عمان - قال رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز ان الأردن دولة مهمة ومحورية في الاقليم ومنطقة الشرق الاوسط، ودولة امنة ومستقرة رغم الفوضى والصراعات من حولها.
واكد الفايز في الجلسة الافتتاحية للمهرجان الأردن للإعلام العربي بعنوان (دور القيادة الهاشمية في دعم ونصرة القضية الفلسطينية، بان الأردن دولة محورية ومهمة لا يمكن تجاوزها في قضايا المنطقة والاقليم باعتبارها دولة راسخة وقوية وتملك ركيزة اساسية للاستقرار في المنطقة، ومن اسباب ذلك ما يقوم به الأردن من دور مهم في الحفاظ على الاستقرار والامن في المنطقة والاقليم الذي يشهد ازمات سياسية وعسكرية وصراعات طائفية.
وقال الفايز في الجلسة التي ادارها الزميل رئيس تحرير جريدة الراي الدكتور خالد الشقران بحضور الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد وعدد من المسؤولين والشخصيات الوطنية والعربية : أن الأردن رغم صغر مساحته الجغرافية وعدد سكانه مقارنة بدول اخرى الا انه استطاع بفضل قيادته السياسية ودوره الدبلوماسي المتميز ان يكون دولة محورية في الحفاظ على التوازن والاستقرار في المنطقة ويعود ذلك الى موقعه الجغرافي وحنكة وحكمة قيادته الهاشمية والدبلوماسية النشطة والمعتدلة التي ينتهجها والسياسات الاقتصادية والاجتماعية التي تبنتها.
وبين الفايز اننا في الأردن قيادة وحكومة وشعبا سنبقى دوما الاقرب الى فلسطين وشعبها وصوت جلالة الملك عبد الله الثاني سيبقى الاقوى والاكثر شجاعة في الدفاع عن قضية شعبها وحقوقه المشروعة، كما سيبقى التلاحم الاردني الفلسطيني هو الأسمى ومنطلقا لوحدة الامة.
واضاف ان الأردن بقيادة الملك في طليعة من تصدى للعدوان لإسرائيلي الغاشم على غزة والضفة الغربية والوقوف في وجه المخططات الاسرائيلية التوسعية ومحاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني.
واشار الى الجهود والدور لجلالة الملكة رانيا العبد الله ولسمو الامير الحسين ولي العهد الفاعل اضافة الى وزير الخارجية في الدفاع عن القضية الفلسطينية ومعانا شعبها وكشف حقيقة عدوان الاحتلال البربري.
واشار الفايز الى ان الخطاب الاعلامي والسياسي والدبلوماسي للدولة الاردنية كان واضحا وقويا وصريحا في ادانة ورفض العدوان الاسرائيلي على فلسطين برمتها.
واكد ان هذا الموقف الثابت والمباشر كان له الاثر في تغيير كثير من المواقف والسياسات الغربية تجاه العدوان الاسرائيلي مشيرا الى ان العديد من الدول الغربية بدأت تدعو للإقامة دولة فلسطينية وتؤمن بحقوق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته وتقرير مصيره.
واكد الفايز ان الأردن لم يتخلى يوما عن مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني الذين شاركهم الاردنيون المعاناة والالام وقدم لهم كافة اشكال الدعم المعنوي والمادي.
كما حرص الأردن على حماية المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس ووقف سدا منيعا امام محاولات الاحتلال المتواصلة للمس بها بحكم الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات ومنع تهويدها ومواصلة اعمارها.
واكد الفايز ضرورة وضع استراتيجية اعلامية عربية بهدف توحيد الخطاب الاعلامي العربي تجاه مختلف القضايا العربية ومصالح امتنا وحتى يكون لإعلامنا قوة التأثير على العالم الغربي وكشف زيف الرواية الاسرائيلية وتداعيات العدوان البشع على فلسطين.
وقال بانه لم يعد مقبولا استمرار التباين في الرسالة الاعلامية العربية فيما يتعلق بالعدوان الاسرائيلي وقضايا امتنا العادلة وحقوق الشعب الفلسطيني.
واضاف الفايز ان الأردن دائما هو الاقرب لفلسطين في المساندة والكفاح من اجل الحرية والاستقلال للشعب الفلسطيني، وذلك منذ عهد الامارة للارتباط التاريخي والديني بفلسطين كما بقيت القضية الفلسطينية منذ النكبة في سلم اولويات الدولة الاردنية مشيرا الى ان الأردن قدم العديد من الشهداء على ارض فلسطين دفاعا عن ثراها الطهور واسوار قدسها.
ولفت الفايز الى ان من اسباب قوة الأردن هو التنوع المجتمعي وتماسك جبهته الداخلية ونسيجه الاجتماعي الذي يضم مزيجا من الاعراق والاديان مسلمين ومسيحين ومنهم من اصول فلسطينية وشامية وعراقية او من اصول شركسية وشيشانية اضافة الى مجموعة اخرى من الطوائف والاعراق.
ويأتي عقد هذا المهرجان الاعلامي في وقت يتعرض فيه شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية لعدوان اسرائيلي هو الابشع في تاريخ البشرية، الامر الذي يلقي بمسؤولياته كبيرة على وسائل الاعلام العربية القيام بالعمل على كشف حقيقة هذه العدوان ورواية الكذب للعدو الاسرائيلي حول ما يجري في غزة والضفة الغربية وايصالها للعالم.
يذكر ان المؤتمر بدء فعاليته اليوم الجمعة بمشاركة اعلامية وفنية عربية واسعة ويتخللها جلسات عمل ليومين تناقش الدور الإعلامي تجاه العدوان الإسرائيلي على فلسطين.
يشكل اطلاق البوابة الالكترونية (الموقع الالكتروني) لمجلس الاعيان ، انطلاقة جديدة ، وخطوة من خطوات الاصلاح والتطوير الشامل ، التي نعمل عليها ، بهدف تعزيز التواصل مع الجمهور
يتألف المكتب الدائم لمجلس الأعيان من الرئيس ونائبيه ومساعديه ، حيث يتم انتخاب نائبي الرئيس ومساعديه لمدة سنتين