مجلس الأعيان // مديرية الإعلام والإتصال –– رعى رئيس مجلس الاعيان بالإنابة فيصل الفايز أمس الحفل الذي اقامته جمعية المركز الاسلامي الخيرية بمناسبة عيد الاستقلال التاسع والستين للمملكة في المستشفى الاسلامي.
وقال الفايز في الحفل إن الاحتفال بذكرى الاستقلال الوطني جاء تتويجا لحركة كفاح الاردنيين وقيادتهم الهاشمية من اجل التحرر والسعي نحو امتلاك قرارنا الوطني، والذي سطر بإرادة قيادتنا وتلاحم الشعب والجيش خلفها مبينا ان ذكرى الاستقلال ليست مجرد ذكرى واحتفال فقط، بل هي محطة نتوقف عندها لنستعرض مسيرة الانجازات التي وصلنا اليها ونعقد العزم مرة تلو الاخرى لمواصلة مسيرة العطاء والبناء وان تكون ايضا مناسبة وطنية نجدد فيها العهد والولاء للوطن ولجلالة الملك حامي الاستقلال.
واشار الى ان ذكرى الاستقلال تأتي هذا العام في ظل ظروف استثنائية تعيشها امتنا العربية، اذ دبت الفوضى واستبيح الدم في العديد من الدول فيها، ولم يعد خافيا على احد ان هذه الظروف فرضت على المملكة تحديات اقتصادية وامنية مختلفة.
واضاف الفايز ان القيادة الهاشمية نذرت نفسها على الدوام لخدمة الاردن وشعبه وللأمتين العربية والاسلامية وقضاياهما المختلفة وعلى رأسها العمل المتواصل من اجل تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه وقيام الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني، مشيرا الى ان القيادة السياسية ممثلة بجلالة الملك عبد الله الثاني آمنت بأن التحديات التي تواجهنا والازمات التي تحيط بنا يجب ان لا تثنينا عن الاستمرار في بناء الاردن وتطويره.
وقال ان جلالة الملك ومنذ توليه سلطاته الدستورية رفع شعار الاصلاح الشامل في المجالات كافة قبل ان نسمع بالربيع العربي وقبل ان يخرج علينا خوارج هذا العصر، فأرسى رؤية واضحة لمستقبل الديمقراطية في الاردن ما مكننا من تحقيق العديد من الانجازات وتعزيز حضورنا كدولة تنتهج اسلوب التحديث والتطوير باستمرار.
ودعا الفايز جمعية المركز الاسلامي الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني الى فتح حوارات جادة حول المضامين التي وردت في اوراق جلالته النقاشية كافة بهدف التوافق على شكل الاصلاح الذي يليق ببلدنا ويجنبنا الفوضى، فأمننا واستقرارنا قيمة عليا يجب ان نحرص عليها جميعا من خلال قبول الآخر وعدم التمترس حول وجهة نظر محددة، وان نغلب مصالح الوطن على مصالحنا الشخصية والحزبية مهما كانت اهميتها.
واشار الى ان تسامح القيادة الهاشمية وسهرها المتواصل على خدمة شعبها ووطنها وتواصلها المستمر مع المواطنين في مختلف مناطقهم ومواقعهم ومعالجة مشاكلهم وتلبية مطالبهم حافظ على الامن والاستقرار فيها.
وتابع بان المملكة استقبلت مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين وغيرهم من اللبنانيين في زمن حربهم الاهلية ومن بعدهم العراقيين الهاربين من حرب الخليج الاولى والثانية، واليوم يستقبل على ارضه حوالي مليونا ونصف المليون لاجئ سوري، لذلك وبسبب هذه السجايا الانسانية التي يتصف بها رغم شح موارده وتحدياته الاقتصادية اصبح محل احترام الجميع.
وحضر الاحتفال مراقب عام جمعية جماعة الاخوان المسلمين المرخصة عبد المجيد ذنيبات ورئيس جمعية المركز الاسلامي الخيرية الدكتور جميل دهيسات وعدد من المدعوين والكوادر الطبية والادارية في المستشفى الاسلامي والجمعية.(بترا)