الرئيسية

الرئيسية
Printer-friendly versionPDF version

مجلس الأعيان // مديرية الإعلام والإتصال –– قال رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز ان مشروع قانون الانتخاب الذي اقره النواب متطور ونقلة نوعية ويشكل رافعة قوية لتطوير الحياة السياسية البرلمانية.
وقال في لقاء خاص مع «الرأي » ان القانون يناقش حاليا من اللجنة القانونية في الاعيان تمهيدا لاقراره الاسبوع الحالي.
واضاف ان ايجابيات القانون كثيرة ابرزها انه ألغى الصوت الواحد ، واوجد القائمة النسبية المفتوحة، واعتبر المحافظة دائرة انتخابية واحدة ».
ودعا الفايز المواطنين والقوى الحزبية والسياسية التعامل بايجابية مع القانون و « ان يقوم الناخب باختيار النائب الاجدر والكفؤ لتمثيله في المجلس القادم لخدمة الوطن بعيدا عن حسابات جهوية وطائفية ومناطقية».
وبخصوص استمرار استقبال اللاجئين السوريين قال الفايز «ان الاردن استقبل مليوناً و400 الف سوري رغم الاعباء الكبيرة من باب انساني وواجب عربي واغاثة الاشقاء الذين خرجوا من وطنهم هاربين من الحرب بحثا عن الامان.. وما زلنا نستقبلهم لكن علينا ان ندقق جيدا في ملف كل طالب لجوء للاردن ، من منطلق الحرص على امننا واستقرارنا ، وذلك لتفويت الفرصة على التنظيمات الارهابية وغيرها من الذين يحاولون العبث بامننا».
وعن الزيارة الملكية الاخيرة الى الولايات المتحدة قال الفايز «ان العلاقات بين الاردن وامريكا وثيقة وتاريخية واستراتيجية وهذا بفضل جهود جلالة الملك الذي استطاع وضع الاردن على الخريطة الدولية بقوة مضيفا « عندما تزيد الولايات المتحدة من حجم مساعداتها للاردن انطلاقا من قناعتها باهمية دور الاردن المحوري وتجسيدا للشراكة الحقيقة بين البلدين القائمة على الاحترام المتبادل».

فيما يلي نص اللقاء :

الرأي: هل تعتقد ان مشروع قانون الانتخاب الذي ينتظر اقراره من الاعيان خطوة اصلاحية نوعية، وسيساهم في تحقيق رؤية جلالة الملك بتشكيل الحكومات البرلمانية في البرلمان القادم ؟
الفايز: بداية ، منظومة الاصلاح السياسي لم تتجسد فقط بقانون الانتخاب وحده حيث كانت سلسلة قوانين اصلاحية اقرت كمنظومة في مسار الاصلاح السياسي هدفها توسيع المشاركة الشعبية كقوانين الاحزاب والبلديات واللامركزية.
لكن فيما يتعلق بقانون الانتخاب اقول انه يعتبر ذروة تحقيق الاصلاح السياسي والبرلماني في الاردن ، وهنا اود الاشارة الى نقطة ان كل دولة تطبق القانون الذي تعتقد انه يناسب واقعها السياسي والديمقراطي والاجتماعي ، وكما هو معلوم ونحن في الاردن اجرينا عدة انتخابات برلمانية حسب قوانين مختلفة وكل واحد منها كانت له ايجابياته وسلبياته.
وفي الحديث عن تفاصيل القانون اعتقد انه قانون متطور ويشكل رافعة قوية لتطوير الحياة السياسية والبرلمانية الاردنية ، رغم وجود وجهات نظر مختلفة حوله لكن الواضح ان الغالبية يرون فيه نقلة نوعية والسبب وراء ذلك انه ألغى الصوت الواحد مثار الخلاف والجدل ووسع الدائرة الانتخابية واوجد القائمة النسبية المفتوحة ، والاضافة الجديدة في القانون اعتبار المحافظة دائرة انتخابية واحدة علاوة على تغليظ العقوبات على كل من يعبث بالعملية الانتخابية او يستخدم المال السياسي « المال الاسود».
وارى ان القانون اخذ بالمؤشرات العالمية لقوانين الانتخاب التى ابرزها مراعاة موضوع التنمية والجغرافيا والتمثيل السكاني حيث منح مقاعد اضافية للدوائر الانتخابية التى توجد فيها كثافة سكانية وحافظ على حقوق مختلف مكونات الشعب الاردني بالتمثيل البرلماني اضافة الى ان القانون يمّكن مختلف القوى الوطنية والحزبية والسياسية من تشكيل القوائم الانتخابية ، ويعطي بنفس الوقت كل قوة حزبية او سياسية حجمها الحقيقي والواقعي على الارض.
بخصوص الشق الثاني من السؤال اعتقد انه ينسجم مع رؤية جلالة الملك الاصلاحية ويمّكن مختلف القوى من تشكيل ائتلافات برلمانية حال وصولها الى قبة البرلمان وبالتالي فانه يمهد الطريق نحو تشكيل الحكومات البرلمانية التي تحدث عنها جلالة الملك في الاوراق النقاشية التي طرحها.
الرأي : متى من المتوقع ان يقر من قبل مجلس الاعيان ؟
الفايز: حاليا القانون يناقش في اللجنة القانونية لمجلس الاعيان لكن من المتوقع ان يتم اقراره الاسبوع الحالي.
الرأي: هل تتوقع ان تكون هناك انتخابات نيابية هذا العام ؟
الفايز: اولا من الناحية الدستورية جلالة الملك هو صاحب الامر والولاية في موعد اجراء الانتخابات البرلمانية وهو الذي يدعو البرلمان الى الاجتماع وهو الذي يحله وبالتالي فانا او غيري غير مخول بتحديد موعد الانتخابات البرلمانية ان كانت ستجري هذا العام او غير ذلك.
الامر الاخر العملية الاصلاحية في الاردن مستمرة وجلالة الملك اكد ان الاوضاع الراهنة في المنطقة وحالة عدم الاستقرار فيها والتحديات التى تواجهنا لن تثنينا عن مواصلة مسيرتنا الاصلاحية ، فالاردن وبارادة سياسية قوية بقيادة جلالة الملك يصر دوما على تحويل هذه التحديات الى فرص للبناء والتقدم.
الرأي: اولوية المواطن تحسين ظرفه الاقتصادي،واهم من انتخاب مجلس نيابي قادم خصوصا في ظل شعور بعجز مجلس النواب عن تحقيق انجاز وتحسين واقع الناس المعيشي ما تعليقك على هذا، ثانيا رسالتك الى المواطن ؟
الفايز: بداية ، لا بد من التاكيد ان تحسين الاوضاع المعيشية للمواطن يشكل اولوية من اولويات جلالة الملك وهذا ما اكده جلالته في خطابه الاخير الذي افتتح فيه اعمال مجلس الامة في دورته الحالية ، كما ان جلالته يوجه الحكومات وباستمرار من اجل العمل الجاد والسعي الحقيقي لجهة ايجاد الحلول الحقيقية الواقعية لمشكلتي الفقر والبطالة، وجلالته في حركة متواصلة ودؤوبة على كافة الصعد العربية والدولية من اجل استقطاب المزيد من الاستثمارات المختلفة للاردن وزيادة حجم المساعدات الدولية التى تقدم له ، وكل ذلك يصب في اطار جهود جلالته لتحسين ظروف المواطن المعيشية، والذي بدأ يعاني من تحديات اقتصادية بسبب انعكاس ما يجري حولنا على اقتصادنا الوطني وبسبب الضغوط الكبيرة ، فهذا اللجوء يستهلك ربع موازنة الدولة الاردنية التي هي بالاصل تعاني من عجز مالي.
الامر الاخر ان اجراء الانتخابات البرلمانية والاصلاح الذي ينتهجه الاردن ، لايمكن ربطه باولويات المواطن المعيشية بل على العكس فان استمرار نهج الاصلاح واجراء الانتخابات يبعث برسالة قوية الى العالم بان الاردن دولة امنة مستقرة تسير نحو المستقبل بخطى ثابتة ومدروسة رغم ما يجري حولة وبالتالي هذا من شأنه ان يوجه انظار العالم الينا ويدفع باتجاه تقديم المزيد من الدعم والمساندة للاردن الذي سينعكس بالنهاية على حياة المواطن الاردني.
وفيما يتعلق بالبرلمان الحالي فانا ارى انه قام بدوره الرقابي والتشريعي والوطني واجتهد بقدر ما يستطيع ، لكن هناك من لا يرضيهم اي شيء وهذا رايهم لكن لا يجوز عكسه على الجميع ، وهنا اؤكد ان علينا جميعا ان نكون حريصين على وجود السلطة التشريعية باعتبارها سلطة دستورية وان ننظر دائما الى مؤسساتنا بروح ايجابية لتعزيز دورها.
ورسالتي الى المواطن في الانتخابات القادمة ، ادعو الجميع الى ضرورة التعامل بايجابية مع القانون والمشاركة الفاعلة في الانتخابات المقبلة ، وان نترجم رؤية جلالة الملك خلال العملية الانتخابية بان يعمل الناخب على اختيار الاجدر والاكفأ على تمثيله وتمثيل الوطن بعيدا عن حسابات الجهوية والطائفية والمناطقية.
الرأي: ما يزال الاردن يستقبل اللاجئين السوريين ووصل عددهم نحو مليون و400 الف هل انت مع استمرارية استقبال المزيد منهم خصوصا ان المؤشرات تدلل الى ان عودتهم الى وطنهم تحتاج الى سنوات ؟
الفايز: الاردن بقيادته الهاشمية صاحبة الشرعية الدينية والتاريخية كان على الدوام موطناً لاحرار العرب والفارين بارواحهم واولادهم من القتل والدمار ، فالنهج الهاشمي الذي يمثله جلالة الملك هو نهج اختطه الاردن منذ التأسيس وكذلك موقف نابع من مواقف الاردن القومية والعروبية والانسانية وبالتالي لايمكن للاردن وقف تدفق اللاجئين السورين اليه وهم يطلبون الامن والامان لكن في ظل انتشار التنظيمات الارهابية والمتطرفة علينا ان ندقق جيدا في ملف كل طالب لجوء للاردن ، انطلاقا من حرصنا على امننا واستقرارنا ، وحتى نفوت الفرصة على هذه التنظيمات الارهابية وغيرها من الذين يحاولون العبث بامننا.
الرأي: ما الرسالة الموجهة من قبلكم الى المجتمع الدولي والدول العربية ازاء مساعدة الاردن في ملفات ثقيلة يتحملها الاردن عن دول العالم وبعض الدول العربية سواء استقبال اللاجئين ، المشاركة في حرب ضد الارهاب والقضاء على داعش ؟
الفايز: ما اريد قوله انه يجب ان يدرك الجميع باننا نقوم باستقبال هذا العدد الكبير من اللاجئين نيابة عن العالم اجمع الذي بدأ يعاني كثيرا خصوصا اوروبا من وجود قرابة المليون لاجئ على ارضها فكيف بالاردن الذي يستقبل هذا العدد الكبير من اللاجئين، لذلك عليه ان يقدم الدعم اللازم والحقيقي والكافي للاردن، اننا نجد العالم اليوم قد تخلى عن مسؤولياته الاخلاقية والانسانية والقانونية تجاه مساعدة الدول المستضيفة للاجئين وخاصة الاردن ولم يعد يقدم لنا الا القليل والقليل جدا، وبالتالي فان الاردن المحدود الموارد والذي يعاني من ظروف اقتصادية صعبة لا يمكنه الاستمرار بهذا الدور الانساني الكبير الذي يقوم فيه نيابة عن امتنا العربية والعالم اجمع اذا لم يقدم له الدعم الحقيقي والمتواصل، دعما يوجه الى خزينة الدولة والمجتمعات المحلية المستضيفة للاجئين.
الرأي: تزامن هذا اللقاء مع زيارة جلالة الملك الى الولايات المتحدة الاميركية ولقاء الرئيس الامريكي ماذا تعلق على هذه الزيارة، ودور جلالة الملك في اقناع الاطراف العالمية في ايجاد حل سياسي في سوريا ؟
الفايز: الاردن يبنى علاقاته مع مختلف دول العالم على قاعدة الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الغير ، وجلالة الملك بحنكته السياسية وحكمته وايمانه بالحلول السياسية لمختلف القضايا والصراعات ودعوته المستمرة للعالم اجمع بضرورة الايمان بقبول الاخر والدعوة المحبة والسلام ونبذ العنف والتطرف وخطاب الكراهية ، فقد استطاع ان يضع الاردن على الخريطة الدولية بقوة واصبح الاردن بفضل رؤية جلالته وسعيه المتواصل له دور محوري ووجهة لمن يطلب الراي الحكيم والسديد لمختلف قضايا المنطقة.
وانطلاقا من الرؤية الحكيمة حيال مختلف القضايا والازمات التى تضرب منطقة الشرق الاوسط ، ولايمان جلالته باهمية تغليب الحلول السياسية على الامنية فانه لم يدخر جهدا من اجل اقناع العالم بان الحل للازمة السورية لا يمكن ان يتحقق الا من خلال الحل السياسي وقد كان موقف جلالته ، واضحا منذ اندلاع الازمة السورية.
لذلك فان زيارة جلالة الملك الى امريكا والزيارات التي سبقتها وزياراته الى مختلف دول العالم كانت تصب في اطار الجهد الذي يقوم به جلالته من اجل حل الازمة السورية والقضية الفلسطينية التى يعتبر جلالته ان حلها هو المفتاح لحل كافة الصراعات في منطقتنا ، وقد لاحظنا ان العالم استجاب لرؤية الاردن مؤخرا فبعد ان كان يعتبر ان الحل الامني هو الحل الوحيد للازمة في سوريا عاد مؤخرا وبدأ يؤكد ان لا مخرج لما يحصل في سوريا الا بالحلول السياسية.
كما ان جلالة الملك في زياراته ولقاءاته المختلفة مع الزعماء والرؤساء كان يسعى ايضا الى دفع العالم نحو مساعدة الاردن في مختلف المجالات لتمكينه من مواصلة دوره المحوري كدولة داعية الى السلام والمحبة والاعتدال ولاجل تحسين الحياة المعيشية للمواطن ، وانطلاقا من ذلك فان جلالته بات اليوم يعمل على تحويل علاقات الاردن مع الدول الى علاقات استراتيجية ، وهذه الشراكات الاستراتيجية التي بناها الاردن مع امريكا ودول الخليج العربي والصين وغيرها انعكست ايجابيا على الاردن لذلك نجد امريكا اليوم تزيد من حجم مساعداتها للاردن انطلاقا من قناعتها باهمية الاردن ودوره المحوري وتجسيدا للشراكة الحقيقية بين البلدين القائمة على الاحترام المتبادل ورؤية جلالته في اليات التعامل مع الدول الصديقة والشقيقة وفق علاقات استراتيجية واضحة ، ومثل هذه العلاقة الاستراتيجية مع الدول هي الاكثر نفعا للاردن وللمواطن. (الرأي)

كلمة رئيس المجلس

يشكل اطلاق البوابة الالكترونية (الموقع الالكتروني) لمجلس الاعيان ، انطلاقة جديدة ، وخطوة من خطوات الاصلاح والتطوير الشامل ، التي نعمل عليها ، بهدف تعزيز التواصل مع الجمهور

اقرأ المزيد

المكتب الدائم

يتألف المكتب الدائم لمجلس الأعيان من الرئيس ونائبيه ومساعديه ، حيث يتم انتخاب نائبي الرئيس ومساعديه لمدة سنتين

اقرأ المزيد

الخطة الوطنية الشاملة لحقوق الإنسان

2016 - 2025