الرئيسية

الرئيسية
Printer-friendly version

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، النبي العربي الهاشمي الأمين

 

سيدي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم،
قائد الوطن، وعميد آل البيت الأطهار...

 

سيدتي صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة...

 

سيدي صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد المعظم...

 

أيها الحفل الكريم...

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وكُلّ عام وأنتم بخير...

 

 

اثنان وسبعون عاماً من الاستقلال، تلتقي بكلّ ما فيها من أمجادٍ، وتحدياتٍ، وإنجازات، مع الكثير من المناسبات الوطنية الغالية على قلوب الأردنيين والأردنيات، لتأكيدِ العلاقة الوثيقة، بين بعضها البعض في مسيرتنا المظفّرة بقيادة آل هاشم الأطهار، بدءاً بالحسين بن علي أبي الثوار، ورائدهم، الذي ترفرف روحه الطاهرة حول القدس والأقصى المبارك والمقدسات الاسلامية والمسيحية التي يعتز الهاشميّون والأردنيون ، أنها في وصايتهم المباركة... وهي المسيرة التي لم تنقطع يوماً، ولم تُؤخرها عن دربها المخاطرُ، والمعوقات، والمؤامرات.

لقد كان قدر بلدنا وما يزال أن يلاقي هؤلاء الكبار الأطهار كل الذي لاقوه من دم، وعرق، وجوع، وظمأ ... ولكنهم بالرغم من ذلك كله، لا بد واصلون إلى الهدف الأسمى، وأن النصر في النهاية، لهم .. ولأبنائهم، وأحفادهم الآتين من بعدهم... حاملين رسالتهم، ورايتهم، ومتابعين بشرف، وأمانة مسؤولياتهم التاريخية، جيلاً بعد جيل، خدمة للأمة التي نادتهم آمالها وآلامها... وقالت لهم – منذ الرصاصة الأولى- أنتم لها، فكانوا لها... دائماً وسيظلون جنودها الأوفياء.

 

 

مولاي المعظم...

الاستقلال الذي يبلغ الآن عامه الثاني والسبعين، من عُمره المديد، هو ابن تلك الثورة، التي أطلقها الحسين بن علي طيب الله ثراه،  وهو من أغلى وأعز ثمارها... وحمل لواءَها الملك الشهيد المؤسس عبدالله الأول بن الحسين، ودفع حياته من أجل وحدة الأمة ودفاعاً عن الأردن وفلسطين والعرب، على أبواب المسجد الذي بارك الله فيه، وبارك حوله، وكتب بذلك الدم الغالي الطهور، الوصية التي تقول، لأبنائه وأحفاده: أنّ الأقصى، والقدس كلها أمانة في قلوبنا، وعقولنا، وأيدينا.. حتى زوال الاحتلال عنها.

 

سيدي قائـد الوطن...

وها هي الراية الهاشمية، تنتقل من يد الحسين بن علي، إلى عبدِالله، وطلال، والحسين.. طيب الله ثراهم أجمعين، لتحملها بكل قوة، وعزيمة، واقتدار، يدُ عبدالله الثاني ابن الحسين... تلتفُّ حولها الرايات الخافقات كلها، وتعانقها عناق الوفاء، والالتزام، والشموخ.. وتبايعها زنود الجند من جيشنا العربي المصطفوي، وجباههم السمر، وعيونهم التي لا تنام... ويقسمون لها وبها أنهم على العهد، ذات العهد، الذي أقسم به أجدادهم الأبطال، وآباؤهم الميامين... وسيستمر القسم العظيم، كما استمر في آل البيت الأطهار: قائداً عن قائد، وزعيماً عن زعيم...

 

 

سيدي أبـا الحسين...

ولمن يسأل عن كلمة السر في الأمن، والأمان الذي يعيش فيه الأردنيون على مدىً يقترب الآن من المئة عام، من عمر تأسيس الدولة الأردنية، نجيب فقط بجملة واحدة، فنقول: إنه الحب الذي يجمع القيادة والشعب معاً... وهو كذلك الصدق، والتسامح، والخلق الكريم... وإذا كان بلدنا مدرجا في جدول البلاد المحدودة الموارد ، فلا أحد منا مضطر لإنكار صحة ذلك الجدول ، ولكننا نضيف اليه نصف كلمة ، لا اكثر ، وهي التي اصبحت شعارا اردنيا محفورا في الصخر ، ووشما على الزنود والجباه ، نتباهى به دائما ، ونفخر، وهو أن الانسان ثروتنا الحقيقية ، ولكننا نقول لجلالة سيدنا ، وقائدنا ، ورائدنا،
يا ابن الحسين، ويا أبا الحسين ، أنت أغلى ما نملك، فعبدالله الثاني هو نحن، ونحن هو.. وإنّ وطناً يحمل اسم نهره لن يهون، وإنّ نهراً يحمل وحده، من بين جميع أنهار الدنيا اسم الأردن سيظل دائماً: ينساب باسم الله، وعلى بركته، محروساً بالشهداء الأحياء عند ربهم يرزقون.

 

حفظ الله جلالتكم، وولي عهدكم الأمين،

وحفظ الأردن الغالي وشعبه الوفي.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كلمة رئيس المجلس

يشكل اطلاق البوابة الالكترونية (الموقع الالكتروني) لمجلس الاعيان ، انطلاقة جديدة ، وخطوة من خطوات الاصلاح والتطوير الشامل ، التي نعمل عليها ، بهدف تعزيز التواصل مع الجمهور

اقرأ المزيد

المكتب الدائم

يتألف المكتب الدائم لمجلس الأعيان من الرئيس ونائبيه ومساعديه ، حيث يتم انتخاب نائبي الرئيس ومساعديه لمدة سنتين

اقرأ المزيد

الخطة الوطنية الشاملة لحقوق الإنسان

2016 - 2025