مجلس الأعيان // مديرية الإعلام والإتصال ––قال العين سمير الرفاعي إن الإرادة العليا لجلالة الملك تسير باتجاه المزيد من الإصلاحات النوعية وليس الاكتفاء بما تمّ إنجازه رغم أهميته وأن الثقة الحقيقية المتبادلة بين القيادة والشعب هي رأس مالنا الأكبر في مجابهة التحديات وفي مواصلة مسيرة الخير والبناء.
وأضاف في محاضرة ألقاها في مركز سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني الثقافي بمعان أمس الأربعاء بعنوان " الأولويات الأردنية" والتي جاءت بدعوة من نادي معان الثقافي الرياضي الاجتماعي وتنسيق من نائب معان الدكتور أمجد آل خطاب، أن خطاب جلالة الملك في الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، أكبر دليل على وضوح الرؤية الملكية، والقدرة على تحديد الأولويات والانحياز الدائم للحق وللدفاع عن صورة الإسلام الحقيقية.
وقال الرفاعي إن نظرة جلالة الملك لحقائق وجوهر الصراع والسلام في المنطقة هي الأدق والأوضح، وأن العالم يتبنى اليوم هذه الرؤية ويتفق مع الأردن في ترتيب الأولويات التي حددها جلالته منذ بدء التحولات الخطيرة في منطقتنا منذ نحو خمس سنوات، وظهرت معها تحديات ومخاطر واستحقاقات جديدة وغير تقليدية.
وحول البعد الداخلي بين أن مجابهة التحديات الخارجية تتطلب تحصين الجبهة الداخلية وتقويتها، ليس بالشعارات والمهرجانات؛ ولكن بالإصلاحات والسياسات الناجعة والتي نستطيع أن نبني عليها واقعا وطنيا ملائما لمتطلبات الاستجابة للتحدي.
وحول قانون الانتخاب الجديد، قال الرفاعي ان مسودة مشروع قانون الانتخاب الجديد، تلبية للإطار العام لرؤية جلالة الملك باتجاه تطوير الحياة السياسية والبرلمانية في البلاد، وهي الآن في عهدة المؤسسة البرلمانية التي لا شك ستعمل على مناقشة المشروع موضحا أن هناك توافقات سياسية على الشكل العام لقانون الانتخاب المطلوب ولا يوجد قانون انتخاب يمكن أن يحقق إجماعا عاما.
وأشار الرفاعي إلى أن المرحلة المقبلة يجب أن تشهد ظهور نخب جديدة في كافة المجالات وحتى يتم ذلك يجب أن نبدأ بتوسيع عملية المشاركة، وأن نبدأ من الحوار ومن تعميق النقاش العام، وأن جلالة الملك كان مبادرا كعادته عندما طرح أوراقه النقاشية لدعم هذا المبدأ.
وناقش بعض المحاور المتعلقة بالجانب الاقتصادي مشيرا إلى قيام عدد من النواب مؤخرا، بتبني مذكرة نيابية تطالب الحكومة بوضع خطة لسداد الدين العام والذي تجاوز 23 مليار دينار، وأن ثمة تفاصيل معروفة للمتابعين حول تطور الدين العام خلال السنوات الماضية والفترات التي شهدت أكبر مستوى لارتفاع الدين.
ودعا الرفاعي لإقامة شراكة هادفة وعميقة مع القطاع الخاص للتنفيذ الفوري لإعفاءات ضريبية هادفة للقطاعات المهمة مثل السياحة وتكنولوجيا المعلومات والبناء والطاقة إلى جانب البحث عن تحفيز واستقطاب صانعي فرص العمل الحقيقية والدائمة والكريمة للشباب الأردني وخصوصا في المحافظات، وأن لا نعتبر المستثمرين والقطاع الخاص أعداء للدولة، وأن نشكل شراكة حقيقية معهم.
وفي نهاية المحاضرة، ناقش المشاركون عددا من القضايا المتعلقة بالمشهد الاقتصادي والسياسي المحلي والإقليمي وسبل تطوير وتحفيز الاستثمار في المحافظة وآليات دعم القطاع الشبابي فيها.
وقدم الرفاعي بحضور محافظ معان ومدير شرطتها ورئيس بلديتها ورئيس نادي معان الثقافي الرياضي ومسؤولون حكوميين ووزراء سابقين وعدد من نواب محافظة معان وأعضاء كتلة المبادرة النيابية في مجلس النواب وممثلين عن القطاع الشبابي والقطاع النسائي ووجهاء وشيوخ من مدينة معان، دعما ماليا لنادي معان الثقافي الرياضي لتمكينه من القيام بمهماته في استيعاب طاقات الشباب وإبداعاتهم).بترا)