الرئيسية

الرئيسية
Printer-friendly version

عمّان – بحثت لجنة فلسطين في مجلس الأعيان برئاسة العين نايف القاضي، اليوم الإثنين، مجمل الأوضاع في الضفة والقدس وقطاع غزة المحتل، في ظل الحرب التي تشنها حكومة الاحتلال الإسرائيلي على غزة وباقي الأراضي الفلسطينية والقدس.

جاء ذلك خلال اجتماع عقدته اللجنة بحضور معالي وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الدكتور محمد الخلايلة ومعالي وزير الداخلية مازن الفراية والمدير العام لدائرة الشؤون الفلسطينية في وزارة الخارجية رفيق خرفان، ومدير المسجد الأقصى وائل عطاري.

وقال العين القاضي إن الاجتماع جاء لبحث مجمل الأوضاع على الساحة الفلسطينية، والنظر في القرارات التي أصدرتها محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل، وأهمها إلزام إسرائيل بإتخاذ كافة التدابير لوقف قتل الفلسطينيين ومنع المسؤولين الإسرائيليين من التحريض على الإبادة الجماعية ومعاقبة المحرضين، وتقديم تقرير خلال شهر حول تطبيق الإجراءات الواردة في قرار المحكمة.

ولفت إلى خطورة التهديدات الإسرائيلية الأخيرة بتنفيذ خطتها بالهجوم على رفح وتداعيات ذلك على الأمن والإستقرار في المنطقة وعلى الدول المجاورة لفلسطين.

وأشار إلى الجهود التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني والحكومة والشعب الأردني في سبيل دعم الشعب الفلسطيني في القدس والضفة والقطاع والعمل على دعم صموده على أرضه، والحيلوله دون تهجيره سواء كان ذلك من غزة إلى سيناء المصرية أو من الضفة إلى الأراضي الأردنية.

من جانبه عرض وزير الداخلية إجراءات الوزارة لحماية الحدود الأردنية ورقابة نقاط العبور والدخول وضبطها، مشيرًا إلى أن مواقف الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وخطابه السياسي والقانوني ‏والإنساني وعبر كافة المنابر الإقليمية والدولية تؤكد التزام ‏الأردن الدائم حيال الوصول إلى وقف للعدوان على الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة ورفض مبدأ التهجير، وإرسال المساعدات الاغاثية على اختلاف أنواعها ‏للقطاع.

واستعرض الوزير الخلايلة بدوره إجراءات وزارة الأوقاف الأردنية بخصوص الرعاية والحماية التي تقوم بها في المسجد الأقصى والأماكن الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة في ظل الوصاية الهاشمية على الحرم القدسي والأماكن المقدسة.

وأشادت اللجنة بجهود جلالة الملك سواء في الداخل أو الخارج ودور جلالته الواضح في التأثير والتغيير في المواقف الدولية من الحرب الإسرائيلية في الضفة وغزة وخاصة مواقف تلك الدول التي أيدت مزاعم إسرائيل بعد السابع من أكتوبر 2013 بإعتبار إعلان الحرب على غزة دفاعاً عن النفس وظهر هذا التغيير في الموقف الأمريكي وكذلك الموقف الأوروبي والبريطاني بعد وقبل الجولة التي قام بها جلالة الملك إلى الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.

وأبدى أعضاء اللجنة تأييدهم القوي لمطالبة جلالة الملك بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وعدم التأخر في الحل مما سيؤدي إلى المزيد من العف والقتل والتدمير، وضرورة الإستمرار في الضغط على المجتمع الدولي للقيام بدوره لمنع التصعيد وإتساع الصراع في الإقليم وبذل جهد دولي أكبر لإنهاء الحرب والكارثة الإنسانية، والعمل على مضاعفة حجم المساعدات وضمان إيصالها لمستحقيها في القطاع بشكل دائم وكافٍ.

ورفضت اللجنة تهجير الفلسطينيين وإحتلال أجزاء من غزة وفصلها عن الضفة الغربية، محذرة من توسيع العمليات العسكرية الإجرامية التي يقوم بها جيش الاحتلال والتي سيكون لها تداعيات إنسانية وأمنية وكارثية.

بينت اللجنة خطورة الهجوم الذي تنوي إسرائيل شنه على رفح التي بتواجد فيها ما يقارب المليون والنصف من سكان غزة بعد إجبارهم على النزوح من أماكن إقامتهم في شمال غزة إلى رفح في أقصى جنوب القطاع.

وأكدت اللجنة أنه لا بديل أمني أو عسكري عن الحل السياسي لتحقيق السلام العادل والشامل وإنهاء الاحتلال الأقدم في التاريخ وأن العنف يولد العنف، وإن السبيل الوحيد لتحقيق السلام هو حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة المستقلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

وحذرت اللجنة من النتائج الكارثية لوقف الدعم المقدم لوكالة الأمم المتحدة وضرورة أن يستمر المجتمع الدولي في دعم لوكالة الإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لتمكينها من تقديم خدماتها الإنسانية الحيوية وحتى عودة اللاجئين إلى بلادهم.

ونوهت اللجنة إلى ضرورة العمل لإنهاء الإنقسام في الصف الفلسطيني بالسرعة الممكنة والعمل سوياً من أجل تحقيق السلام وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس حل الدولتين وإن إستمرار الحرب على غزه يقوض فرص إحياء عملية السلام.

وإستنكرت اللجنة توسع دائرة الحرب وتفجر الأوضاع في الضفة وتزايد الإعتداءات الصهيونية في الضفة والقدس نتيجة إستمرار العنف من قبل المستوطنين المتطرفين بحق الفلسطينيين والتوسع في بناء المستوطنات غير الشرعية في الضفة والقدس.

وعبرت اللجنة عن الفخر والإعتزاز بمواقف الأردن ملكاً وحكومة وشعباً وجيشاً وجهود جلالة الملك لوقف العدوان الهمجي الصهيوني والحرص على تقديم المساعدات والإمدادات الإنسانية والطبية والإغاثية للأشقاء في الضفة والقطاع، مؤكدين أن الأردن هي الدولة الوحيدة التي نفذت عمليات إنزال جوي للمساعدات والإمدادات الإغاثية.

كما عبرت اللجنة عن تقديرها التام للدور الهام الذي تقوم به "الأونروا" وضرورة الإستمرار في دعمها ومساندتها لتتمكن من القيام بواجبها الإنساني الفريد وأكدت اللجنة أن القضية الفلسطينية أولوية هاشمية أردنية وأن الدفاع عنها هي مصلحة أردنية قومية وإنه لا أحد في الداخل أو الخارج يستطيع أن يزاود على الموقف الأردني أو محاولة التشكيك فيه أو التقليل من أهميته.

كما أيدت اللجنة تأييدها للدور المحوري الذي يقوم به جلالة الملك فإحلال السلام في المنطقة في ضوء الجولات التي يقوم بها جلالته حالياً إلى كل من الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وتأثيره الواضح على موقف تلك الدول بشكل إيجابي واضح لصالح ضرورة وقف هذه الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية للمحاصرين في غزة.

كلمة رئيس المجلس

يشكل اطلاق البوابة الالكترونية (الموقع الالكتروني) لمجلس الاعيان ، انطلاقة جديدة ، وخطوة من خطوات الاصلاح والتطوير الشامل ، التي نعمل عليها ، بهدف تعزيز التواصل مع الجمهور

اقرأ المزيد

المكتب الدائم

يتألف المكتب الدائم لمجلس الأعيان من الرئيس ونائبيه ومساعديه ، حيث يتم انتخاب نائبي الرئيس ومساعديه لمدة سنتين

اقرأ المزيد

الخطة الوطنية الشاملة لحقوق الإنسان

2016 - 2025