مجلس الأعيان // مديرية الإعلام والإتصال –– نقل رئيس مجلس الاعيان الدكتور عبد الرؤوف الروابدة خلال زيارته للصين رسالة ملكية من جلالة الملك عبدالله الثاني لفخامة للرئيس الصيني شي جين بينغ سلمها لرئيس اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني يو تشنغ شنغ والذي عبر بدوره عن تقدير الرئيس الصيني والشعب والقيادة لشخص جلالته وللشعب الاردني، وإعجابهم بدور الاردن البارز والمتميز على الصعيدين الاقليمي والعالمي.
وأكد حرص القيادة الصينية على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين لما فيه مصلحة الشعبين في شتى المجالات مثمناَ مواقف الاردن الدولية والاقليمية وحرصه على إيجاد الحلول السلمية لمختلف قضايا وخلافات وصراعات المنطقة بالسبل والطرق السلمية والتي تضمن عدم إيذاء الافراد والمجتمعات.
من جهته ثمن الدكتور الروابدة والوفد المرافق له المواقف الصينية اتجاه القضايا العربية عامة والقضية الفلسطينية خاصة وتبني الصين للحل السلمي العادل للقضية الفلسطينية كونها تمثل جوهر النزاعات والتطرف الذي تشهده منطقة الشرق الاوسط.
واستعرض المعيقات والاعباء التي يتحملها الاردن نتيجة الاحداث الدموية الناتجة عن التطرف في دول الجوار المحيطة به والتي أثرت بشكل مباشر وغير مباشر على القطاع الاقتصادي والبنية التحتية نتيجة مخرجات التطرف والاحداث مثل استقبال أفواج كبيرة من اللاجئين تشكل أكثر من 20بالمئة من عدد سكانه الفعليين.
ودعا الدولة الصينية كونها إحدى الدول الكبرى لدفع عمليات السلام في المنطقة وإيجاد الحلول الكفيلة لإنهاء مظاهر التطرف وعواقبه الاقليمية والعالمية والعمل على تطبيق قرارات مجلس الامن وتنفيذها .
وبين أن الاردن رغم كل التحديات التي يعلمها الجميع اختار طريقاً سوياً في بناء الديمقراطية الحقيقية التي تتناسب مع واقع خصوصيته والتي ثبت نجاعتها في السعي لتحقيق العدالة الاجتماعية وتطوير الحياة السياسية والاجتماعية والبرلمانية وكذلك القانونية.
وشدد الروابدة على اهمية معالجة انتشار خطر الارهاب وأثره على العالم جميعاً لافتاً الى أنه أصبح عابرا للقارات وأن اضراره اصابت كثيراً من دول العالم منوهاً إلى ضرورة الاسراع والاتفاق جدياً بين الدول الكبرى والعالم في مواجهة الارهاب ووأده في مواقعه الحالية.
وفي لقائه رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني تشانغ ده جيانغ دعا الروابدة الى تعزيز العلاقات الثنائية بين برلماني البلدين الصديقين وتبادل الخبرات والتعاون الدائم في المساهمة في تفعيل العمل المشترك في كافة القضايا البرلمانية الاسيوية والعالمية كون البرلمانات تمثل أغلبية الشعوب العالمية .
وأوضح أن الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني سباق دائماً في الدعوة الى التكاتف والتشارك في تطوير العمل البرلماني وأخذ دوره الفعلي في المساهمة الجادة في جميع القضايا والمشاكل التي تواجه الدول،لافتاً الى أن الاردن اول من كشف الفكر التكفيري الذي يقوم عليه المتطرفين في استقطاب أعوانهم وهو أول من اوضح رسالة دين الاسلامي الحنيف والتي تقوم على التسامح والوسطية ونبذ الارهاب والتطرف بداً من رسالة عمان والتي باتت معروفة على نطاق عالمي واسع بفضل الجهود الشخصية لجلالة الملك ورؤيته الواضحة إضافةً إلى دعوة جلالته المتواصلة للحوارات بين رجال الدين والمفكرين والقادة للتوصل الى جوامع ورؤى مشتركة تتوافق عليها الاديان والثقافات المختلفة.
من جهته دعا جيانغ إلى تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتسهيل عمل الشركات الصينية في المجالات الاستثمارية الواعدة في الاردن خاصةً مصادر الطاقة البديلة وأبرزها طاقة الرياح والشمس وغيرها من المشاريع الحيوية في الاردن.
وثمن الموقف الاردني ودور جلالته في الوقوف إلى جانب الصين في قضاياها الدولية وكذلك الوقوف الى جانب مبادرة الرئيس الصيني حول مشروع طريق الحرير الدولي والذي يهدف الى تشييد شبكات من الطرق والسكك الحديدية وأنابيب النفط والغاز وخطوط الطاقة الكهربائية والنقل البحري وغيرها والتي من شأنها خدمة دول آسيا والعالم وتخفيض تكلفة نقل السلع والبضائع.
وأكد اهتمام الحكومة الصينية بالشراكة مع الاردن وإقامة جامعة العلوم الصينية في الاردن وأن الصين جادة حالياً في دراسة المشروع للمباشرة فيه بالتعاون مع الخبراء الصينين والاردنيين.
كما التقى الوفد رئيس لجنة مدينة شنغهاي للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني وبحث معه سبل التعاون الاقتصادي.
وكان وفد مجلس الاعيان الذي ترأسه الدكتور عبدالرؤوف الروابدة وشارك فيه الاعيان الدكتور جواد العناني والمهندس موسى المعايطة والمهندس شحادة أبو هديب والمحامي أسامة ملكاوي وكذلك السفير الاردني في الصين يحيى القرالة زار متحف العاصمة في بكين وقصر الامبراطوري (المدينة المحرمة) وحديقة الاولومبيات ومجموعة هانيرجي للطاقة ومدينة شنغهاي ومعالمها ومواقعها .(بترا)