مجلس الاعيان// مديرية الاعلام والاتصال- احتفلت لجنة المرأة في مجلس الأعيان برئاسة العين تغريد حكمت، اليوم الأحد، بتكريم عدد من الشابات الرائدات، اللواتي سجلن نموذجًا يحتذى به من خلال قصص نجاحهن بمختلف المجالات الحياتية.

وحضر الحفل كل من رئيس لجنة التربية والتعليم العين الدكتور محمد حمدان غنيمه، ورئيس لجنة العمل العين الدكتورة سوسن المجالي، ومقرر لجنة المرأة العين فداء الحمود وعددًا من الأعيان، إلى جانب رئيس لجنة المرأة في مجلس النواب النائب الدكتورة ريم أبو دلبوح، والنائب ديما طهبوب، والنائب الدكتورة صفاء المومني، ومدير إدارة الشؤون النسائية في مديرية الأمن العام العميد هنا الأفغاني.

وقالت العين حكمت، إن التكريم جاء تقديرًا للمرأة الأردنية احترامًا لدورها المقدس في المجتمعات، باعتبارها "القلب النابض" كما وصفتها، مشيرة إلى "دور المرأة البارز في تغيير الصورة النمطية للمرأة الأردنية، وما تقوم به من مبادرات وإبداعات طورت سُبل الحياة المختلفة".

وأشارت إلى أن الأردن يشارك العالم في الاحتفال بيوم المرأة العالمي، الذي أقرتهُ الأمم المتحدة باعتباره فرصة للتأمل في التقدم المحرز، والدعوة للتغيير وتسريع الجهود التي تبذلها المرأة في أدوار استثنائية تحت شعار "حان الوقت للتغيير".

وأوضحت العين حكمت أن المرأة لازالت مستمرة بعملها ونضالها لتحقيق المزيد من الإنجازات، على الرغم من أن نسبة البطالة لدى النساء، التي تشكل 22 بالمائة، أكثر من الرجال، وأن 23 بالمئة نسبة من النساء يتواجدن بسوق العمل، وفقًا لإحصائيات الأمم المتحدة.

وثمنت ارتفاع نسبة تمثيل المرأة في البرلمان الأردني من خلال إقرار "الكوتا" في قوانين الانتخاب، داعية إلى المناصفة السياسية (50/50)، ورفع نسبة تمثيل النساء في المواقع القيادية، الأمر الذي يسهم في تجسير الفجوة بين الجنسين بحلول عام 2030، استجابة لأهداف التنمية المستدامة وتحقيقًا للعدالة.

وأكدت العين حكمت أن المرأة الأردنية أثبتت نفسها على جميع الأصعدة والمجالات، حيثُ لعبت دورًا هامًا في التنمية الاقتصادية، وتحملت مسؤولية على أكمل وجهة، منوهة إلى أهمية العمل تهيئة الظروف الملائمة للنساء لإجاد بيئة عمل مناسبة للمضي قدمًا إلى جانب الرجال لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ولفتت إلى ان الإصلاحات الدستورية أحرزت تقدمًا للمرأة في مجال التنمية، لكنها "بقيت غير كافة في ظل غياب رؤية واضحة للتنفيذ الفعلي للمساواة بين الجنسين"، بحد تعبيرها.

وعُرض خلال الحفل فيلم قصير جسد دور المرأة الأردنية في تنمية المجتمعات على مختلف الأصعدة والمجالات، كما وضح مكانة المرأة الأردنية المتميزة أمام نظيراتها في دول العالم الأجمع.

وتحدثت بعض المُكرمات عن قصصهن التي تعد حافزًا للمرأة الأردنية على المستوى الوطني، حيثُ تناولت المهندسة شهد الصرايرة وهي أول أردنية تحصل على درجة الماجستير في الخلايا الجذعية، مسيرتها العلمية ومبادراتها، ما شكلت علامة فارقة بمجال الخلايا الجذعية على المستوى الوطني.

وأشارت إلى تأسيس أول مجلة عربية بعنوان "عين على الخلايا الجذعية"، وتهدف إلى توعوية المواطنين بما يتعلق بأبحاث الخلايا الجذعية، كما نشرت بالعمل مع المفوضية الأوربية للخلايا الجذعية (مقرها بريطانيا) كتيب تثقيفي بعنوان "أمل وراء العاصفة"، وهو أول كتيب تنشره المفوضية باللغة العربية.

ولم تقف الصرايرة عند هذا الحد، حيثُ أسست أكاديمية إلكترونية مختصة بتعليم طلبة التخصصات البيولوجية للمراحل الجامعية، وهي معتمدة من قبل جامعة وسنكونسن الأمريكية، وتعمل حاليًا على مشروعًا علميًا يستهدف الطلبة في المراحل الدراسية، يهدف إلى تطوير قدرات الطلبة المعرفية والعلمية.

بدورها تحدثت إسراء برغل، البالغة من العمر 26 عامًا، عن طريقة محاربتها الإيجابية لمرض السرطان، الذي أصابها وعمرها 11 عامًا، حيثُ أنشأت قناة على موقع "اليوتيوب" تحت أسم "محاربو السرطان"، تحظى حاليًا بـ43 ألف متابع.

وأصبحت ناشطة في مجال محاربة المرض الخبيث على مدار 15 عامًا، حيثُ انتجت العديد من مقاطع الفيديو التوعوية، التي وصل عدد مشاهداتها إلى نحو 3 مليون مشاهدة، تتحدث من خلال عن تجربتها وتجربة المصابين الأخرين.

من جانبها تحدثت إسلام الأزايدة، عن تجربتها كأول عربية وأردنية تعمل في مجال صيانة وتركيب هياكل الطائرات، كما تحدث غيرها منم الرياديات الأردنيات عن تجاربهن وقصص نجاحهن.