أكد رئيس مجلس الأعيان، فيصل الفايز، أن الأردنيين جميعا يقفون خلف القيادة الهاشمية الحكيمة وسيبقون الجنود الأوفياء للعرش الهاشمي والوطن ومساندة كل قراراته وخطواته في سعيه المتواصل وجهوده الدؤوبة للحفاظ على الوطن وأمنه واستقراره وتقدمه وازدهاره ليبقى الوطن الحر والعزيز.

وأضاف خلال رعايته، اليوم الأربعاء، احتفال محافظة العقبة باليوبيل الفضي لتسلم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية بحضور رئيس مجلس مفوضي سلطة العقبة نايف حميدي الفايز ومحافظ العقبة خالد الحجاج وعدد من الوزراء والنواب والأعيان ووجهاء العقبة أن جلالته عزز إنجازات الوطن ومسيرته الخيرة في كافة الميادين رغم التحديات والصراعات من حولنا ووجهها بعزم لا يلين ومن خلفه شعبه الأردني المعطاء فأصبح الأردن الوطن الأنموذج وطن العز والكبرياء.

وقال اليوم ونحن ندخل المئوية الثانية من عمر المملكة تواصلت المسيرة وتعددت الإنجازات رغم الأوضاع الإقليمية والدولية المتوترة والساحات المليئة بالإلغام وتمكنا بحكمة جلالته تطويع الأحداث الإقليمية والدولية بما يخدم مصالحنا ويحافظ على أمن الوطن واستقراره.

وأضاف أن الأردن في عهد جلالة الملك يواصل مسيرته الخيرة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية حيث سعى جلالته منذ تسلم سلطاته الدستورية نحو مزيد من مأسسة الديمقراطية والتعددية والتوجه نحو تحقيق الاستدامة في النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية بهدف الوصول نحو نوعية حياة أفضل لجميع الأردنيين كما عمل جلالته على تعزيز علاقاتنا الخارجية وتقوية دور المملكة المحوري في العمل من أجل السلام والاستقرار الإقليمي.

وزاد أنه وفي عهد جلالته حقق الأردن الإنجازات الكبيرة وتجذر النهج الديمقراطي وتعززت الحياة البرلمانية والحزبية وترسخت قيم الحرية والنزاهة والشفافية والعدالة الاجتماعية وتعزز استقلال القضاء ومبدأ الفصل بين السلطات الدستورية وأصبح الأردن اليوم أنموذجا في التسامح وقبول الآخر ورفض خطاب الكراهية وفي الدعوة الى التقريب بين الشعوب وتعزيز القواسم المشتركة فيما بينهم وما رسالة عمان إلا خير مثال على هذا النهج الهاشمي.

ولفت إلى أن تحديات الأمة وقضاياها العادلة كانت في مقدمة أولويات جلالة الملك ولم تغب عن باله الظروف الراهنة التي تمر بها الأمة العربية من خلال سعيه لوحدة الأمة وتعزيز دورها السياسي وحضورها على الساحة الدولية وكان المدافع الصلب عن القضايا العربية العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وحق شعبها في الحرية والاستقلال.

وقال إن جلالة الملك يقوم اليوم بجهود كبيرة ومتواصلة من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ووقف ما ترتكبه من مجازر وحشية وحرب إبادة في الضفة والقطاع وإن جلالته أكد دوما أن الأردن سيتصدى إلى أي محاولات للعبث بأمنه واستقراره وثوابته الوطنية في رسالة مباشرة إلى المجتمع الدولي والزمرة المتطرفة الحاكمة في دولة الاحتلال الإسرائيلي التي تسعى جاهدة لتسويات للقضية الفلسطينية على حساب الأردن وثوابته الوطنية.

وأضاف أن جلالة الملك يتصدى بقوة إلى الممارسات الإسرائيلية العدوانية وأطماعها التوسعية وقد أعلنها بكل وضوح "لا للوطن البديل ولا للتوطين والقدس والوصاية على مقدساتها الإسلامية والمسيحية خط أحمر"، مؤكدا جلالته أن التهجير القسري للشعب الفلسطيني إلى سيناء أو الأردن الذي تسعى إليه اسرائيل هو بمثابة إعلان حرب على الأردن وسنتصدى له بكل قوة.

من جانبه، أكد النائب عبيد ياسين الذي قام بتنظيم الاحتفال اعتزاز وفخر الأردنيين من شتى الأصول والمنابت بالقيادة الهاشمية الحكيمة التي جعلت من الأردن واحة أمن واستقرار دائمين مهنئا جلالته باسمه واسم أبناء العقبة وجميع الأسرة الأردنية الواحدة بمناسبة مرور ربع قرن من البناء والإنجاز وجعل الأردن في مصاف دول العالم تقدما وازدهارا.

وأضاف أن أبناء الأردن يعاهدون مليكهم المفدى ويجددون البيعة له ليكونوا الجند الأوفياء للوطن والقيادة وحماة لحدودة من كل متربص أو حاقد لا يريد الخير للأردن.

وتضمن الاحتفال فقرات فنية وشعرية بالمناسبة العزيزة على كل الأردنيين.