الرئيسية

الرئيسية
Printer-friendly versionPDF version

مجلس الأعيان // مديرية الإعلام والإتصال –– قال رئيس الوزراء الاسبق العين سمير الرفاعي ان جلالة الملك عبدالله الثاني اسس سنة حميدة وقدم لنا النموذج عندما بادر لطرح تصوراته ورؤاه للنقاش العام ضمن خمس أوراق نقاشية أراد منها الارتقاء بمبدأ الحوار وفتح المجال أمام الآراء والرؤى لتتواصل وتتكامل وتعبر عن نفسها بوضوح وبمنهج ديمقراطي يؤمن بالتعددية.
واضاف خلال محاضرة نظمتها كلية الامير الحسين بن عبد الله الثاني للدراسات الدولية بالجامعة الاردنية أمس إن النقاش العام الذي يريد جلالته تكريسه والارتقاء به يفترض الخروج من الأنماط التقليدية والدخول بحوارات معمقة حول مجمل القضايا التي تشغل اهتمامات الرأي العام.
واشار الى ان التوافق الوطني يبدأ من الحوار ومن الميدان وعندما نتحدث عن موقع الأردن في التفاعلات الإقليمية والدولية يجب أن ننطلق من اعتبارات الثوابت الوطنية والمصالح العليا وبمسيرة دولتنا العتيدة.
وزاد :" وبهذا الواقع الإقليمي المتحول وبما يشهده من تسارع بالأحداث وتبدل في الأولويات لا بد أن نبدأ من محاولة لفهم الواقع من حولنا واتجاهاته وما يفرضه علينا من تجاوب، لافتا الى ان المتابع لأداء جلالة الملك ونشاطاته وخطاباته واتصالاته يلحظ بوضوح أن الدبلوماسية الأردنية استطاعت أن تحقق بأكثر المراحل عسرا وتعقيدا إنجازات مهمة ونوعية على أكثر من صعيد وبشكل خاص فيما يرتبط بالقضية الفلسطينية".
وتابع ان هذا الحضور الدولي الفاعل أكده أيضا وبكل الفخر والاعتزاز سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله خلال ترؤس سموه اجتماع مجلس الأمن يوم الخميس الفائت وبحديثه الواثق المتوازن حول واحدة من أهم عناصر القلق وإثارة المخاوف للمجتمع الدولي وهي مسألة الشباب وتحدي الفكر المتطرف.
واشارالى انه كان لأداء سموه وكلمته تأثير إيجابي على دور الأردن وصورته وكان بحد ذاته تأكيدا لقوة الخطاب الأردني ولإمكانية الشباب الأردني والعربي بطرح رؤاه والتصدي للمهام الجليلة كما في إدارة سموه لجلسة نوعية لأهم هيئة دولية.
وقال:"ومن بين الإنجازات المهمة تثبيت حقيقة أن الرؤية الأردنية المنبثقة من التمسك الدائم بالاعتدال كخيار فاعل لمجابهة التحديات مع الدور "الرسالي" الذي ينطلق منه الأردن بسياساته ومبادراته رغم كل الضغوطات الداخلية والخارجية قد برهنت حصافة الفهم الأردني لواقع الصراعات وارتباطاتها".
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية قال الرفاعي ان هذه القضية المركزية واجهت خلال سنوات ما سمي "بالربيع العربي"خطر التهميش وتراجع الأولوية حيث تصدرت ملفات مكافحة الإرهاب وأمن الخليج والأزمة السورية والعراقية والأوضاع الداخلية بأكثر من بلد عربي،إضافة لتطورات الملف النووي الإيراني ومؤخرا الحرب باليمن وصراع النفوذ ومحاولات التمدد والهيمنة بالمنطقة تصدرت اهتمامات العالم والإقليم، مشيرا الى ان إسرائيل استثمرت الفرصة بمحاولة فرض وقائع جديدة على الأرض من خلال جملة من الإجراءات الأحادية وأوشكت الإجراءات الإسرائيلية العدوانية بالقدس الشريف أكثر من مرة أن تقود لانفجار كبير وإعادة خلط للأوراق لولا أن كان لجهد جلالة الملك المباشر الأثر الكبير بإضاعة الفرصة على الإسرائيليين باستثمار اللحظة الإقليمية المعقدة.
وبخصوص ملف مكافحة الإرهاب قال الرفاعي لقد كشفت جريمة عصابة داعش الإرهابية بحق ابننا الطيار الشهيد معاذ الكساسبة وهم من كانوا يعتقدون بأن الحرب على الإرهاب ليست حربَنا وأننا بمنأى عن الاستهداف الظلامي وتأكدَ للجميع اليوم بأن ما حمى الأردن من تمدّد التنظيمات الإرهابيّة لأراضيه واستهداف أمنه واستقراره ليس عدم وجود رغبة لدى التنظيمات الإرهابية بفتح جبهة مع الأردن وإنما السبب الوحيد وبجلاء هو قوّة الدولة الأردنيّة ومؤسّساتها العسكرية والأمنية وامتلاكنا الدائم لزمام المبادرات ميدانيا واستخباراتيا وعملياتيا وبالتالي فإن قرار الحرب على الإرهاب، وبالإضافة لكونه قرارا دفاعيا فهو أيضا قرار عملياتي تقرره غرف العمليات بالجيش العربي والأجهزة الأمنية.
وفيما يتعلق بالأزمة السوريّة وتداعياتها قال ان جلالة الملك استطاع وبعزيمته وإرادته أن يجنب الأردن أولا ويلات التورط بصراع شائك وملتهب وان يحمي واحداً من أهم مبادئ السياسة الخارجية الأردنية وهو عدم التدخل بالشؤون الداخلية للأشقاء كما برهن ثانيا، صحة تشخيصه منذ البداية بحصرية الحل السياسي السلمي للأزمة السورية.
وفيما يتعلق بالملف العراقي قال ما زال الأردن يقوم بدوره القومي والوطني تجاه أشقائه العراقيين وتجاه حماية حدوده وصون الأمن الإقليمي ومنع تمدد الإرهاب لدول الخليج العربي وانه ومع سيطرة عصابة داعش الإرهابية على مساحات واسعة على الأرض بالعراق الشقيق تزداد مخاطر الهجرات الجماعية الإضافية للأردن بوقت يعجز فيه البلد عن استيعاب أي لاجئ جديد، ليس تقصيرا عن القيام بواجباتنا بل لأن الهجرات وأعداد اللاجئين أصبحت تمثل تهديدا لمصالحنا وضغطا على مواردنا ومجتمعنا.
وبخصوص ملف أمن الخليج قال انه وكما أكد جلالة الملك اخيرا فانه ملف أمن وطني أردني بالدرجة الأولى لأن الأردن جزء من منظومة الأمن القومي العربي ويرتبط الأردن مع دول مجلس التعاون الخليجي بعلاقات ومصالح وتاريخ وحاضر راهن، وأواصر أخوة متينة ما يجعل المستقبل واحدا ومشتركا وعلى هذا الأساس كان موقف الأردن من أزمة اليمن منسجما مع تقييم دقيق لانعكاسات الأزمة على منظومة أمن الخليج وبالتالي الأمن القومي العربي.(بترا)

كلمة رئيس المجلس

يشكل اطلاق البوابة الالكترونية (الموقع الالكتروني) لمجلس الاعيان ، انطلاقة جديدة ، وخطوة من خطوات الاصلاح والتطوير الشامل ، التي نعمل عليها ، بهدف تعزيز التواصل مع الجمهور

اقرأ المزيد

المكتب الدائم

يتألف المكتب الدائم لمجلس الأعيان من الرئيس ونائبيه ومساعديه ، حيث يتم انتخاب نائبي الرئيس ومساعديه لمدة سنتين

اقرأ المزيد

الخطة الوطنية الشاملة لحقوق الإنسان

2016 - 2025