مجلس الأعيان // مديرية الإعلام والإتصال –– أكد رئيس لجنة السياحة والتراث بمجلس الأعيان الدكتور عادل الطويسي، حرص الحكومة ومجلس الأمة بالحفاظ على هوية البترا التي هي جزء من هوية الأردن. وقال في تعقيبه على ما أثير حول قانون الاستثمار الذي يمنح غير الأردنيين حق التملك في البترا ويجيز تأجير الأراضي للأجانب، ان الهدف من القانون واضح وهو استقطاب الاستثمار، وأن مجلس الأمة لن يسمح بمرور أي تشريع قد يؤثر على هوية البترا.
وأضاف الطويسي خلال ترؤسه اجتماعا للجنة سياحة الأعيان بمجلس مفوضي إقليم البترا وممثلي الفعاليات السياحية في المدينة، ان اللجنة بعد أن استمعت إلى تحديات السياحة في البترا، ستقوم بمخاطبة كافة الجهات المعنية ومتابعة مطالب القطاع السياحي.
ودعا خلال اللقاء إلى ضرورة البحث عن بدائل لتشجيع السياحة في ظل تدني السياحة الأجنبية، كاستقطاب السياحة المحلية والعربية إلى المدينة، مؤكدا على دور القطاع الخاص في تقديم العروض التي من شأنها تنشيط حركة الزوار. وشدد على ضرورة تحسين واقع الاستثمار في المدينة، والبحث عن مستثمرين لإقامة المشروعات التي تسعى لتنويع المنتج السياحي، كقصر المؤتمرات الذي من شأنه إضافة نوع جديد من السياحة إلى البترا.
وبين الطويسي، أن اللجنة اطلعت في زياراتها السابقة على خطط ورؤى لسلطة إقليم البترا، وأنها لمست في هذه الزيارة انجازات تمثل أهمها ببدء طرح عطاء عدد من المشروعات الكبرى.
وأكد أنه يجب البدء بالإعداد لمرحلة سياحية قادمة في البترا، تخرج السياحة من نمطيتها وتركز على الترويج والتسويق، وتثري تجربة الزائر وتطيل فترة إقامته.
واستعرض رئيس مجلس مفوضي إقليم البترا الدكتور محمد عباس النوافلة، أهم الانجازات التي حققتها السلطة، وعزمها على إطلاق حزمة من المشاريع الكبرى، كوسط مدينة وادي موسى ومتحف البترا والقرية التراثية وغيرها.
وأكد على الأهمية التي ستشكلها هذه المشروعات في تحسين واقع البنى والخدمات وتنويع المنتج السياحي، إلى جانب دورها التنموي.
واستعرض النوافلة أهم التحديات التي تعانيها البترا، كضعف السياحة نتيجة للظروف السياسية، والضائقة المالية التي تمر بها السلطة نظرا لاعتماد موازنتها على تذاكر الزوار. وتحدث النوافلة عن التحديات التي يعانيها القطاع السياحي، والأثر السلبي الذي ترتب على قرار مفوضية العقبة حول المعبر الجنوبي، مشيرا إلى أن البترا تعتمد بشكل كبير على زوار المعبر، وتبلغ قيمة تذكرة الزائر القادم من خلاله (90 دينارا).
وتطرق النوافلة، إلى أبرز المعيقات التي تواجه الاستثمار، وقلة الأراضي في البترا نتيجة طبيعة المنطقة الجبلية، إلى جانب التحديات التي تعانيها منطقة أم صيحون من كثافة سكانية وعدم توفر أراض لسكان المنطقة.
إلى ذلك، استعرض ممثلو الفعاليات السياحية في اللواء خلال اجتماعهم بأعضاء اللجنة ومجلس مفوضي سلطة الإقليم، جملة من التحديات التي تواجه القطاع، وأبرزها ضعف السياحة الأجنبية وأثر ذلك على شتى مناحي الحياة في المدينة.
وأكدوا أن الربيع العربي والظروف السياسية أصبحت الشماعة التي يعلق عليها سبب ضعف السياحة وتواضع الجهود المبذولة لاستقطابها، مبينين أن دول محيطة وأخرى شهدت أحداثا سياسية، إلا أنها تمكنت من إعادة السياحة لبلدانها.
وشكوا من نمطية الترويج السياحي وضعف الاعتماد على الترويج الإلكتروني والطرق الابداعية في التسويق، مطالبين في ذات الوقت من إعفاء الوسط السياحي في البترا من الضرائب والرسوم خلال العام الحالي والقادم، نظرا لسوء الظروف التي يمر بها.
وأوضحوا أن البترا تعاني من تعدد المرجعيات، وأن الحكومة باتت مطالبة بدعم كامل للقطاع السياحي، إلى جانب إقامة صندوق للمخاطر السياحية، نظرا لسوء الظروف وتدني دخول العاملين في القطاع بشكل غير مسبوق. (الرأي)