الرئيسية

الرئيسية
Printer-friendly versionPDF version

مجلس الأعيان // مديرية الإعلام والإتصال –– دعت القاضي الدولي العين تغريد حكمت لإحلال ثقافة المسؤولية بدلا من ثقافة الحصانة، ليتقن الجميع ان يد العدالة غير عاجزة عن اي شخص مهما كان موقعه إن عاجلا او آجلا.
وقالت حكمت خلال المحاضرة التي القتها مساء أمس الثلاثاء، بدعوة من جمعية اصدقاء الشرطة وادارها رئيس الجمعية الاعلامي شاكر حداد، ان فقد الثقة بالقضاء، اي قضاء، هو انتقال من عالم تسوده قوة القانون الى عالم يسوده قانون القوة وشريعة الغاب.
وتحدثت في المحاضرة التي جاءت بعنوان: "المرأة الاردنية طموح وتجربة حياة" عن نشأتها وعائلتها ودراستها وسيرتها في العمل التطوعي والعام، اضافة الى تجربتها في المحاماة والقضاء ووصولها لمنصب قاض دولي كأول إمرأة عربية ومسلمة.
وقالت: إن سعادتها بانتخابها عضوا في المحكمة الجنائية الدولة في رواندا ليس لأسباب شخصية بقدر ما تمثله من فرصة للاردنيين بصورة خاصة والعرب بصورة عامة في تطبيق القانون الجنائي الدولي والقانون الدولي الانساني، لإرساء دعائم حقوق الانسان، ليس في المنطقة العربية فحسب وانما في مختلف انحاء العالم، بما فيها افريقيا.
وعن انشاء المحكمة الدولية في راوندا قالت حكمت ان مجلس الامن واجه العديد من المعضلات السياسية والعملية من اجل انشاء المحكمة الجنائية فيها، بسبب الدمار الشامل الذي احدثته الحرب الاهلية، لا سيما ان راوندا كانت تشغل في ذلك الوقت مقعدا في مجلس الامن.
وعن جرائم الابادة الجماعية في راوندا قالت انه في نيسان 1994 شن القادة المتطرفون من جماعة "الهوتو" التي تمثل الاغلبية في رواندا، حملة ابادة ضد الاقلية من "توتسي" وخلال فترة لا تتجاوز 100 يوم قتل نحو مليون انسان والاف الاصابات والاعاقات.
واشارت حكمت الى اغرب القضايا التي تولت الحكم فيها وكانت لأمين العاصمة في كيغالي/رواندا، وكان طبيبا، والذي لم يرتكب جريمة بنفسه، لكنه ظل صامتا على جرائم مساعده، واعترف بذنبه وطلب الاذن من هيئة المحكمة للتحدث في المرافعات النهائية، قائلا: "انا اعتذر لانني فقدت انسانيتي حوالي مئة عام"، وهي مدة الحرب الاهلية/ مقدما اعتذاره للشعب الرواندي ولأقارب الضحايا، متعهدا بعدم تكرارها مرة اخرى.
واكدت أنه ورغم اعترافه واعتذاره لكن المحكمة حكمته 11عاما لانه ظل صامتا ولم يتخذ اي اجراء تجاه مساعده الذي ارتكب الجرائم تحت نظره وعلمه.
وصدر للقاضي حكمت كتاب بعنوان " القاضي الدولي العين تغريد حكمت قصة طموح" من اعداد الباحث عمر محمد نزال العرموطي، ويحوي 234 صفحة من القطع المتوسط، يلخص تجارب أربعين عاما من حياة القاضي حكمت.
من جهته قال معد الكتاب الباحث عمر العرموطي، إن القاضي والعين تغريد حكمت عاشت في بيئة اكتسبت منها العلم والثقافة والمبادرة واستطاعت ان تنشئ أسرة مثالية وكرست جهدها لخدمة بلدها وأمتها والانسانية وأثبتت ان المرأة العربية والاردنية لا تقل عن مثيلاتها من نساء العالم القياديات والمبدعات.
وتعتبر العين تغريد حكمت أول قاضٍ امرأة في الأردن وأول قاضٍ عربية في القضاء الجنائي الدولي من خلال المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة مجرمي الحرب في رواندا.(بترا)

كلمة رئيس المجلس

يشكل اطلاق البوابة الالكترونية (الموقع الالكتروني) لمجلس الاعيان ، انطلاقة جديدة ، وخطوة من خطوات الاصلاح والتطوير الشامل ، التي نعمل عليها ، بهدف تعزيز التواصل مع الجمهور

اقرأ المزيد

المكتب الدائم

يتألف المكتب الدائم لمجلس الأعيان من الرئيس ونائبيه ومساعديه ، حيث يتم انتخاب نائبي الرئيس ومساعديه لمدة سنتين

اقرأ المزيد

الخطة الوطنية الشاملة لحقوق الإنسان

2016 - 2025