بغداد - شارك العين عيسى حيدر مراد رئيس لجنة العمل والتنمية الاجتماعية في مجلس الأعيان، و مقررة اللجنة العين الدكتورة عبله عماوي، وعضو اللجنة الدكتور لبيب الخضرا ضمن الوفد الحكومي للمملكة الأردنية الهاشمية بأعمال مؤتمر العمل العربي في دورته الخمسين والذي انطلقت أعماله في العاصمة العراقية بغداد، برعاية رئيس مجلس الوزراء العراقي المهندس محمد شياع السوداني، بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، وعدد من وزراء العمل العرب، ورئيس منظمة العمل الدولية، ورئيس مجلس إدارة منظمة العمل العربية، بمشاركة(21) دولة عربية، وبحضور عربي ودولي  تمثل بأكثر من 500 شخصية عربية ودولية من كافة أطراف الإنتاج الثلاثة وممثلي المنظمات العربية والدولية، وعدد من السفراء و الشخصيات 
وعلى هامش أعمال مؤتمر العمل العربي 50 عقدت لجنة العمل والتنمية الاجتماعية في مجلس الأعيان  اجتماعاً مع وزير العمل في دولة قطر، ووزير العمل في دولة فلسطين، واجتماعات ولقاءات مع العديد من أطراف الإنتاج الثلاثة المشاركه في أعمال المؤتمر .
وأكد العين مراد في بداية اللقاءات  على الموقف الأردني الداعم لصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، مشير إلى أن الموقف الأردني بتوجيهات ملكية من جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه متواصل لمساندة الأشقاء الفلسطينيين والمطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار، داعياً الى تكاتف الجهود وتوحيد الموقف العربي للوقوف الى جانب العمال في فلسطين وقطاع غزة من اجل  تحقيق شروط العمل  اللائق لهم، وتحسين ظروفهم  الاقتصادية .
حيث دعا العين مراد  إلى ضرورة تطوير التشريعات والأبعاد المختلفة لعملية التخطيط ذات العلاقة بمنظومة التعليم والتدريب التقني والمهني للحد من البطالة ودعم متطلبات سوق العمل
وأكد العين مراد على أهمية إعداد الإطار العام لاعتماد المؤهلات التعليمية والشهادات المهنية بين الدول العربية لضمان المساواة في الأجور وتسهيل الحصول على فرص عمل لائقة
وأشار العين مراد في هذه اللقاءات والاجتماعات بإن العالم يشهد أزمات انعكس تأثيرها على الاقتصاد العالمي والوضع الاجتماعي والنفسي والاقتصادي لشعوب المنطقة العربية، وأثر سلباً على إنتاجية العمل.
وشدّد العين مراد على أنه يجب استقطاب المرأة إلى العمل بوصفها طاقة إنتاجية لا يمكن تعطيلها، وكذلك الحدّ من عمل الأطفال.
العين الدكتورة عبلة عماوي مقررة اللجنة  اشارت من جانبها، بان الحماية الاجتماعية تعتبر  واحدة من أكثر الأدوات فعالية للحد من الفقر وتعزيز الاستقرار الإجتماعي ورفع مستويات المعيشة، ولكن تواجه الحماية الاجتماعية  تحديات على مستوى العالم بأسره، وهي تزداد تعقيداً عاماً بعد عام، مما يتطلب عملاً جماعياً يلمس فيه الجميع آثاره الإيجابية، لنكون قادرين على مواجهة أي تحديات أو آثار للأزمات في المنطقة، 
واشار العين لبيب الخضرا  عضو لجنة العمل والتنمية  على اهمية عمل منظومة عربية تهتم في قطاع التدريب والتعليم المهني والتقني، وتبني برامج تدريبية تقنية متكاملة وفق معايير عالمية لتحسين جودة  مخرجات التعليم التقني والتدريب المهني وإعادة توجيه المناهج لدمج مفهوم الاستدامة في التخصصات المستجيبة لمتطلبات سوق العمل، بالاضافة لاهمية توجيه الشباب نحو المهن والعمل مع القطاع الخاص بما يساعد على إعادة التوازن لسوق العمل ورفع الوعي بالتدريب التقني والمهني بين فئات المجتمع.

يشار الى ان الموتمر العمل العربي في دورته الخمسين، يناقش مجموعة من البنود الهامة الواردة في جدول الاعمال، والتي تتطرق الى التحديات التي تواجه الموارد البشرية في الدول العربية في ظل الثورة التكنولوجية ، وقضايا حيوية تؤثر على أسواق العمل في  الدول العربية ، والاثر الذي يمكن ان تحدثه التكنولوجيا في خلق فرص عمل جديدة وتحسين ظروف العمل، وغيرها من البنود .