اختتم وفد مجلس الأعيان الأردني، برئاسة العين عيسى حيدر مراد وعضوية العين مصطفى البزايعة والعين فاضل الحمود، زيارته الرسمية إلى جمهورية الصين الشعبية، وذلك ضمن مشاركته في أعمال ندوة البرلمانيين العرب التي انعقدت في العاصمة بكين ومقاطعتي شانشي وشنغهاي.
وقد شهدت الندوة حضورًا واسعًا لوفود تشريعية عربية وممثلين عن البرلمان العربي، في إطار جهود مشتركة لتعزيز التعاون البرلماني العربي–الصيني.
وخلال الحفل الختامي، ألقى العين فاضل الحمود كلمة باسم الوفد الأردني نقل فيها تحيات الأردن قيادةً وشعبًا إلى الشعب الصيني وقيادته وللدول العربية المشاركة، مؤكدًا على عمق العلاقات الأردنية–الصينية وحرص الأردن على تعزيز التعاون الثنائي في المجالات كافة.
وأكد الحمود تقدير الأردن لمواقف الصين الداعمة للقضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة والمترابطة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشريف، ودعمها للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وجهود الأردن في وقف العدوان على قطاع غزة، إضافة إلى دعمها المتواصل للعديد من المشاريع في مختلف المجالات في الأردن.
وأشار إلى أهمية الأمن والاستقرار لتحقيق التنمية، مستعرضًا مواقف الأردن الثابتة بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني في الدفاع عن الحقوق العربية ورفض الاعتداءات الإسرائيلية على فلسطين والدول العربية.
وأوضح الحمود أن الندوة وفرت منصة فعالة لتبادل الخبرات وصياغة توصيات تُسهم في تطوير التعاون العربي–الصيني في المجالات السياسية والاقتصادية والصحية والأمنية.
وفي ختام كلمته، قدم الحمود باسم وفد مجلس الأعيان أسمى آيات الشكر والتقدير إلى جمهورية الصين الشعبية على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال ودقة التنظيم، مؤكدًا تطلع الأردن إلى مزيد من التطوير في العلاقات الثنائية، بما يخدم مصالح الدول العربية والصين، ويعزز مسارات التنمية والاستقرار في المنطقة.
ويُذكر أن أعمال ندوة البرلمانيين العرب هدفت إلى ترسيخ الشراكة وتعزيز الحوار البرلماني بين الجانبين العربي والصيني، في إطار رؤية مشتركة تدعم جهود التنمية والسلام في المنطقة والعالم.