مجلس الأعيان // مديرية الإعلام والاتصال –– اكد رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز، على قوة ومتانة علاقات الصداقة والتعاون المشترك بين المملكة الاردنية الهاشمية واليابان ، في مختلف المجالات وخاصة السياسية والاقتصادية والبرلمانية .
جاء ذلك خلال لقاء رئيس مجلس الاعيان أمس الاثنين في شرم الشيخ، مع رئيس لجنة شؤون السلامة العامة، وزير الدولة لشؤون المستهلك وسلامة الاغذية، الوزير المكلف لشؤون التنمية الادارية في مجلس النواب الياباني تورا كونو، وذلك على هامش مشاركة الفايز في احتفالات مجلس النواب المصري بمناسبة مرور 150 عاما على الحياة النيابية المصرية .
وجري خلال اللقاء، التأكيد على ضرورة زيادة اوجه التعاون المشترك بين البلدين الصديقين ، والبناء عليها في مختلف المجالات، حيث بين الفايز ان العلاقات الاردنية اليابانية، هي علاقات قديمة وتاريخية وراسخة ، قائمة على الاحترام المتبادل ، وبما يخدم مصالح الشعبين الصديقين .
وحضر اللقاء العين الدكتورة علياء بوران، واعضاء الوفد البرلماني الياباني المشارك في الاحتفال ، اضافة الى القائم باعمال السفارة الاردنية في القاهرة عاهد سويدات .
وتناول اللقاء مجمل الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط ، خاصة ما يتعلق بالازمة السورية والقضية الفلسطينية ، وسبل الوصول الى الحلول السياسية التي تحقق الاستقرار في المنطقة ، وتنهي دوامة العنف والصراعات فيها .
وفي هذا الاطار،اوضح رئيس مجلس الاعيان، ان الاردن اليوم، ورغم ما يجري حوله من ازمات وصراعات، الا انه قوي سياسيا وامنيا ويقوم بعملية اصلاحية شاملة ومتدرجة، لكنه يواجه صعوبات اقتصادية كبيرة، بسبب الاعداد الكبيرة من اللاجئين السوريين على اراضيه، وتخلي المجتمع الدولي عن تعهداته والتزاماته في مساعدتهم ، ودعم الاردن لتمكينه من مواصلة دوره الانساني .
وقال:" اننا نقدر المساعدات اليابانية للاردن، ونؤكد على اهمية زيادتها، من خلال زيادة المشاريع الاستثمارات والاقتصادية اليابانية في الاردن ،وخاصة في مجالات الطاقة والنقل العام والمياه والسياحة ، والمساهمة في المرحلة الاولى من مشروع تنفيذ ناقل البحرين" .
واضاف :"اننا ندعو مجلس النواب الياباني، الى تفهم التحديات الاقتصادية التي تواجهنا ، ونامل ان يقوم بالعمل مع الحكومة اليابانية ، على زيادة المساعدات المالية والاقتصادية وايجاد الحلول المناسبة للديون اليابانية المترتبة على الاردن وتخفيفها".
وبخصوص الازمة السورية قال الفايز، ان الاردن دعا الى ضرورة حلها سياسيا، وان جلالة الملك عبدالله الثاني ، اكد على هذا الامر منذ اندلاع الازمة ، وحذر من استمرار بقاء الوضع الراهن في سوريا، مشيرا الى ان الاردن يعتبر ان حل القضية الفلسطينية، حلا عادلا وشاملا، هو مفتاح الحل لكافة الصراعات في المنطقة .
وحول الارهاب والتطرف قال رئيس مجلس الاعيان، ان الاردن كان في طليعة الدول التى تعمل على محاربة هذه الظاهرة العالمية ، واكد ان الحاجة اليوم اصبحت ماسة الى وضع استراتيجية دولية لاجتثاث آفة الارهاب، استراتيجية تعمل على محاربة الفكر الارهابي والتكفيري، وتعظم القواسم المشتركة بين الشعوب، وتنبذ التعصب الديني والعرقي ، وخطاب الكراهية .
من جانبه، اشاد السيد تورا كونو ، بالتقدم الذي أحرزه الاردن على الصعيدين السياسي والاقتصادي، مشيدا بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ، التي مكنت الاردن من تجاوز التحديات التي تمر بها منطقة الشرق الاوسط .ونوه بالدور الكبير والمحوري، الذي يقوم به الاردن ، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، في العمل من اجل محاربة الارهاب، والسعي نحو السلام، معربا عن تقديره لما يمثله الاردن من دعامة لأمن واستقرار منطقة الشرق الاوسط .
وتناول اللقاء اهمية العمل معا من اجل تعزيز العلاقات البرلمانية المشتركة، وضرورة تنسيق المواقف حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك المطروحة للبحث والنقاش في المحافل البرلمانية الدولية. (بترا)