مجلس الأعيان // مديرية الإعلام والإتصال –– قال رئيس مجلس الاعيان الدكتور عبدالرؤوف الروابدة ان المنطقة العربية تمر بمرحلة من اخطر المراحل التاريخية التي تمر على الامة حيث تعصف الفتن والحروب والصراعات بالعديد من الاقطار العربية.
واضاف خلال رعايته أمس السبت الاحتفال الذي اقامته بلدية برما بمناسبة الاعياد الوطنية، ان الاردنيين شاركوا الشعوب العربية معاناتهم لانهم عروبيين بطبعهم وهم ورثة راية الثورة العربية الكبرى وحماتها وان ابوابهم مفتوحة لكل عربي هجر من وطنه.
واضاف ان هذه المرحلة الخطيرة تتطلب رص الصفوف وتتطلب من كل واحد ان يلتزم بأعلى درجات المسؤولية والمواطنة التي تعودنا عليها تجاه هذا الحمى الذي رعاه الهاشميون على مر التاريخ وجعلوا منه واحة امن واستقرار وسط اقليم ملتهب من كافة الاتجاهات.
وعرض الروابدة للبيئة المحلية والاقليمية والى ما يحدث للعديد من الشعوب العربية من ويلات وقتل وتشريد ولجوء وفقدان للأمن، وهو ما تجاوزه الاردن بفضل حكمة قيادته الهاشمية ووعي ابنائه والتحامهم مع القوات المسلحة/الجيش العربي، في صف واحد ووقوفهم خلفه في جبهة واحد تستهدف دحر الارهاب والمحافظة على حالة الامن الوطني.
ولفت الى ان الاصلاح هو عملية مستمرو متواصلة لا تتوقف عن حد واننا ما زلنا بحاجة الى برامج وطنية قابلة للتنفيذ وعدم الاكتفاء بالشعارات على اهميتها، داعيا الى الحفاظ على الانجازات والالتزام بالضوابط حفاظا على امن الوطن واستقراره.
وبين ان الاردن بدأ الاصلاح الشامل قبل الربيع العربي الا انه ما يزال امامنا طريق طويل حتى تكتمل المسيرة معتبرا ان الاصلاح ضرورة مستمرة لا يتوقف ولا ينتهي ما دامت الحياة، مبينا في الوقت ذاته ان هناك اخطاء ارتكبت في السابق كن هذا يجب ان لا يحيدنا عن طريق الاصلاح لكنها مرحلة احتراق حيث النيران مشتعلة على اطراف حدودنا الاربعة.
وقال انه ان الاوان لنعتمد على انفسنا وان لا ننتظر مساعدة الاخرين وانه لم يعد لنا من سند بعد الله سوى لحمة شعبنا وقوة ارادته وتفويته الفرصة على كل من يحاول النيل من هذه الارادة وان نمنع من بيننا من يحاول ان يفتش على اختلافنا اوعن صراعنا.
واضاف الوابدة ان الاردن يتميز عن ان بلاد الدنيا ان لدينا مكون وحيد هو الشعب الاردني الذي يتمع بهوية واحدة حيث ان كل من على الارض الاردنية هو اردني، لا يدعي بهوية اخرى بغض النظر عن الاصول والمنابت.
وقال رئيس بلدية برما صالح البرماوي ان ابناء قضاء برما ارادوا من الاحتفال بهذه المناسبات اعادة التأكيد ان كل ابناء الوطن يلتفون حول الراية الهاشمية الخفاقة، التي ما كانت يوما الا راية للحق والعدل والبناء والى اننا نقف اليوم بخندق واحد مع جيشنا العربي الذي نثق به وبقدرته على الدفاع عن الارض والعرض والمحافظة على حالة الامن والاستقرار.
واضاف اننا نصبر على الجوع وعلى الضنك مقابل ان يبقى هذا الحمى امنا مزدهرا وان تبقى كراماتنا مصونة.)بترا(