مجلس الأعيان // مديرية الإعلام والإتصال ––استقبل رئيس جمهورية باكستان الاسلامية ممنون حسين، امس الثلاثاء، رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز، الذي نقل له تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني، وتمنيات جلالته لباكستان وشعبها التقدم والازدهار.
جاء ذلك خلال الزيارة الرسمية التي يقوم بها الفايز الى باكستان، تلبية لدعوة رسمية من رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني ميان رضا رباني على رأس وفد يضم الاعيان يوسف الجازي وغازي الطيب.
وحمل الرئيس الباكستاني، رئيس مجلس الاعيان الفايز تحياته إلى جلالة الملك عبدالله الثاني، وتمنياته للشعب الأردني بالتقدم والرفاه، وحرصه على المضي قدما في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وبما يخدم مصالحهم المشتركة.
واشاد بالمستوى الرفيع الذي وصلت اليه العلاقات الباكستانية الاردنية، وقال انها علاقات قائمة على الاحترام والمصالح المشتركة وبما يعزز الروابط الدبلوماسية والسياسية بين البلدين الصديقين، وهي تشهد المزيد من التطور والتقدم بما يصب في مصلحة البلدين والشعبين الصديقين.
واعرب عن تفهمه للتحديات التي تواجه الاردن جراء الاوضاع الراهنة في منطقة الشرق الاوسط، مقدرا دور الاردن الانساني الكبير بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يقدمه تجاه اللاجئين السوريين ودور جلالته في العمل من اجل انهاء ازمات وصراعات منطقة الشرق الاوسط، وفي التصدي للإرهاب.
وأكد فخامته الحرص على مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين الصديقين حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتمنياته للأردن وشعبها، الامن والاستقرار، والمزيد من التقدم والازدهار.
من جانبه قال الفايز، ان الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، حريص على تعزيز علاقاته مع جمهورية باكستان الاسلامية وادامتها والبناء عليها، في مختلف المجالات، مشيرا الى أن الزيارات المتبادلة بين القيادتين السياسيتين في البلدين الصديقين هدفها تعزيز التعاون المشترك، وتعميق وترسيخ العلاقات الثنائية بين البلدين التي يعود تاريخها الى ستينيات القرن الماضي.
وقال ان الاردن يعتز بالعلاقات التاريخية مع الباكستان ويحرص على البناء عليها خدمة لمصالح البلدين المشتركة وبما يعزز الجهود المشتركة في محاربة الارهاب والتطرف.
وعرض رئيس مجلس الأعيان خلال اللقاء، الذي حضره اعضاء الوفد الاردني والسفير الاردني في باكستان نواف الصرايرة، مواقف الأردن بقيادة جلالة الملك حيال مختلف القضايا الراهنة في منطقة الشرق الاوسط، خصوصا القضية الفلسطينية والأزمة السورية وجهود مكافحة الإرهاب.
وتطرق إلى الأثر الاقتصادي على الاردن جراء التحديات التي تواجهها المنطقة لا سيما ما يتعلق باستضافته اعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين على أراضيه وتقديم مختلف الخدمات الصحية والتعليمية والإغاثية لهم، مؤكدا اهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين وتفعيل دور القطاع الخاص في البلدين من خلال غرف الصناعة والتجارة لجهة زيادة الاتصالات فيما بينهم لاستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في الجانبين.
واكد اهمية مساعدة المجتمع الدولي للأردن من خلال اقامة الاستثمارات المختلفة وخاصة في مجالات الطاقة المتجددة والنقل العام والسياحة، والسياحة العلاجية واستغلال خامات الاردن الطبيعية من فوسفات وبوتاس، مبينا ميزات البيئة الاستثمارية الاردنية وفرص الاستثمار المتاحة في مختلف المجالات.
واكد رئيس مجلس الاعيان ان الاردن وبفضل حكمة جلالة الملك عبدالله الثاني وحنكته السياسية ووعي الشعب الاردني، تمكن من تجاوز ازمات منطقة الشرق الاوسط، فالأردن اليوم قوي سياسيا وامنيا، وله دور محوري في مختلف قضايا منطقتنا.
وبين ضرورة وضع استراتيجية لمحاربة الارهاب، مؤكدا ان الاردن كان في طليعة الدول التي حذرت منه وتصدت له بقوة لكن الحاجة اصبحت ماسة اليوم لهذه الاستراتيجية للقضاء على قوى التطرف المختلفة وللعمل على محاربة الفكر الارهابي بالحجة والمنطق والخطاب الجامع وتعظيم القواسم المشتركة بين الاديان السماوية وقبول الآخر.
ويضم الوفد المرافق لرئيس مجلس الاعيان، الاعيان يوسف الجازي وغازي الطيب. (بترا)