الرئيسية

الرئيسية
Printer-friendly version

مجلس الاعيان// مديرية الاعلام والاتصال- اتفق مشاركون في ندوة حوارية بعنوان "من ملامح التطور والتجديد في دور المرأة الاردنية/ المرأة الكركية نموذجا" ان من ابرز التحديات التي تواجه الهيئات النسوية والجهات المعنية بشؤون المرأة في محافظة الكرك غياب المعلومات الرقمية والبيانات التي تشخص واقع المرأة وتطرح همومها وتطلعاتها ومستوى الخدمات المقدمة لها في مختلف المجالات الامر الذي يمكن البناء عليه من قبل اصحاب القرار في تبني المشروعات والبرامج التي يمكن ان تهض بأداء المرأة ويساعدها بالتالي في القيام بدور اساسي في مسيرة المحافظة التنموية.

واكد المشاركون في الندوة التي نظمها تجمع لجان المرأة الوطني الاردني في الكرك بالتعاون مع المنتدى العالمي للوسطية واقيمت في غرفة تجارة الكرك بحضور مساعد محافظ الكرك عبداالله العونة وفعاليات رسمية واهلية هيئات نسائية في المحافظة ، اكدوا الحاجة الى اجراء دراسات ميدانية والتأسيس لقاعدة بيانات توضح واقع المرأة في المحافظة وحصر التحديات التي تواجها وسبل التغلب عليها وفي كافة مجالات العمل ولاسيما لجهة النساء من ذوات الاعاقة والمسنات والعنف الاسري اذ تخلو المحافظة من اية دراسات او بيانات في هذا المجال ،واجمع على ان تتبنى جامعة مؤتة وغيرها من مؤسسات المجتمع المدني ذات العلاقة مسؤولية اعداد تلك الدراسات والبيانات ، وبينوا انه وبرغم ما يعترض مسيرة المرأة الكركية من معيقات فقد حققت الكثير من النجاحات على مختلف صعد العمل الرسمي والخاص ، الامر الذي يحتاج الى ابراز هذه النجاحات لتعريف الاجيال المتعاقبة بها بدء من الادوار الرائدة التي اضطلعت بها المرأة الكركية قديما حيث كانت شريكا فاعلا للرجال في مختلف جوانب الحياة .

وقالت العين الدكتورة سوسن المجالي التي تركز حديثها على موضوع المرأة والصحة ان غياب المعلومات الموثقة في هذا المجال تسبب في صعوبة وضع البرامج والخطط الخاصة بذلك وهذا كما قالت لا ينطبق على المرأة الكركية فحسب انما يطال القطاعات النسائية في كافة مناطق جنوب المملكة مما يحول دون تفعيل الاستراتيجيات الوطنية التي يمكن ان تساعد في تحسين اداء القطاع النسائي ، وبينت المجالي ان من ابرز المشكلات التي تعانيها المرأة الاردنية وفيات الحوامل عند الولادة وامراض فقر الدم الاكثر شيوعا في مناطق الجنوب خاصة عند النساء والاطفال مشيرة الى ان وزارة الصحة تدرك هذا الامر لذلك احدثت سجلا وطنيا يبحث في اسباب هاتين الحالتين ، كما اشارت الى مشكلة الزواج المبكر وما يسببه ذلك من اضرار صحية على المرأة ومواليدها اضافة الى تزايد قضايا العنف الاسري وانخفاض المستوى التعليمي لعدم تمكن الفتاة القاصر من اكمال مشوارها التعليمي ، واوضحت ان نسبة زواج القاصر ارتفعت مؤخرا بين الأردنيات لتصل الى (13 (بالمئة وردت سبب ارتفاع هذه النسبة الى وجود اعداد كبيرة من اللاجئين السورين في المملكة والذين تبلغ نسبة الزواج المبكر بينهم زهاء (35( بالمئة .

ولفتت المجالي الى ارتفاع ملحوظ في قضايا العنف الاسري في المملكة واقلها في مناطق الجنوب حيث شهد العام الماضي مقتل ثمانية اطفال في الاردن نتيجة هذا العنف بل وصل الامر حد مقتل اسر بأكملها على يد احد افرادها الامر الذي قالت انه يستدعي قيام الجهات المختصة بدراسة اسباب هذه الظاهرة وسبل معالجتها .

وبينت المجالي ان مناطق الجنوب تفتقر لمراكز للعناية بصحة المرأة باستثناء مركز واحد في الطفيلة فيما اشارت لعدم وجود دراسات تعين في توفير البرامج التي تخدم النساء المسنات وذوات الاعاقة اذ لا يوجد كما قالت في الجنوب اية دار ايواء للمسنين وان كان ذلك يسجل في باب التكافل الاسري ورفض الاعراف المجتمعية في هذه المناطق لإرسال المسنين من الرجال والنساء الى هذه الدور ، واشارت في هذا المجال الى افتقار مناطق الجنوب الى الاندية الخاصة بكبار السن والتي يمكن من خلالها الاستفادة مما لدى هؤلاء من خبرات وتجارب .

وبينت النائب الدكتور صباح الشعار اهمية التمكين الاقتصادي والسياسي للمرأة لتأخذ دورها في كشريك فاعل في عملية التنمية السياسية والاقتصادية ، مشيرة الى ان مشاركة المرأة في المجال السياسي دون المستوى المأمول لما يحكم المجتمع من اعراف وتقاليد وسيطرة العقلية الذكورية في مجتمعنا الامر الذي يتطلب من القيادات والمنظمات النسائية ان تقوم بدورها في هذا الجانب لتعديل النظرة للمرأة التي اثبتت قدرتها على العطاء في اكثر من مجال ، وبينت ان المرأة تظل عنصرا اساسيا في التنمية مما يتطلب تدريبها وتأهيلها ومساعدتها في اقامة مشاريع انتاجية مدرة للدخل تساعدها في تحسين ظروف اسرتها المعيشية في ضوء ارتفاع تكاليف المعيشة وتدني الاجور .

وتناول مدير اوقاف الكرك الدكتور معاوية البطوش دور المرأة من منظور اسلامي وقال ان الاسلام تعامل مع المرأة والرجل بعدالة ومساواة مطلقة وانه لابد من ان تحظى المرأة بالاهتمام اللازم لتعزيز ثقافتها لتتمكن من تربية ابنائها بشكل امثل ومن حسن ادارة امور اسرتها ، لافتا الى ان المرأة يمكن بتدريبها وتأهيلها ان تكون شريكا فاعلا للرجل في العمل والانتاج .

وتحدث الدكتور حسن مبيضين من المنتدى العالمي للوسطية عن دور المرأة في محاربة التطرف والارهاب ، واشار الى ان المرأة يمكن ان تتحمل دورا بارزا في هذا الجانب من خلال توعية ابنائها وعمل كل ما يمكن لتحصينهم من التأثر بالأفكار المتطرفة والتي تحفز على الارهاب خاصة والاردن يعيش وسط اقليم ملتهب بأحداث العنف ، موضحا ان الاردن يدرك المخاطر المترتبة على الارهاب والتطرف فانشأ مركز وطنيا لمكافحة الارهاب استنادا الى الاستراتيجية الوطنية التي تحث على التصدي للفكر المتطرف ، مشيدا بدور المراة الاردنية والكركية في مجال تنشئة الابناء والذين ربتهم على حب الوطن وطلب الشهادة في سبيله حيث قدمت الاسر الاردنية الكثير من الشهداء في تصديهم للمجموعات الارهابية التي حاولت التعدي على امن الوطن واستقراره .

واستعرضت مقررة تجمع لجان المرأة في الكرك ميسون مبيضين في بداية الندوة المهام التي يقوم بها التجمع لخدمة المرأة في محافظة الكرك بشكل عام من حيث توعيتها بحقوقها وواجباتها وتوفير كل اسباب الدعم الممكنة لها لتتمكن من الانخراط في مسيرة المجتمع التنموية والسياسية وان يكون لها دورا واضحا في هذا المجال ،واكدت ان المرأة الكركية اثبتت الجدارة والتميز في العديد من مواقع العمل العام التي تبواتها بيد انها لا زالت تواجه بعض الصعوبات التي تعرقل مسيرتها لجعلها قادرة على تحقيق المزيد من النجاحات حيث لديها المقومات الازمة لذلك .

كلمة رئيس المجلس

يشكل اطلاق البوابة الالكترونية (الموقع الالكتروني) لمجلس الاعيان ، انطلاقة جديدة ، وخطوة من خطوات الاصلاح والتطوير الشامل ، التي نعمل عليها ، بهدف تعزيز التواصل مع الجمهور

اقرأ المزيد

المكتب الدائم

يتألف المكتب الدائم لمجلس الأعيان من الرئيس ونائبيه ومساعديه ، حيث يتم انتخاب نائبي الرئيس ومساعديه لمدة سنتين

اقرأ المزيد

الخطة الوطنية الشاملة لحقوق الإنسان

2016 - 2025