مجلس الاعيان/ مديرية الاعلام والاتصال - زارت لجنة السياحة والآثار في مجلس الأعيان امس برئاسة العين نايف الحديد، قضاء الأزرق للاطلاع على الواقع السياحي والخدمات المقدمة في المواقع الأثرية.

كما زارت اللجنة، التي ضمت الأعيان زياد الحمصي وظاهر الفواز، وحماد المعايطة، وغازي الطيب، قصر الحرانة وقصر عمرة ومحمية الأزرق المائية ومشروع الأزرق التنموي السياحي وقلعة الأزرق ونزل الأزرق، حيث رافق اللجنة مدير القضاء سعود الحربي والنائب فيصل الأعور ورئيس البلدية مروان فايز اسعيد وعضوي مجلس المحافظة منصور الشوشاني وشكيب الشومري.

وقال رئيس اللجنة نايف الحديد، ان الهدف من الزيارة هو الاطلاع على واقع الخدمات المقدمة والاطلاع على الأماكن السياحية والتاريخية والأثرية التي تضمها المنطقة من أجل معرفة الاحتياجات وتشخيص المشكلات لوضع الحلول الناجعة لها، ودراسة كافة المقترحات التي تنعكس ايجابا على تعزيز السياحة في الأزرق،لافتا الى ان اللجنة ستقترح على التلفزيون الأردني تقديم برنامج كامل عن منطقة الأزرق، اضافة الى أهمية تنظيم رحلات مدرسية وجامعية الى الماكن السياحية والأثرية التي تضمها المنطقة.

وبين ان اللجنة ستوصل الى المعنيين احتياجات المواطنين والأماكن السياحية، ولا سيما دعم البنية التحتية في الأماكن السياحية وتطوير الخدمات المقدمة للسياح، مشيرا الى ان الأردن يتميز بأنه يضم العديد من الأماكن السياحية والأثرية التاريخية والدينة المهمة، الأمر الذي يستدعي تعزيز السياحة الداخلية وتطويرها بما يصب في المصلحة الوطنية.

واكد ان اللجنة جاءت للخروج بتصورات دقيقة من أجل معالجة المشاكل واقتراح الحلول الناجعة لها، حيث ان الأردن يعتبر واحة أمن وأمان لجميع العرب، الأمر الذي يستدعي تنفيذ البرامج التنموية والسياحية والاستثمارية التي تخفض من البطالة وتفيد المجتمع المحلي.

وتحدث مدير قضاء الأزرق سعود الحربي، عن المزايا التي تتمتع بها منطقة الأزرق التي تعتبر بوابة الأردن الشرقية ونافذة على الخليج العربي، لافتا الى احتياجات المنطقة الغنية بالمعالم والآثار التاريخية المهمة.

بدوره لفت النائب فيصل الأعور، الى ان قصير عمرة يتعرض لحفريات من قبل مجهولين للبحث عن الدفائن، حيث يتعين تكثيف الرقابة على هذه الأماكن السياحية التاريخية المهمة، كما ان القلعة بحاجة الى صيانة وترميم، اضافة الى أهمية تطوير أساليب تخدم السائح، اذ تحتوي منطقة الأزرق على مياه كبريتية علاجية يتوجب العمل على استغلالها لجعلها مزارا للسياحة العلاجية.

وتطرق رئيس البلدية مروان فايز الى أهمية ايجاد مديرية سياحة أو مكتب سياحي خاص بالأزرق، مثلما أكد شكيب الشومري على أهمية تسويق برامج سياحية عالميا مثل برنامج سفاري وسباقات التحمل وغيرها.كما قدم مدير المحمية المائية حازم حريشا شرحا موجزا عن المحمية التي يؤمها نحو 17 ألف زائر سنويا، والتي تعتبر البقعة الوحيدة في العالم التي يوجد فيها السمك السرحاني، مشيرا الى ان مشروع اعادة تأهيل المحمية استعاد 10 بالمائة من مساحة المحمية الأصلية.

وأضاف ان المحمية تعتبر نقطة جذب للطيور المهاجرة، ويوجد فيها 6 مسطحات مائية، مشيرا الى البرامج التي تقدمها المحمية للسياح مثل ممرات الباص والخيمة البدوية وغيرها.

من جهته عرض رئيس قسم آثار القصور وسام سعيد لأهمية قلعة الأزرق التي تعتبر من أكبر المواقع الأثرية التاريخية في صحراء الأردن الشرقية، لافتا الى أهميتها عبر العصور الزمنية المختلفة بدءا من العصر الروماني ومرورا بانطلاقة الثورة العربية الكبرى في بداية القرن المنصرم، وصولا الى العصر الحديث كأول مكان يحتضن مهرجان الأزرق الثقافي عام 1993.«بترا».