الرئيسية

الرئيسية
Printer-friendly version

عمان – أكد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز ، أن المجتمع الأردني بعشائره ومختلف أطيافه ، موقفهم مشرف ومتقدم في نصرة أهلنا في فلسطين وفي رفض العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزه والضفة الغربية المحتلة .

وقال الفايز لبرنامج ستون دقيقه الذي يبثه التلفزيون الأردني ، أنه إذا نظرنا تاريخياً ومنذ بداية الثورة الفلسطينية عام 1938 والتي امتدّت الى ثلاثة أعوام وكان سببها الإنتداب البريطاني في ذلك الحين الذي فتح الهجرة أمام اليهود لفلسطين في تطبيق حرفي لوعد بلفور وأعتبر فلسطين وطناً قومياً لليهود في فلسطين ، فإن الكثير من أبناء القبائل الأردنية تطوعوا للقتال بجانب إخواننا الفلسطينيين ، وكما تطوعت القبائل الأردنية وانضمّت الى القوات المسلحة الأردنية في حرب 48 دفاعاً عن فلسطين ، فالقبائل الأردنية وكافة أطياف المجتمع الأردني كان موقفهما يرفع الرأس نصرة للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية .

وحول الجهود التي يقودها جلالة الملك في وقف العدوان على غزة، ومدى تأثير جهود جلالته في الرأي العام الدولي ، أوضح الفايز أن هناك تناغم بين الموقف الرسمي والشارع الأردني في رفض العدوان الاسرائيلي ، وجلالة الملك عبدالله الثاني هو رأس الحربة في هذا التصعيد ضد هذا العدوان الغاشم ، كما أن هناك دورا ًفاعلاً لسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد ، ووزير الخارجية ، في هذا التصعيد ضد العدوان ودولة الإحتلال الاسرائيلي .

وأكد الفايز " أن الخطاب الإعلامي والسياسي والدبلوماسي للدولة الأردنية ، كان واضحاً وقوياً وصريحاً في إدانة ورفض العدوان الاسرائيلي ، بل أستطيع أن أقول أنه كان عنيفاً ، فجلالة الملك كشف الأكاذيب التي بثتها اسرائيل عندما دخلت المقاومة الفلسطينية الى غلاف غزة في 7/10/2023 ،وادعوا فيها وجود عمليات إغتصاب وقطع رؤوس للأطفال ، دون أن يقدموا دليلاً واحدا " .

وأكد الفايز أن دور جلالة الملك في تغيير الكثير من السياسات الأمريكية والأوروبية تجاه إسرائيل وبشكل متفاوت بين هذه الدول ، لكن الأكيد أن هنالك تغيير داخل الإدارة الأمريكية ، فآخر تصريح لبايدن قال بوضوح ، أنّ الحكومة الاسرائيلية الحالية هي أكثر حكومة تطرفاً في تاريخ اسرائيل وطالب باجراء تغيرات عليها .

وقال أنّ الموقف الأردني واضح وصريح وقوي ، ومساعي جلالة الملك وتحركاته أثرت في الرأي العام الغربي وعلى مواقف كثير من الدول الاوروبية من العدوان الاسرائيلي على غزّة والضفة ، وقال " إذا نظرنا الى بداية العدوان كان غالبية القادة الاوروبيين في صف اسرائيل ، لكن الآن تغير الوضع ، فماكرون مثلًا غيّر موقفه ، وبوريل المتحدث بإسم العلاقات الخارجية في الإتحاد الأوروبي غيّر موقفه ، وهناك الموقف والواضح والقوي للأمين العام للأمم المتحدة ، عندما تحدث عن المادة (99) من ميثاق الأمم المتحدة ، وقال إنّ إستمرار العدوان الاسرائيلي يشكل خطراً على السلم العالمي، وطرح هذه المادة أمام مجلس الأمن الدولي كان هو الأول من نوعه لأمين عام الأمم المتحدة .

وبخوص موقف الأردن الرافض للتهجير القسري للفلسطينيين واعتبار هذا الأمر بمثابة جرائم حرب ، واستخدام الأردن مصطلحات عنيفة في رفض العدوان مثل " مصطلح جرائم حرب ، وحرب إبادة " وعلى ماذا يدلل هذا الموقف الشرس للأردن في رفض العدوان ، قال الفايز أنه بالعودة الى زيارات جلالة الملك للدول الاقليمية والغربية ، وخطابات جلالة الملك في مؤتمر القاهرة وفي المؤتمر العربي الإسلامي في المملكة العربية السعودية ، كانت خطابات جلالة الملك واضحة وقوية في رفض العدوان وإدانته ، وقد استعمل جلالته مفردات غير مسبوقة " جرائم حرب ، وحرب إبادة ، وتقتيل جماعي " هذه المفردات غير المسبوقة في خطاب جلالة الملك، هي اللغة التي يجب أن يستعملها الأردن لشرح وجهة نظره لما يجري في غزة ، لهذا كان الموقف من قبل جلالة الملك موقفاً مشرفاً ، ومرة أخرى أقول أنّ جلالة الملكة وسمو الامير الحسين بن عبد الله الثاني ، ووزير الخارجية ورموز الدولة الأردنية سواء في الاعيان او في النواب ومؤسسات الدولة كانت مواقفهم مشرفة .

وحول التناغم في الموقف الأردني تجاه العدوان على غزة مع الموقف المصري في رفض التهجير القسري ، قال الفايز في تصريحاته أن الموقف المصري موقف مشرف وداعم للأردن ، فعندما أعلن جلالة الملك عبدالله الثاني أنّ التهجير خط أحمر ، وقفت مصر أيضا بقوة ضد التهجير ، بإعتبار ذلك يؤثر على الأمن السياسي والاقتصادي والإجتماعي في كلا البلدين .

وقال إن جلالة الملك كان موقفه واضح في موضوع التهجير ، حيث أعلن جلالته وبالحرف الواحد ، أن التهجير إعلان حرب ، وهذا يعني أننا لن نسمح بالتهجير ، ولن ننتظر حتى تقوم إسرائيل بالتهجير، فجلالة الملك كان واضحاً أننا سنخوض الحرب عند اللزوم ضد اسرائيل إن أقدمت على تهجير الفلسطينيين للأردن .

وأضاف الفايز " هل يسمح الغرب في التهجير ، فالعرب يدرك أن الأردن عنوان الإستقرار في منطقة الشرق الأوسط ، وجلالة الملك هو صمام الأمان للأردن ولمنطقة الشرق الأوسط ، لذلك صرح بايدن وأعتقد انه جاد في تصريحه ، بأنه لا يمكن أن يسمح بالتهجير لأن ذلك سيوسع من دائرة الصراع ، وهذا سيؤدي الى خلل في المعادلة الإقليمية والدولية ولن يكن ذلك في مصلحة أمريكا والإتحاد الأوروبي ، لهذا أعتقد أنه الأمريكان والرئيس الأمريكي جادّين في موضوع عدم السماح بالتهجير ، ونحن في الأردن نرى في موضوع التهجير القصري وكما قال جلالة الملك هو إعلان حرب وتصفيه للقضية الفلسطينية ، ولن نقبل به .

وردا على سؤال حول مطالبة الفايز بموقف عربي وإسلامي أكثر فاعلية يساند الموقف الأردني وجهود جلالة الملك عبدالله الثاني في التصدي للعدوان الاسرائيلي ، أكد الفايز أن مواقف جلالة الملك واضحة وأن الأردن سيواصل دعمه للقضية الفلسطينية والعمل على وقف العدوان ، فنحن صعدنا في خطواتنا الرافضة للعدوان واعتبرنا التهجير القسري إعلان حرب ، وتم سحب السفير ، وقال ماذا يستطيع أن يفعل الأردن اكثر من هذا التصعيد ، لذلك يجب أن يكون هناك موقفاً عربياً اسلامياً مسانداً لجهود جلالة الملك، وأن يكون هناك تحرك عربي فاعل في المنطقة .

وأضاف " نحن نشكر دعم إخواننا في الخليج العربي على الدعم التاريخي الذي قدموه للأردن ، وهذا لا يمكن لأحد انكاره ، لكن الأردن يحتاج الى دعم سياسي اقتصادي الآن " .

وقال أنا لا أطالب بقطع العلاقات الاقتصادية للدول العربية والاسلامية مع الولايات المتحدة! لكن المطلوب إفهامهم بأن لهم مصالح في العالم العربي والإسلامي ، فالتجارة البينيّة بين العالم العربي وأمريكا تقدر بمليارات الدولارات، ويستطيع العرب أن يكون لهم موقف أقوى من خلال طرح الموضوع مع أمريكا والإتحاد الأوروبي" ، وهذا يتم من خلال اللجنة الوزارية التي شكلت في المؤتمر العربي الاسلامي وذهبت الى الصين وروسيا وعدد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الامريكية .

وردًا على سؤال إن كان يلوح بإستخدام سلاح النفظ للضغط على أمريكا والدول الأوروبية ، قال رئيس مجلس الأعيان هناك مصالح إقتصادية تربط أمريكا والدول الغربية مع عالمنا العربي والإسلامي وليس النفط والغاز فقط ، فمثلاً تقدر التجارة البينية بين أمريكيا ودول الخليج ، أو الإتحاد الأوروبي مع دول الخليج بمليارات الدولارات ، وهناك إستثمارات بالغرب بمليارات الدولارات ، والمطلوب من أمريكا والدول الأوروبية مراعاة مصالحها معنا ، فلا يجوز هذا الإنحياز الكامل لاسرائيل ، عليهم وحفاظاً على مصالحهم ان يوقفوا العدوان ، ويمكنوا الشعب الفلسطيني من حقوقه ، فلا يجوز أن تبقى مصالحهم فقط مع اسرائيل .

وبخصوص قيام اللجنة القانونية في مجلس النواب بمراجعات للاتفاقيات الموقعة مع اسرائيل ، سواء إتفاقية المياه مقابل الطاقة ، أو اتفاقية الغاز ، وهل المطلوب تحريك هذا الملف أو لا ، أوضح الفايز أن المطلوب النظر في هذه الإتفاقيات ودراستها بعناية فائقة .

وأضاف " موقف الشارع من هذه الإتفاقيات ومطالبته هو موقف عاطفي ، لكن الدولة يجب أن يكون موقفها عقلاني ، فلا يجوز ولا يمكن للدولة أن تأخذ أي إجراء إلا بعد أن يدرس بعناية ، والوقوف على حقيقة التبعات لأي قرار تتخذه بشأن هذه الاتفاقيات " .

وقال إذا أخذنا فرضاً إتفاقية الغاز ، أشير هنا الى شركة الكهرباء الوطنية قبل الربيع العربي كان لديها وفر (300) مليون دينار ، وعند إنقطاع الغاز المصري واستعمال السولار بدل الغاز المصري إرتفعت مديونيتها الى (5500) مليون، وإذا نظرنا الى إستيراد الغاز الاسرائيلي وفق الإتفاقية الموقعة بين شركة شيفرون وشركة الكهرباء الوطنية ، نجد أن الغرامات التي ستفرض على الأردن في حال ألغى الإتفاقية التي وقعت عام2016 وبدأ استيراد الغاز وفقها عام 2019 وتطبق بنودها بعد عام2019 ومضي عليها اليوم خمس سنوات ، فإن أي إلغاء للإتفاقية من قبل الأردن سيحمل شركة الكهرباء الوطنية ، أي خزينة المملكة الاردنية الهاشمية مبلغ (1500) مليون دولار ، يعني مليار ونص دولار في أول خمس سنوات.

واضاف أنه اذا ألغيت الإتفاقية في ثاني خمس سنوات فستتحمل الخزينة (800) مليون دولار وفي ثالث خمس سنوات (400) مليون دولار ، وكذلك هنالك غرامات على الجانب الاسرائيلي تقدر في (1200) مليون اول خمس سنوات ، ومن ثم (600) مليون وثم (400) مليون ، والسؤال اليوم هل تتحمل شركة الكهرباء وخزينة المملكة الاردنية هذا العبء ، ومن سيعوضنا هذه الخسائر ، فنحن إن ذهبنا الى إستيراد الغاز المسال من السوق سندفع ثمنه بالسعر العالمي ، لذلك يجب دراسة هذه الاتفاقية بعناية لتفادي أي أثر مالي على خزينة الدولة ، إذا ما علمنا أن كلفة الإلغاء وفرق سعر الإستيراد من السوق العالمية ستصل الى سبعه مليار دولار .

والسؤال أيضاً هل بامكان خزينة المملكة الأردنية الهاشمية أن تتحمل شهرياً (45) مليون دينار إذا استعملنا الغاز المسال ، وإذا استعملنا السولار هل ستتحمل (130) مليون دينار ، لذلك علينا التفكير بعقلانية ، ونحن جميعاً مع الشارع ومع مشاعر الشعب الأردني ، هذه المشاعر القوية جداً والمقدرة ، لكن انا كرجل دولة يجب أفكر بتبعات هذا القرار وبشكل عقلاني .

وبخصوص إتفاقية المياه والطاقة أوضح الفايز انه تم تجميدها الآن ، واضاف " لا يمكن الآن أن تتفاوض مع دولة الإحتلال في ظل هذه الظروف الراهنة ، ولا تدري ما بعد الحرب ، أعتقد انه تم الغاؤها نهائيا وهذا تقدير " .

وبخصوص الدعوات الى الاضراب العام وان كانت ستتكرر ، اكد رئيس مجلس الاعيان انه ليس ضد الاضراب كمبدأ لكن الاضراب له كلفة ، وانا كمواطن اردني اشعر كما يشعر به المواطن الاردني المحب لفلسطين ، فاذا نظرنا الى ما يجري في غزة الحبيبة غزة هاشم ، هناك اليوم اكثر (18) الف شهيد جلهم من النساء والاطفال ، وتم تدمير (80%-70%) من البنية التحتية، اضافة الى قطع الماء والدواء والغذاء عن اهل غزة وعدم تمكين المساعدات من الوصول بممانعة اسرائيلية ، فما يجري في غزه " شيء يدمي القلب " لكن علينا ان نفكر بعقلانية ونعكس المعادلة ، ماذا لو انه تم التبرع بيوم عمل بدل الاضراب ،مشيرا الفايز ان خسائر يوم الاضراب وفق جهات حكومية ،بلغت ما بين (50-80 )مليون ، اليسا من الاجدى التبرع بيوم عمل وتقديم مردوده كمساعدات لاهلنا في غزه ، او معالجة اطفال اهل غزه الذين يعانون من مرض السرطان ، لقد ذهبت (80) مليون دينار هدرا في يوم واحد .

وقال الفايز ان الشارع عاطفي وعلى الدولة ان تتتنبه ، الى ان يوم عمل افضل من الاضراب العام ، لأن هذه المبالغ خسرها الاقتصاد الاردني ، مشيرا الى ان هدف الاضراب بالعادة هو الضغط على الدولة لتغير مواقفها حول قضية ما ، ونحن في الاردن فان الموقف الاردني تجاه العدوان الاسرائيلي موقف مشرف ، وهناك توافق بين الموقفين الرسمي والشعبي .

وحول معاهدة السلام اوضح الفايز ان هناك وجهتي نظر حولها ، الاولى وحسب وزير الخارجية ، فأن معاهدة السلام وضعت على الرف ، لكن وجهة النظر الثانية تؤكد بأنه يجب ان يكون هناك تواصل مع حكومة الاحتلال ، على اساس المحافظ على القدس وعدم تهويدها ، وبالتالي فان اصحاب وجهة النظر هذه يؤكدون بانه لا يجوز الغاء المعاهده باعتبار ان هذا الالغاء هو ما تتمناه اسرائيل ، من اجل ضم الضفة الغربية وتهويد القدس ، لذلك هناك وجهتين نظر كل وجهة نظر الها ايجابيات ولها سلبياتها ، وما اود التأكيد عليه هنا ، ان الاتفاقية اصلا غير مفعلة ، وبالتالي خليها مركونة على الرف .

وفي حال تكررت الدعوات الى الاضراب قال الفايز ، انني اناشد اناشد الشعب الاردني بالتوجه الى التبرع بيوم عمل بدل الاضراب ، حتى لا نزيد من تحدياتنا الاقتصادية ، فالتبرع بمبلغ (50-80) مليون للشعب الفلسطيني المناضل ، الذي يمر بمأساة جراء العدوان الغاشم ، يكون افضل من الاضراب ، وقال " هذا رأيي واكرر هنا واقول ، ان الشارع الاردني على حق والدولة على حق ، والشارع الاردني يفكر بعاطفة ، والدولة الاردنية تفكر بعقلانية " ، مبينا انه يجب دائما تحكيم العقل على العاطفة عندما تكون رجل دولة ، اما الشارع يحكم العاطفة على العقل وهذا من حقه ، ولكن احنا من حقنا نحكم العقل.

وحول جهود جلالة الملك لوقف العدوان ومشاركة جلالته الاخير في منتدى جنيف للاجئين وعرض جلالته معاناة اللاجئين واسبابها ، والدور اللي يقدمه الاردن تجاه رعاية اللاجئين ، لدرجة ان وصل عددهم في الاردن ما يعادل ثلث سكان المملكة ، وكيف سيتعامل الاردن مع هذا الملف الضاغط في ظل تخلي جزء كبير من الدول عن التزاماتها حيال الاردن واللاجئين فيه ، اوضح الفايز ان جلالة الملك كان واضحا في قضية اللاجئبن ومشكلتهم التي اصبحت اليوم مشكلة عالمية .

وقال الفايز ان عدد اللاجئين في العالم وصل اليوم الان الى (109) مليون لاجئ ، ومنذ عام 1999 الى 2023 ، وزاد عدد اللاجئين (18) مليون خلال اربع سنوات وهذا حسب بيانات الامم المتحدة ، وهو امر غير مسبوق بالعالم .

واضاف " هناك فرقا بين اللاجئ في دول العالم واللاجئ الفلسطيني ، فاللاجئ في دول العالم يهاجر لأسباب سياسية واقتصادية ، اما اللاجئ الفلسطيني فقد سلب منه وطنة واغتصب عام 1948 بشكل كلي ، وعام1967 بشكل جزئي ، واليوم لا يوجد له وطن ، ولا يوجد له هويه في وطنه " .

وجلالة الملك اشار بوضوح خلال المنتدى حول الاعباء التي يتحملها الاردن جراء العدد الكبير من اللاجئين على ارضه ، مشيرا الى ان جلالة اكد ان المنح المقدمة لدعم اللاجئين لا تغطي سواء (22%) من الكلفه الحقيقة التي يتحملها الاردن ، وباقي الكلف تتحملها خزينة المملكة الاردنية الهاشمية ، فهل يستطيع الاردن في ظل تحدياته الاقتصادية ان يتحمل ما نسبته (78%) .

وقال ان البيانات الرسمية الصادرة على الجهات الدولية تشير ، الى ان الاردن في مقابل كل ثلاثة مواطنين يوجد لاجئ واحد ، بينما الولايات المتحدة الامريكية ، كل (1265) مواطنا يقابله لاجئ واحد ، وبريطانيا لاجئ واحد مقابل كل (319) بريطاني ، وفي تركيا كل لاجئ واحد يقابله (4944) مواطن تركي ، فالاردن أكثر بلد في العالم وفق النسبه والتناسب تعاني من مشكلة اللاجئين .

واضاف الفايز في الاردن يوجد اربعه (4) مليون لاجئ مسجل وغير مسجل ، منهم (2) مليون لاجئ فلسطيني ، و(1400000) لاجئ سوري ، ولاجئين من جنسيات اخرى ، فكيف نستطيع تحمل هذا العبء ، والمشكلة الاكبر ان المجتمع الدولي لا يتحمل المسؤولية تجاه قضية اللاجئين في الاردن ، ونحن كمواطنين اردنيين ندفع ثمن هذه المشكلة، لكننا لا نشكوا وصدرنا واسع ، وقلبنا يتسع للجميع ، وقد قال جلالة الملك واكد " انه لا نستطيع الا ندعم اللاجئين ، حتى لو زادت الكلفة والاعباء على خزينة المملكة الاردنية الهاشمية " ، ومنذ ان بدأت الازمة السورية قال جلالة الملك منذ البداية ، " لا يمكن الا إن افتح الحدود فهولاء يتعرضوا للطخ ، وانا كملك هاشمي لا اقبل اغلاق الحدود في وجه اي لاجئ سوري ، هذه قيمنا واخلاقنا ومواقفنا العروبية والاسلامية " .

وفيما يتعلق بقيام البعض في التشكيك بالموقف الاردني وبالجهود الأردنية تجاه القضية الفلسطينية والقضايا العربية والاسلامية العادلة ، قال رئيس مجلس الاعيان ان الأردن مستهدف ، وعندما أقول هناك طابور خامس لا أعني أي طيف من أطياف المجتمع الأردني ، أو اي مكون سياسي اردني ، نعم الأردن مستهدف من الخارج ، وهناك منصات خارجية وحسابات وهمية تعد بعشرات الآلاف ، يريدون التمهيد للوطن البديل ، والسؤال من الذي يغذي هولاء ويدعمهم ويمولهم ؟ ما حد عارف؟ يقال إسرائيل وأنا لا أستبعد ذلك ، لأنه توجد لديهم منصات تعمل ليل نهار على زعزعة الاستقرار بالأردن .

وقال رغم ذلك فان الأردن قوي، قوي بمليكه ، وقوي بقواته المسلحة، وقوي بأجهزة الأمنية، وقوي بشعبه، فالشعب الأردني من كافة الاصول والمنابت شعب واعيا ويساند جلالة الملك، ويلتف حول قيادة جلالة الملك .

واضاف " الأردن واجه تحديات من عام 1921 عند إنشاء الإمارة ، وكان اول تحدي بناء مؤسسات الدولة الأردنية ، وقد استطاع الملك عبد الله الأول رحمة الله عليه وطيب الله ثراه ، من بناء القوات المسلحة الأردنية ، وهذا الجيش كان نواة تشكل الهوية الوطنية الأردنية ، وبعد ذلك سارت العجلة وتم بناء مؤسسات الدولة الوطنية والدستورية ، حيت كان المجلس التشريعي الأول عام 1928، ثم المجالس النيابية ، لذلك اقول واوجه رسالة للاردنيين ، بان الاردن قوي، والأردن ثابت ، والأردن دائما رأسه مرفوعه ، مبينا الفايز انه مطمئن على مستقبل هذه المملكة التي يزيد عمرها عن 100 عام ، والتي قال انها واجهت خلال هذه العمر ومنذ البدايات ، تحديات لا لها أول ولا آخر ، ودائما كنا كأردنيين مرفوعين الراس ، بحنكة وحكمة القيادة الهاشمية ، والتفاف الشعب الأردني حول جلالة الملك عبدالله الثاني .

وحول الاتهامات التي توجه للدولة الاردنية ، والاراء التي تطرح من مختلف القضايا المحلية والاقليمية والعربية ، ووجود من يوجه الاتهامات اذا اختلفت معه في الرأي ولم يعجبه رايك قد تصل لمرحلة ان توصف في الخيانة ، قال الفايز ، انني اؤكد على ضرورة احترام الرأي والرأي الاخر ، واضاف " مثل ما بدي احترم رأي الشارع ، يجب على الشارع الشارع أن يحترم رأي الدولة ، وبعدين لا يزاود علينا احد ، فلا يجوز لاحد يزاود على الثاني ، " هذا شليلي " إحنا دائما كنا مع فلسطين ، والهاشميين والعشائر والاردنيين بمختلف اصولهم منذ البداية مع فلسطين ، ودائما العرش الهاشمي مع فلسطين ، فلا احد يزاود على احدا ، ولا لاحد الحق ان يصنف هذا وطني ومش وطني " .

وقال الفايز " ان الوطنية بالنسبة له ، هي أن تكون عونا لجلالة الملك والوطن ، وان لا تسعى لزرع الفتنة بين أبناء الشعب الواحد ، او تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار في هذا الوطن ، وقال ان كل من يسعى لزعزعة الأمن والاستقرار في هذا الوطن اعتبره خارج عن المألوف وهو امر غير مقبول ، لذلك على الجميع ان يدرك هذا ، ويجب ان نضع النقاط على الحروف " .

وحول غياب رجال الدولة في الأزمات؟ وهل من حق الأردنيين ان يسألوا لماذا ؟ ، قال الفايز انني أدعو الجميع إلى مساندة جلالة الملك ، والخروج الى الناس والحديث معهم ، فنحن نمر بوضع خطير ، لكنني بذات الوقت اؤكد واقول انني لست خائفا على مستقبل الاردن ، ولا على أمنه السياسي والاقتصادي، لكن علينا ايضا ان نركز على حل المشكلات الاقتصادية .

وحول موضوع المقاطعة قال ان اغلب المؤسسات التي يتم الدعوة لمقاطعتها يعمل بها اردنيين يعيلون اسر كبيرة ، واغلبهم طلبة جامعات ، والخوف بعد انتهاء العدوان على غزه على خير ونكون دائما منتصرين ، الخوف ان نجد حوالي مية 150,000 اردني عاطل عن العمل بسبب المقاطعة ، فمن سيعيل عائلاتهم ، لذلك علينا دائما ان نفكر بعقلانية ، واضاف " انا ما بتحدث انني ضد المقاطعة لكنني افكر بعقلانية ، من سيعمل على مساعدة رب الاسره الذي فقد عمله ، والطالب الذي ترتبت عليه قروض للبنوك " ، هذا الامر علينا التفكير به في ظل نسية فقر بحوالي ٢٢% والبطالة ٢٢ % ، هذه ارقام كبيرة وخطيرة فهل المطلوب زيادتها .

وحول كان كان هناك انتخابات برلمانية قادمة في ظل الاجواء السياسية السائدة ، اكد الفايز ان جلالة الملك عازم على موضوع الاصلاح السياسي، فالاصلاح السياسي لا رجعة عنه بهدف الوصول الى برلمان حزبي ، لذلك وبتقديري ان الانتخابات البرلمانية ستجري هذا العام ، وهذه ليست معلومة بل تحليل شخصي ، لكن هذا الامر اولا واخيرا يعود الى جلالة الملك عبدالله الثاني وفق الدستور .

واشار الفايز الى انه من انصار ان تجري الانتخابات في موعدها العام المقبل ، وقال " الشارع لا يؤثر عليها ، وكل واحد عارف حجمه في هذه البلد، وأكثر من هيك ما بقدر احكي " .

وحول علاقته بجلالة الملك عبدالله الثاني قال الفايز ، انني اعتز بمحبة جلالة الملك وثقته بي ، وهذا سببه انني لا اعرف الا الوطن والملك ، وانا صادق مع نفسي ومع جلالة الملك ، وانا اعمل مع جلالة الملك منذ سنة 1993 عندما كان اميرا ، وعندما كان قائدا للقوات الخاصة عملت مديرا لمكتب جلالته ، وتوطدت العلاقة بيني وبين جلالة الملك ، والحمد لله علاقتي بجلالته علاقة اخوية واعتز بهذه العلاقة ، والله يطول بعمر جلالة الملك ، فهو صمام الاردن والاردنيين .

وحول سر علاقة الفايز القوية التي تجمعه مع مختلف اطياف الشعب الاردني وكيف حافظ عليها ، قال الفايز انه يتعامل مع كل اطياف المجتمع بمن فيهم المعارضة في جبهة العمل الاسلامي وغيرهم ، واضاف " انا منفتح على الجميع وبحاول مساعدة الجميع شريطة ان لا يكون على حساب الغير او ظلم احد ، واقابل الناس بابتسامه واودعهم بابتسامه ، وتعلمت ذلك في بيت ابوي وجدي ومن مدرسة قاتدنا الهاشميين " .

وتمنى الفايز على كافة السياسين في ختام لفائه ان يكونوا عونا لجلالة الملك وليس عبئا عليه

كلمة رئيس المجلس

يشكل اطلاق البوابة الالكترونية (الموقع الالكتروني) لمجلس الاعيان ، انطلاقة جديدة ، وخطوة من خطوات الاصلاح والتطوير الشامل ، التي نعمل عليها ، بهدف تعزيز التواصل مع الجمهور

اقرأ المزيد

المكتب الدائم

يتألف المكتب الدائم لمجلس الأعيان من الرئيس ونائبيه ومساعديه ، حيث يتم انتخاب نائبي الرئيس ومساعديه لمدة سنتين

اقرأ المزيد

الخطة الوطنية الشاملة لحقوق الإنسان

2016 - 2025