الرئيسية

الرئيسية
Printer-friendly versionPDF version

مجلس الأعيان // مديرية الإعلام والإتصال –– دعا رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز المجتمع الدولي وخاصة الدول الكبرى الى تحمل مسؤولياته الاخلاقية والانسانية، والعمل بجدية وسرعة من اجل وقف مأساة الشعب السوري وانهاء الازمة السورية، لتمكين اللاجئين السوريين من العودة الى وطنهم.
وقال ان العالم عليه ان ينظر بجدية الى ما حل بالشعب السوري، ويعمل على توفير الامن والامان له، فتشريد ملايين السوريين وقتل مئات الالاف منهم، شكل اكبر مأساة في العصر الحديث، ارتكبت فيها ابشع صور القتل والتدمير.
جاء ذلك خلال المباحثات الرسمية التي اجراها رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز في اسلام اباد أمس الاثنين مع رئيس مجلس الشيوخ في جمهورية باكستان الاسلامية، ميان رضا رباني، وحضرها الوفد المرافق له، والسفير الاردني في باكستان نواف الصرايرة، اضافة الى نواب رئيس مجلس الشيوخ، وعدد من اعضاء المجلس، وذلك في اطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها الى الباكستان، تلبية لدعوة من نظيره رباني.
وتناولت مباحثات الفايز، العلاقات البرلمانية الاردنية الباكستانية وسبل تطويرها، وقضايا التعاون المشترك، بين البلدين الصديقين، والاوضاع الراهنة في منطقة الشرق الاوسط، مبينا ان العلاقات الاردنية الباكستانية تعود الى ستينيات القرن الماضي، وهي متينة وراسخة، وتقوم على اسس راسخة، وعبر عن اعتزازه بالمستوى الرفيع الذي وصلت اليه، في مختلف الجوانب.
واشار الفايز خلال المباحثات الى التوافق الكبير بين البلدين الصديقين، حول العديد من القضايا السياسية، وعلى رأسها محاربة الارهاب الدولي والتطرف، وضرورة الحل العادل للقضية الفلسطينية، وفق قرارات الشرعية الدولية، اضافة الى تبني الحلول السياسية، لمختلف القضايا المتعلقة في منطقة الشرق الاوسط، وخاصة الازمة السورية.
وثمن رئيس مجلس الاعيان التعاون الاردني الباكستاني في العديد من المجالات، ودعا الى تفعيل الاتفاقيات الثنائية، وزيادة التبادل التجاري بين البلدين الصديقين، وتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري الذي يعود تاريخه الى عام 1975 ميلادية، خاصة في مجال الصناعات التعدينية كالبوتاس والفوسفات، مبينا ان الاردن يتمتع بالأمن والاستقرار، وفي بيئته بالاستثمارية وتشريعية تحمي المستثمرين وحقوقهم.
وفي هذا الاطار طالب الفايز الجانب الباكستاني الى الاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة بين الاردن واميركا، من خلال اقامة صناعة باكستانية في الاردن لتصديرها الى السوق الاميركية، وهذا من شأنه ان يخفف التكلفة على الصناعات الباكستانية بما 30 بالمئة تقريبا، وهو الامر الذي يشكل مصلحة للطرفين الاردني والباكستاني، ويعزز اقامة الصناعات المشتركة.
وقال ان اللقاءات الاردنية الباكستانية المستمرة وبمختلف مستوياتها تعد دليلا على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وتؤشر على الحرص المستمر، من كلا الجانبين على ادامتها، ولتوحيد الرؤى تجاه القضايا السياسية الاقليمية والدولية وهي تؤكد على اهمية الدور المشترك بين الاردن والباكستان في تحقيق امن واستقرار المنطقة.
وبين رئيس مجلس الاعيان ان المجلس حريص على تعزيز هذه العلاقات وانطلاقا من هذه الرؤية قام بتشكيل لجنة الصداقة البرلمانية الاردنية الباكستانية في مجلس الاعيان بهدف العمل من اجل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.
واوضح رئيس مجلس الاعيان ان الاردن ينتهج سياسة الانفتاح الاقتصادي، فضلا عن وجود التشريعات الجاذبة للاستثمارات لهذا فان مجلسي الاعيان في البلدين عليهما واجب حث المستثمرين في بلدينا، من خلال غرف الصناعة والتجارة لزيادة التواصل والتعاون واستكشاف الفرص المتاحة للاستثمار.
وحول الاوضاع في الاردن ، اكد الفايز بان الاردن قويا سياسيا وامنيا ، لكنه بسبب الصراعات في المنطقة، واللاجئين السوريين على ارضه، يعاني من صعوبات اقتصادية كبيرة، وهو اليوم بحاجة، الى دعم كافة اصدقائه في العالم .
وفيما يتعلق بصراعات المنطقة، قال الفايز ان الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، يؤكد باستمرار، ضرورة حل الازمة السورية حلا سياسيا ، ويدعو المجتمع الدولي ، الى بذل جهود حقيقية وكافية ، لإنهاء معاناة الشعب السوري .
ولجهة دحر الارهاب والقضاء عليه .
وطالب الفايز بوضع استراتيجية واضحة ، وجهد دولي منظم ، هدفه الاساس ، محاربة فكر التطرف ، وخطاب الكراهية، وتعزز القواسم المشتركة بين الشعوب، مبينا ان الارهاب، لا ين له، ولا بلد، ولا جنس.
من جانبه عبر رئيس مجلس الشيوخ ميان رضا رباني، عن اعتزازه بالمستوى الرفيع الذي وصلت اليه العلاقات الباكستانية الاردنية، مؤكدا اهتمام بلاده بالعمل على تطوير علاقاتها مع الاردن، في مختلف المجالات ،وخاصة البرلمانية والسياسية والاقتصادية والتجارية .
وقال ان الباكستان والاردن ، تجمعهما علاقات تاريخية قائمة على الاحترام المتبادل ، وبما يخدم مصالحهما المشتركة ، وهناك توافق بينهما حول عملية السلام في المنطقة، وضرورة تمكين الشعب الفلسطيني من اقامة دولته المستقلة ، واهمية احترام قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقصية الفلسطينية ، مبينا ان باكستان تعتبر الاردن شريكا قويا ، من اجل اعادة الامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط ، وفي التصدي لقوى الارهاب والتطرف .
واشاد رباني ، بالتقدم والتطور الكبير الذي يشهده الاردن ، والامن والاستقرار الذي ينعم فيه ،بفضل حكمة جلالة الملك عبدالله الثاني ، رغم الاوضاع غير المستقرة، وغير الامنة حوله .
وقال ان استمرار تصاعد العنف في منطقة الشرق الاوسط ، وانتشار قوى الارهاب في العالم ،امر غير مقبول وعلى العالم الحر الاتحاد والعمل بتشاركية من اجل انها هذه الصراعات، والقضاء على مختلف القوى الارهابية، مبينا ان باكستان تنسجم مع موقف الاردن ، بضرورة انهاء الازمة السورية وفق ايجاد افضل الحلول السياسية التي تمكن من عودة الامن والاستقرار لسوريا وتحفظ وحدة شعبها واراضيها .
وثمن الجهود الكبيرة التي يقوم بها جلالة الملك عبدالله الثاني لتحقيق الامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط ، مؤكدا اهمية تعاون المجتمع الدولي ، في محاربة الارهاب والتطرف، الذي اصبح خطره يهدد السلم العالمي.
واكد رئيس مجلس الشيوخ اهمية وقوف المجتمع الدولي الى جانب الاردن ومساعدته ، لتمكينه بقيادة جلالة الملك من الاستمرار بالعمل من اجل احلال السلام في المنطقة .
واعرب عن شكرة للفايز والوفد المرافق له على تلبية الدعوة الرسمية ، وقال ان نتطلع بقوة الى تعزيز الشراكة بين مجلسينا وبلدينا في مختلف المجالات بما ينعكس ايجابيا علينا كشعبين وبلدين صديقين، مبينا ان هذه الزيارة، ستعزز التنسيق المشترك في مختلف المجالات ، وخاصة البرلمانية ومختلف القضايا المطروحة في المحافل البرلمانية الدولية .
وفي ختام المباحثات شكر رئيس مجلس الاعيان ، رئيس مجلس الشيوخ على هذه الدعوة الكريمة ، متمنيا ان تحقق الاهداف المرجوة مها ، بالعمل على تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين الصديقين .
وحضر المباحثات الرسمية، الوفد المرافق لرئيس مجلس الاعيان الذي يضم العين يوسف الجازي والعين غازي الطيب ، اضافة الى السفير الاردني لدى الباكستان نواف الصرايرة، وعدد من اعضاء مجلس الشيوخ الباكستاني .
وكان رئيس مجلس الاعيان، وفي اطار زيارته الرسمية، التقى اليوم برئيس لجنة الصداقة البرلمانية الباكستانية الاردنية ، وبحث معه اهمية تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين .
كما تم خلال اللقاء استعراض مجمل الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط .
وخلال اللقاء عرض العين يوسف الجازي ، الموقف الاردني من مجمل الاوضاع ، اضافة الى تداعيات ما يجري في المنطقة على الاردن .
واشار العين الجازي الى الدور الكبير الذي يقوم به جلالة الملك من اجل انهاء معاناة الشعب السوري وحل القضية الفلسطينية ، ودور جلالته الكبير في حماية المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف .
كما قام رئيس مجلس الأعيان والوفد المرافق له، بزيارة الى ضريح الجندي المجهول ووضعوا اكليلا من الزهور عليه. (بترا)

كلمة رئيس المجلس

يشكل اطلاق البوابة الالكترونية (الموقع الالكتروني) لمجلس الاعيان ، انطلاقة جديدة ، وخطوة من خطوات الاصلاح والتطوير الشامل ، التي نعمل عليها ، بهدف تعزيز التواصل مع الجمهور

اقرأ المزيد

المكتب الدائم

يتألف المكتب الدائم لمجلس الأعيان من الرئيس ونائبيه ومساعديه ، حيث يتم انتخاب نائبي الرئيس ومساعديه لمدة سنتين

اقرأ المزيد

الخطة الوطنية الشاملة لحقوق الإنسان

2016 - 2025