زار رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري ووزير الثقافة الدكتور صلاح جرار أمس متحف الحياة السياسية واطلعا على أعمال الترميم التي تقوم بها وزارة الثقافة للمتحف.

واكد رئيس المجلس أهمية تأهيل المتحف الذي شهد العديد من المراحل المفصلية في تاريخ المملكة النيابي والسياسي والتي لا يستطيع أي انسان نسيانها.

وقال إن هذا المكان العظيم شهد تتويج ثلاثة ملوك من ملوك المملكة، وتم فيه تبني الدستور العام 1952 ، واقرار وحدة الضفتين، وإنهاء المعاهدة الأردنية البريطانية، وغيرها من التشريعات التي كان لها الأثر الكبير في تأسيس الدولة الأردنية واستقلالها تمهيداً لبناء الدولة الحديثة.

وأشار المصري إلى أنه كان تقدم بطلب رسمي قبل عامين بأن يعهد الى مجلس الأعيان، بترميم المكان وإعادته إلى ما كان عليه، لما يمثله من إرث وتراث تاريخي لهذا البلد، معتبرا أن ما تقوم به وزارة الثقافة من جهد لصيانة وتأهيل المبنى يستدعي من الجميع مباركة هذه الجهود الكبيرة التي تبذل، وبالذات الذين قاموا بالإشراف على ذلك.
وأكد وزير الثقافة اهمية التعاون مع مجلس الأعيان في اثراء هذا الصرح السياسي اعلاميا وثقافيا لافتا الى ان زيارة رئيس المجلس تمثل بداية للتعاون حتى يتم استكمال ترميم وصيانة وتأهيل المبنى باعتباره معلماً وطنيا وسياسياً وتاريخياً لهذا الوطن.
وقال إن الوزارة تعمل على تطوير مرافق المتحف الذي يمثل علامة فارقة من علامات تاريخ الوطن وتاريخ العمل الديمقراطي فيه، وجزءاً مهماً من ذاكرتنا الوطنية.
ورافقهما في الزيارة الأمين العام للوزارة مأمون التلهوني وأمين عام المجلس الدكتور خلف الهميسات. يشار إلى أن لجنة من وزارة الثقافة باشراف المهندس ماهر نفش تقوم باعمال الترميم للمتحف بهدف حمايته والحفاظ عليه والمحافظة على مقتنياته لغايات إعادة الوضع كما كان عليه سابقاً، وبشكل مدروس ومطابق تماماً لوضعه.