الرئيسية

الرئيسية
Printer-friendly versionPDF version

مجلس الأعيان // مديرية الإعلام والإتصال – شرف جلالة الملك عبدالله الثاني في قصر رغدان العامر امس الأحد، الحفل الوطني الكبير بمناسبة عيد استقلال المملكة الثامن والستين بحضور جلالة الملكة رانيا العبدالله، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد.
وكان في استقبال جلالته لدى وصوله إلى موقع الاحتفال سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي، ورئيس هيئة الأركان المشتركة.
وحيت جلالته ثلة من حرس الشرف وأطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيبا بقدومه، وعزفت الموسيقى السلام الملكي.
وكان جلالته هنأ أبناء وبنات الوطن، عبر صفحة الديوان الملكي الهاشمي على تويتر، بهذه المناسبة الوطنية الغالية، حيث قال «أبارك لكم مرور 68 عاماً على استقلال الأردن وتجسيد إرادتنا الوطنية الحرة، وكلي ثقة بكم وبعزيمتكم، «ومعاً أقوى».
كلمة رئيس مجلس الأعيان: دولة الدكتور عبد الرؤوف الروابدة في قصر رغدان العامر امس الأحد، في الحفل الوطني الكبير بمناسبة عيد استقلال المملكة الثامن والستين.
قال رئيس مجلس الأعيان، الدكتور عبدالرؤوف الروابدة في كلمته، «إننا نستعيد في هذا اليوم المبارك ذكرى استقلال الأردن، ونحيي ذكرى جهاد الآباء والأجداد الذين بنوا بقيادة الصيد من بني هاشم الأخيار، هذا الوطن الأبهى والأغلى، ذكرى رجال طيبين مهروا الاستقلال بعرق الجهد ونجيع الفؤاد، فهنيئاً لنا بهم، وعسى أن يكون لهم الرضا بنا».
وأضاف «وفينا بالاستقلال لمبادئ الثورة العربية الكبرى، التي كان الهاشميون قادتها وكان الأردنيون أساس وحدتها وشاركنا جميعاً في صنع الاستقلال وصونه، سلطة وشعباً وأحزاباً وقوى وطنية وعشائر وفعاليات، ورسخنا بالاستقلال دور الأردن المحوري قاعدة لتحرير بلاد الشام من قوى الهيمنة التي خانت عهودها لشيخ الثوار الحسين بن علي رحمه الله، ووفاءً لهذا الهدف السامي، جعلنا الأردن محضناً لكل أحرار العرب، يفيء إليه من هجروا أوطانهم أو هجّرتهم أوطانهم فيجدون فيه الحضن الدافئ والملاذ الآمن، يقدمهم الأردنيون على أنفسهم ويوسدونهم كل المواقع ولو كانت بهم خصاصة».
وقال الروابدة «لم يعرف الأردنيون الإقليمية ولم يتقوقعوا على قطرية، بل مارسوا العروبة واقعاً والوحدوية التزاماً بصمت الكبار دون مزايدة أو إدعاء، يقفون مع كل أرض عربية ابتليت بالعدوان أو أصابها نكبة، وينتشون لكل نصر عربي. والمجتمع الأردني واحد متماسك، هويته الوطنية موحدة جامعة لا تقبل الاقصاء أو التهميش».
وأضاف أن المواطنة هي مرجعية الحكم الرشيد تضمن العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص وتراعي ظروف المناطق والأشخاص الأقل حظاً، ويوازي ذلك وطنية حقه تعتز بالوطن وتدافع عنه وتؤدي واجباته ونصوغ جبهة وطنية متماسكة موحدة والهويات الفرعية عناصر إغناء وعنوان تعددية تسهم في تجذير الهوية الوطنية ولا تكون نقيضاً أو بديلاً عنها.
وأشار الروابدة إلى «أننا نحتفل اليوم باستقلالنا، والأمة تعاني من زلازل تنتقل من بلد عربي لآخر، كان هدفها مقاومة الظلم والدكتاتورية، فإذا بشعوبنا تدفع الثمن دماً ودموعاً وحرية وكرامة وديموقراطية وتنمية، ويتحمل الأردن قسطه من هذا الثمن نتيجة التزامه القومي والإنساني، فيتقاسم لقمة العيش على قلتها وقطرة الماء على شحها مع إخوة فاءوا إلى هذا الحمى الأصيل، ويقصر العالم عن أداء دوره دعماً للأردن وهو يؤدي دوراً يتجاوز قدراته».
وقال «هذا هو الأردن، دماء شهدائه التي بذلها أبطالُ جيشنا العربي قادةً وضباطاً وأفراداً مشاعلُ حق على أسوار القدس وسائر أرض فلسطين السليبة، حافظ على الأعز منها وكلها عزيزة، ويعيش همَّ القضية على مدار اللحظة فهي قضيته المركزية».
وأضاف «إن جهد جلالتكم دفاعاً عن الحق الفلسطيني لا يدانيه جهد وأشرف من أن يتنكر له جاحد أو مدع أو متاجر، وسنبقى لفلسطين كما كنا دائماً، السند والداعم، حتى تتحرر بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتُها القدس، ويتمتع اللاجئون بحقهم في العودة والتعويض معاً».
وأكد الروابدة «أننا نفخر بوطننا، الذي بنيناه بالسهر والعرق والدم حتى غدا بحمد الله درّة بين سائر الأوطان برغم جسامة ما واجه وما زال يواجه من تحديات وحروب ونكبات، ولقد غدا الأردن وطن الانجاز والتميز وأبدعنا في العديد من المجالات، وكان الأردني ثروتنا فاستثمرنا فيه ما فاق قدراتنا، وبرغم ما انجزنا، وهو كثير، فنحن نطمح للمزيد ونطلب الأفضل وتحتاج منا هذه الانجازات إلى الحماية والتطوير باستمرار بإدارة كفؤة نظيفة ومشاركة واسعة في صنع القرار».
وقال «لقد استشرفنا بقيادتكم الحاجة للإصلاح والتطوير واستبقنا الربيع العربي بالعديد من المبادرات والتوجهات، وجاء الربيع العربي فحرك المياه الراكدة في كل المجتمعات العربية، وكان أثره في الأردن حراكاً شعبياً سلمياً وتعبيره منطقياً ومطالبه واقعية وإن تجاوزت القلة بعض الحدود، ولقد واكبنا الواقع المستجد بخطوات اصلاحية سياسية وتشريعية واقتصادية لتعزيز الديموقراطية والحريات العامة».
وبين الروابدة «أن طريق الاصلاح الشامل طويل وشاق، وهو بالضرورة متدرج لضمان القدرة المجتمعية على الاستيعاب وقبول تغيير المستقر من العادات والمفاهيم، إلا أنه كذلك يجب أن يكون عملية مستمرة لا ترتبط بزمن، حتى نستطيع مواكبة التطورات، ونَعد يا مولاي أن يكون جهدنا دائباً وبأفق منفتح لإقرار التشريعات الناظمة للحريات والحياة السياسية، وبخاصة في مجالات الانتخاب والاحزاب والادارة المحلية واختيار نموذج للامركزية الادارية يناسب واقعنا الوطني».
وأضاف في هذا الصدد «أننا سنعمل على الاستماع لكل ذي رأي وفتح حوارات حول جميع الأمور مع جميع الفعاليات، لأننا نرفض الاقصاء أو التهميش، وسيكون سقف حوارنا مفتوحاً لا يتجاوز ثوابتنا الوطنية، وسيكون التعاون بين جناحي مجلس الأمة، مؤسسياً متوازناً ليس له من غاية الا الارتقاء بالوطن وتجويد التشريع، وسيكون التعاون مع السلطة التنفيذية واسعاً تحكمه القاعدة الدستورية بالتعاون مع التوازن والرقابة بهدف انتاج الخير للأردن بعون الله».
وقال الروابدة «في هذا اليوم المبارك، نتقدم من مقامكم السامي بأصدق التهاني داعين المولى جلت قدرته أن يحفظكم القائد الرائد، رمزاً للوطن وعنوان عزه، كما نتقدم بالتهنئة إلى شعبنا الأردني الطيب، وواجبٌ علينا أنْ نخص بالتهنئة درعَ الوطن وسياجه، جيشنا العربي الأردني ومؤسساتنا الأمنية، مثلما هو واجبٌ علينا كذلك أن نخص بالتقدير والعرفان أرواح الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، من رجالنا الأوفياء، المدنيين منهم والعسكريين الذين ودّعوا الدنيا الفانية بعد رحلة عطاء جليلة في سبيل الوطن والأمة وفي مقدمتهم ملوك بني هاشم، عليهم رحمة الله ورضوانه».
(الرأي- بترا- 26 /5/2014 )

كلمة رئيس المجلس

يشكل اطلاق البوابة الالكترونية (الموقع الالكتروني) لمجلس الاعيان ، انطلاقة جديدة ، وخطوة من خطوات الاصلاح والتطوير الشامل ، التي نعمل عليها ، بهدف تعزيز التواصل مع الجمهور

اقرأ المزيد

المكتب الدائم

يتألف المكتب الدائم لمجلس الأعيان من الرئيس ونائبيه ومساعديه ، حيث يتم انتخاب نائبي الرئيس ومساعديه لمدة سنتين

اقرأ المزيد

الخطة الوطنية الشاملة لحقوق الإنسان

2016 - 2025