مجلس الأعيان // مديرية الإعلام والإتصال – اشاد رئيسا مجلسي الاعيان والنواب الكازاخستاني اليوم بدور الاردن القيادي والبارز على الساحتين الاقليمية والعالمية وأن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين يعد رمزا عالميا للسلام والتعاون الدولي المشترك .
جاء ذلك في مستهل اللقاءات الرسمية التي اجراها رئيس مجلس الاعيان الدكتور عبدالرؤوف الروابدة والوفد المرافق له خلال زيارة مجلس الاعيان الكازخستاني ولقائه رئيس المجلس قاسم جو مارت توكاييف واعضاء المجلس .
وبحث الروابدة سبل تعزيز التعاون الثنائي المشترك مشيدا بالعلاقات المتميزة بين البلدين والتي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وفخامة الرئيس الكازخستاني سلطان نزار باييف لمصلحة الشعبين الصديقين، مبينا اهمية الاردن الاستراتيجية للمنطقة والدول الصديقة من حيث موقعها الجغرافي وتوسطها ثلاث قارات وما تنعم به من امن واستقرار رغم الاحداث المتوالية في جوارها ومحيطها .
واشار الى ما يحدق من تعاقب للاحداث وعدم استقرار في دول الجوار فلسطين وسوريا والعراق واثرها السلبي على الاردن واقتصاده رغم شح امكاناته اصلا مثل تجارة الترانزيت التي تعبر الاراضي الاردنية الى دول الجوار الاخرى وغيرها من صادرات اردنية الى الدول غير المستقرة مشيرا الى ان الاردن مسجل عالميا من افقر دول العالم مائيا بين ثلاث دول اضافة الى الطاقة والتي تستهلك 40 بالمئة من موازنة الاردن .
ونوه الى اهمية حل القضية الفلسطينية حلا جذريا لتحقيق السلم والامن والاستقرار للفلسطينيين ودول الجوار والدول العربية وان استمرار الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية سيخلق المزيد من العنف والتطرف وسيخرج الى اغلب دول العالم، داعيا جميع الدول الفاعلة عالميا للضغط على اسرائيل من اجل حل القضية ووقف الاجراءات الاسرائيلية الاستفزازية للشعب الفلسطيني والامة الاسلامية خاصة ما يتعلق بالقدس.
واشار الى اعداد اللاجئين السوريين في الاردن وتجاوزهم المليون وثلاثمئة الف لاجئ داخل الاراضي الاردنية اي ما يشكل اكثر من 20 بالمئة من عدد السكان الاردنيين قبل الاحداث السورية .
واوضح ان الاردن تمتع بالأمن والاستقرار لأن جلالة الملك كان اول من دعا الى الاصلاحات السياسية والتشريعية في الاردن قبل اعوام من احداث ما يسمى بالربيع العربي موضحا انه جرى تعديل ثلث مواد الدستور وانشاء المحكمة الدستورية والهيئة المستقلة للانتخابات والعديد من القوانين والانظمة خاصة في مجال حقوق الانسان والمرأة وغيرها .
ودعا الروابدة الى تكاثف الجهود الاقليمية والدولية لحل مشكلة الاحداث السورية والعراقية حلا سلميا يضمن الاستقرار للمنطقة ويبعد عن العالم اجمع شبح الارهاب والتطرف داعيا المجتمع الدولي ايضا مساندة الاردن الجدية لتمكينه من تحمل اعباء اللاجئين.
من جانبه اشاد رئيس مجلس الاعيان الكازخستاني بزيارة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين قبل ايام الى كازاخستان واصفا اياها بالبناءة والمثمرة، داعيا الى مواصلة تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، وأن كازخستان متميزة في دورها بين دول آسيا الوسطى ودول الاتحاد السوفيتي السابق بسبب خططها التنموية والاقتصادية والاصلاحات الكبيرة والجذرية وخططها الطموحة، وننظر الى الاردن كحليف استراتيجي مستقبلي.
وانه احتراما وتقديرا للملك الراحل الحسين بن طلال طيب الله ثراه اطلقت العاصمة استانا على احد شورعها الحيوية اسم الراحل شاكرا الاردن ايضا لاطلاق اسم الرئيس الكازخستاني على احد شوارعها الحيوية ايضا .
والتقى الروابدة رئيس مجلس النواب ياكوبوف كابا بولا وعدد من النواب الكازخستان والذي اشاد بدوره بزيارة جلالة الملك عبدالله الثاني وزيارة وفد مجلس الاعيان والنواب الاردني منوها الى ان الزيارات تزامنت مع عيد الجلوس الملكي الاردني، مباركا للاردن عضوية مجلس الامن غير الدائمة وكذلك تعيين سمو الامير زيد بن رعد مفوضا ساميا لحقوق الانسان، مشيرا الى اهمية الاردن ودوره المتميز عالميا والسمعة المرموقة التي يحظى بها دوليا.
وشرح الروابدة كيفية عمل مجلس الامة الاردني بشقيه الاعيان والنواب والصلاحيات الممنوحة لهما حسب الدستور، مؤكدا ان الاردن بلد التعايش السلمي بين الاديان والاعراق والاصول داعيا المجلسين لزيارة الاردن والاطلاع على انجازاته وثقافته وتشريعاته وأماكنه السياحية والتاريخية.
يذكر أن الوفد المرافق في الزيارة يتكون من الاعيان حيدر محمود والدكتور ياسين الحسبان ومحمد الازايدة ومحمد الشهوان اضافة الى السفير الاردني في الاستانا الدكتور سليمان عربيات.
(بترا- 23 /06/2014 )