الاعلام والاتصال (11 أيلول) - زارت لجنة الزراعة والمياه في مجلس الأعيان برئاسة العين الدكتور عاكف الزعبي، اليوم الاثنين، الشركة السعودية الأردنية للتنمية الصناعية "جوردينا"، حيث التقت مع رئيس مجلس إدارة الشركة محمد العقدة ونائبه منير العارضه، للاطلاع على تجربة التصنيع الغذائي في المملكة وآليات تسويقه.

وتحدث الزعبي عن أهمية الصناعة الغذائية في الأردن، وذلك في رفد السوق المحلي بالمنتجات ذات الجودة وتصديرها إلى السوق الخارجي، لافتًا إلى أن الزيارة جاءت ضمن سلسلة أنشطة اللجنة، المستندة إلى الرؤية الملكية في تحقيق الأمن الغذائي.

وبين أن الزيارات الميدانية للجنة جاءت بعد زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى قطاع التصنيع الغذائي ومن ضمنها مصنع "جوردينا" ليؤكد مبدأ أهمية الشراكة مع القطاع الخاص كشريك استراتيجي في النمو الاقتصادي، وفخره بتطور الصناعة الأردنية وقدراتها العالية من ناحية إدخال التكنولوجيا في عملية التصنيع.

وأكد العين الزعبي قدرات الصناعة الأردنية في تطبيق التكنولوجيا ورسم قصص نجاح رغم التحديات، منوهًا بجودة التصنيع الذي هو سبب تصدير المنتجات الأردنية إلى دول العالم، وهو ما يثبت سمعة الصناعة الأردنية الإيجابية في السوق العالمية.

من جهتهم، أكد أعضاء اللجنة، الأعيان: سعود العدوان ومحمد إنجادات وعبدالله مطر، بعد القيام بجولة داخل المصنع، أهمية قطاع التصنيع الغذائي، وأهمية التواصل المستمر مع القطاع الخاص عبر تنفيذ زيارات ميدانية مستمرة.

وأشاروا إلى أهمية الاستقرار التشريعي في تحسين أداء القطاع الخاص، إلى جانب تجويد الإدارة لتخفيف عبء البيروقراطية، وذلك لغايات تحفيز الاستثمار في الأردن.

ولفت مدير إدارة الشركة إلى أن من أهم الأسباب في تحقيق النجاح هو الأمن المتوفر في المملكة وهو الحافز الرئيسي في الاستثمار، مؤكدًا ضرورة تطبيق مبدأ الشراكة في القطاع الخاص والقطاع العام.

وأكد أن التحديات يمكن حلها من خلال التسهيل في عملية التصنيع الغذائي على القطاع الخاص، بتوفير مزيد من التسهيلات لزيادة التوظيف وتخفيف نسبة البطالة، مبينًا أن الشركة توفر فرص عمل لـ1900 موظفة وموظف.

وتطرق العقدة إلى ملف كلف الطاقة، مشيرًا إلى أن المشاورات جارية لإيحاد حلول، حيث تم أخذ تسهيلات على شكل قرض بقيمة 4 ملايين دينار من البنك المركزي الاردني والعمل جارٍ على التفاوض لمد خط الغاز من الشركة المعنية للمصنع، كما أن العمل جارٍ على إيجاد حلول لإشكالية التصريف الصحي من خلال بناء وحدة تنقية في المرحلة المقبلة.