الرئيسية

الرئيسية
Printer-friendly version

مجلس الاعيان- مديرية الاعلام والاتصال- مندوبا عن جلالة الملك عبد الله الثاني افتتح رئيس مجلس الأعيان أمس أعمال «مؤتمر الشؤون الانتخابية الدولي الخامس عشر» الذي بدأ أعماله أمس في منطقة البحر الميت ويستمر على مدى يومين بمشاركة (55) دولة عربية وأجنبية.

إلى ذلك، أكد الفايز أن جملة الإصلاحات السياسية والمدنية، التي أجريناها في الأردن، مكنتنا، من تجاوز حالة الفوضى والصراعات السياسية التي تعصف في منطقتنا، فالأردن اليوم ينعم بالأمن والاستقرار، وقد استطعنا تحويل التحديات التي تحيط بنا الى فرص للبناء الوطني الشامل وبمختلف المجالات .

وفيما نقل للمشاركين تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني وتمنياته للمؤتمر بالنجاح والتوفيق أعرب الفايز عن سعادته أن ينعقد هذا المؤتمر النوعي في الأردن، وبلدنا يقوم باصلاحات كبيرة شملت مختلف جوانب حياتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية، هدفها تعزيز المشاركة الشعبية وتكريس قيم العدالة والمساواة والنزاهة والحريات العامة وحقوق الانسان والحاكمية الرشيدة ومنح القضاء الاستقلالية التامة والفصل بين السلطات الدستورية وتمكين المرأة والشباب.

وبين الفايز أنه رغم ثقل التحديات وتداعياتها الاقتصادية والأمنية وانتشار قوى الارهاب والتطرف، إلا أن ارادتنا للنهوض بمسيرتنا السياسية والديمقراطية قوية ومتواصلة تسير بخطى ثابتة ومتدرجة نحو آفاق أوسع وأرحب لتحقيق طموحات شعبنا في الحياة الحرة الكريمة، وانطلاقا من هذه الرؤية، اجرينا تعديلات دستورية، تم على أساسها، انشاء الهيئة المستقلة للانتخاب لتكون الجهة الوحيدة المعنية بإجراء الانتخابات البرلمانية، والبلدية، ومجالس المحافظات.

وأضاف الفايز أن ذلك جاء بهدف ضمان نزاهة مخرجاتها، ومنذ انشاء الهيئة، فقد توافر لها الدعم الكامل لتعزيز دورها وحضورها لضمان اجراء انتخابات بمنتهى المسؤولية الوطنية تكون مخرجاتها معبرة عن ارادة الناخبين الحقيقية، وهذا ما عملت عليه الهيئة بكل قوة وشجاعة؛ ما عزز ثقة الناخبين بالعملية الانتخابية فزادت نسبة المشاركة فيها.

وأشار الفايز إلى أن عجلة التطوير والتحديث في الأردن لا تتوقف، لهذا كنا دائما نسعى الى الأفضل، فأجرينا عدة تعديلات على النظام الانتخابي للانتخابات البرلمانية بما يتواءم مع تطلعاتنا وطموحاتنا التي نسعى من خلالها لمشاركة مختلف القوى السياسية والحزبية والاجتماعية، وإلى ما يمكّن القوى المختلفة من الوصول الى البرلمان وتشكيل الحكومات البرلمانية الحزبية على أسس برامجية ولتكون نتائج الانتخابات ممثلة لعموم الشعب وجغرافيا الوطن كافة.

وفي مقابل ذلك أجريت تعديلات على قانون الهيئة المستقلة للانتخاب عملت على تعزيز دورها وبما يمكنها من تطوير قدراتها الادارية والفنية، وهي اليوم تتمتع بالكفاءة لادارة الانتخابات، فاصبحت محل ثقة الجميع بشهادة المراقبين الدوليين، فقد ادارت وبنجاح، خلال اقل من عام، ثلاثة انتخابات (البرلمانية، والبلدية، ومجالس المحافظات)، ولهذا اصبحت الهيئة بيت خبرة على مستوى المنطقة والإقليم وباتت محل ثقة للجميع.

من جانبه، أكد رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب الدكتور خالد الكلالده أن الأردن يسير بخطوات واسعة في مسار الاصلاح السياسي الذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني، مبينا ان الهيئة واجهت تحديات كبيرة في تعزيز ثقة الناخب بالعملية الانتخابية بالاضافة الى اجراء ثلاثة انتخابات عامة في اقل من عام واحد .

واشار الكلالده إلى أن الهيئة فتحت قنوات تواصل مع الشباب، طورت من خلالها أداءها على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اعتمدت نهجا تحاوريا مختلفا بأن جعلت من المحتوى الذي كان يكتب ويصمم وينفذ بشكل كامل من داخل الهيئة من قبل شباب، وبذلك حققنا أعلى معدلات المشاركة من الشباب، لافتا في ذات السياق إلى أن الهيئة أجرت 40 ألف حوار على فيسبوك مسنجر، فيما استخدم (1ر4) مليون مواطن محتوى الهيئة الالكتروني.

وفي قراءة رقمية أكد من خلالها الكلالده أن تغيرا ملحوظا طرأ على نسب المشاركة في الانتخابات، بين من خلالها أن نسبة (43%) من المشاركين في الانتخابات الأخيرة كانوا من الشباب ممن تقل أعمارهم عن ثلاثين عاما، و(57%) من النساء المترشحات للانتخابات الماضية فزن بالمقارنة مع الرجال الذين وصلت نسبة مشاركتهم الى (19%)، ووصلت نسبة الاوراق البيضاء الى (5%)، حيث وصل عددها الى (145) ألف ورقة بيضاء.

وأشار الكلالده إلى توجه الهيئة المستقلة للانتخاب لإنشاء معهد إقليمي للتدريب على العمليات الانتخابية.

وقال الكلالده رغم الصعوبات التي تواجهها المملكة والتي وصلت بها المديونية العامة الى حوالي (32ر37) مليار دولار، ونسبة البطالة بين الشباب حوالي (18%) وفي أرقام غير رسمية تصل تقديراتها إلى (30%)، وربع الأردنيين يعيشون تحت خط الفقر في فترة ما من السنة، كما تستضيف بلدي مليونا ونصف المليون لاجئ، خلال الخمس سنوات الأخيرة، كل ذلك أثر على بلدي لكنه جعله أقوى ويعيش على أمل أن يوم غد أفضل.

وشدد الكلالده على أن الأردن اختار مائدة الحوار كسبيل لحل خلافاته، والإنتقال من مائدة الحوار إلى صناديق الاقتراع، وحتما كل المنطقة ستذهب يوما ما، وقريبا، كما الأردن إلى صناديق الاقتراع أيضا.

وأكد الرئيس التنفيذي للمركز الدولي للدراسات البرلمانية ورئيس المركز الدولي لسيكولوجية الانتخاب مات جوخول على تقديم الدعم الكامل لغايات تطوير العملية الانتخابية، وفقا لأعلى درجات النزاهة والشفافية.

من جانبه، بين سفير الاتحاد الأوروبي في الأردن اندريا فونتانا على نجاح الأردن في نهجه الإصلاحي، وصولا لشكل مختلف من الانتخابات التي تعدّ أساسا للعملية الديمقراطية، ذلك أن اللجوء لصناديق الإقتراع أعلى مستويات الحريات سيما إذا ما أجريت وفقا للمعايير العالمية الفضلى كما هي التجربة الأردنية.

وتحدث في ذات السياق النائب القائم بأعمال السفارة الأميركية لدى الأردن جيم بيرارت فيما يخص الِشأن الانتخابي.

واشتمل اليوم الأول من أيام المؤتمر على ثلاث ندوات، عقد أولها بعنوان «تعزيز التعاون والتشبيك الإقليمي» ترأسها المفوض في الهيئة المستقلة للانتخاب الدكتور زهير أبو فارس وتحدث خلالها ممثلون عن الهيئات المستقلة للانتخاب في كل من كينيا وافولا شيبوكاتي، وبيتسوانا ابيدنيجو تافا، ونيجيريا بولاد اينلا، ورئيسة القسم الانتخابي في المؤسسة الأميركية ماريا تيريزا ميلينكامب.

وقُدم بعد ذلك، عرض تقديمي لسبع خطوات لمواجهة الأخبار الكاذبة في العملية الانتخابية.

وجاءت الندوة الثانية بعنوان، «دور التدريب والتطوير لدى هيئة إدارة الانتخابات لتعزيز الديمقراطية وبناء الثقة بين الناخبين» ترأسها المفوض في الهيئة المستقلة للانتخاب سمر الحاج حسن، وتحدث خلالها ايفلينا اليكسييفا من بلغاريا، والاورا ماتجو من لتوانيا، وبول جريجورو من أميركا.

فيما عقدت الندوة الثالثة بعنوان «ادماج الشباب بالعملية الانتخابية واستقطاب الناخبين لأول مرة» ترأسها مدير الاعلام والتوعية في الهيئة المستقلة للانتخاب شرف الدين أبو رمان تحدث خلالها مايكل بروتر، سارة هاريسون من بريطانيا، تاتور تينديلا فول من السينغال، دين لوجن من اميركا، ديفيد اورو من اميركا وماهر دودين متدرب في الهيئة المستقلة للانتخاب.

ويختتم المؤتمر أعماله اليوم الثلاثاء بعقد ندوتين احداهما بعنوان «ادارة التهديدات والفرص التكنولوجية، والثانية تجنب العنف الانتخابي والحد منه».

يلي ذلك عقد ثلاث ورشات عمل يترأس اولها جهاد المومني ويتحدث خلالها الوزير الأسبق محمد داودية رئيس مجلس ادارة جريدة الدستور، والنائب خالد رمضان، والنائب عبد المنعم العودات.

فيما تترأس مونيكا فراسوني رئيسة المركز الأوروبي للدعم الانتخابي الندوة الثانية يتحدث فيها فالديتداكا من كوسوفو، وبيوتن احمد باري من بوركينا فاسو وهيكتور روجاس من كولومبيا ومحمد القطاونه من الهيئة المستقلة للانتخاب، والورشة الثالثة بعنوان مهارات القيادة وادارة الازمات لشركاء العملية الانتخابية. الراي

كلمة رئيس المجلس

يشكل اطلاق البوابة الالكترونية (الموقع الالكتروني) لمجلس الاعيان ، انطلاقة جديدة ، وخطوة من خطوات الاصلاح والتطوير الشامل ، التي نعمل عليها ، بهدف تعزيز التواصل مع الجمهور

اقرأ المزيد

المكتب الدائم

يتألف المكتب الدائم لمجلس الأعيان من الرئيس ونائبيه ومساعديه ، حيث يتم انتخاب نائبي الرئيس ومساعديه لمدة سنتين

اقرأ المزيد

الخطة الوطنية الشاملة لحقوق الإنسان

2016 - 2025