رايةُ الحَقِّ، والفِدا، والجهادِ
لم تُغادِرْ كَفّاً لأَيِّ جوادٍ
تَفْتَديها الأَرواحُ، قَبْلَ الأَيادي
و «الشّريفُ الحُسينُ»، يُشْرقُ شَمْساً
ويُنادي: سَلِمْتَ يا «قُرَّةَ العَيْنِ»
ورعاها بِكُلِّ غالٍ نَفيسٍ
وحماها من أَنْ يُدَنِّسَ خَيْطاً
هِيَ «أُمُّ الرّاياتِ»، أَعْطَتْ، وتُعْطي
وعلى خَفْقِها استفاقَتْ شُعوبٌ
أَحْمَرٌ سَيْفُها، وكُلُّ السُّيوفِ أَبيضٌ قَلْبُها، وأَخْضَرُها اليانِعُ
هاشميٍّ.. إلاّ لكَفِّ جَوادِ سَكَنَتْ في القُلوبِ، والأكبادِ جَمْرُها – وَحْدَهُ – الذي يُوقِدُ الجَمْرَ أَسْوَدٌ لَيْلُها، ثَقيلٌ على الأعداءِ
ودِماءُ الأَحرارِ، قَبْلَ المِدادِ
في عُيونِ الأبناءٍ، والأَحفادِ
الذي صانَ «رايةَ الأَجدادِ»
واحداً من خُيوطِها أَيُّ عادِ وَرَقاها مِنْ «أَعْيُنِ الحُسّادِ»
من ظَلامِ القُيودِ، والأَصفادِ كُلَّ حُرٍّ: «شهادةَ الميلادِ»
الهاشميّاتِ، دُونما أَغْمادِ شِيحٌ، من شِيحِنا في البوادي
لكنَّهُ لَنا خَيْرُ هادِ
وكُلُّ النّيرانِ.. مَحْضُ رمادِ