مجلس الأعيان // مديرية الإعلام والإتصال – أشاد رئيس مجلس الأعيان الدكتور عبد الرؤوف الروابدة بالدور الوطني الذي تؤديه الجمعية الوطنية لحماية المستهلك في حماية المواطن من الاحتكار وهيمنة الشركات العابرة للقارات والدول.
واضاف خلال رعايته الاحتفال باليوبيل الفضي للجمعية الوطنية لحماية المستهلك اليوم الاثنين، "لقد وعى الأردن الحاجة الماسة للإصلاح قبل الربيع العربي، وواكبه في الوقت نفسه".
وقال إنّ الإصلاح عملية مستمرة لا تتقيد بزمن، ولكن الحاجة للإصلاح تغدو أشد إلحاحاً في بعض الأوقات، مشيرا الى "تعديل ثلث الدستور وأنشاء مؤسسات دستورية وإجراء انتخابين في عام واحد شهد بنزاهتهما الجميع".
وبين اننا الآن بصدد القوانين التي ترتبط بالحياة السياسية وقوانين الأحزاب والانتخابات العامة واللامركزية والبلديات والاجتماعات العامة، موضحا اننا نسير بزخم متسارع ولكنه غير متسرع لضمان الاستيعاب الواعي والقبول القناعي بالتغيير.
وقال الروابده "أنتم مؤسسات وجمعيات حماية المستهلك جزء رئيس من المنظومة الإصلاحية نهدتم للمسؤولية بإرادة طوعية ورغبة جامحة بالعمل العام واستطعتم خلال سنوات عدة أن تثبتوا وجودكم. تحمون العنصر الأضعف في العملية الاقتصادية. تضعون دراسات تشريعية، ودراسات اقتصادية لحماية المواطن من الغبن بالسعر والنقص في الجودة، تحمونه من الاحتكارات ومن هيمنة الشركات العابرة للقارات والدول".
واضاف إنّ مهمتكم جليلة، تحتاج من الدولة بأجهزتها المختلفة والمؤسسات البرلمانية إلى دعمكم. وتحتاج منكم إلى التوعية المثلى بالمعلومة الصادقة الموثقة والعلمية، وتحتاج منكم إلى الرقابة الدقيقة لحركة السوق والعناصر المؤثرة فيه.
ودعا الروابدة إلى "الابتعاد عن الإنجاز الإعلامي" منبها إلى تجنب إمكانية قيام البعض من خارج هيئات حماية المستهلك بتسريب معلومات تهدف إلى الإضرار بالآخر وقد تكون ذات أثر سلبي على الاقتصاد الوطني.
وقال رئيس جمعية حماية المستهلك العين الدكتور محمد عبيدات ان مسيرتنا في السنوات الاولى كانت صعبة للغاية ومحفوفة بالصعاب والتحديات، حيث ان مفهوم حماية المستهلك لم يكن معروفا بالأردن ولا في الاغلبية الساحقة في بلدان عالمنا العربي، حيث بدأنا بالدفاع عن المستهلك في اول القضايا التي ترتبط بغذائه اليومي ومنها قضايا الحليب والارز والقهوة وغيرها من السلع والخدمات.
واضاف "نتطلع خلال السنوات الثلاث القادمة الى تنفيذ مجموعة من الاهداف الجوهرية التي ستصب في مصلحة المستهلك الاردني والعربي على حد سواء، ومن ابرزها انشاء نظام الكتروني لمساعدة المستهلك وتلقي شكاواه الكترونيا لا سيما في قضايا الغذاء والدواء والسكن".
كما نتطلع الى انشاء نظام الكتروني خاص بتوعية المستهلكين في مجالات الترشيد المختلفة من ماء وكهرباء وهاتف وغيرها، وانشاء مركز تحكيم قانوني لتسوية المنازعات وتنفيذ المزيد من الدراسات الميدانية حول القضايا المستجدة في مجالات الاستهلاك المختلفة، وانشاء اذاعة خاصة تعنى بشؤون المستهلك.
وعرض عبيدات لبعض الانجازات التي حققتها جمعية حماية المستهلك خلال هذه الفترة، ومن ضمنها معالجة الحركة الحمائية الاردنية مئات الآلاف من الشكاوى التي تردها يوميا وفي مختلف القضايا، وتنفيذ ونشر العديد من الدراسات العلمية حول تطورات الاسعار، وبناء شبكة تحالفات عديدة مع الاعلام ومع منظمات المجتمع المدني الاخرى من الغرف التجارية والصناعية ورجال الاعمال محليا وعربيا ودوليا، ومقاومة محاولات البعض إلغاء المؤسسات المدنية الاستهلاكية.
من جانبه اكد امين عام مجلس الوحدة الاقتصادية العربية السفير محمد الربيع ان قيام النظام التجاري متعدد الاطراف والتوجهات العالمية لتسهيل التجارة وتيسير حركتها ادى الى تسرب العديد من المنتجات التي قد لا تستوفي معايير الجودة والسلامة او اعتبارات الصحة والحفاظ على البيئة، الامر الذي يستوجب قيام الدول بوضع المعايير والاجراءات والنظم اللازمة لحماية مستهلكيها من المنتجات التي قد لا تراعي هذه الاعتبارات واقامة المؤسسات اللازمة لإنفاذ هذه الاجراءات.
واشتمل الحفل على تكريم عدد من مؤسسي الجمعية والداعمين لها في المجالات كافة.

(بترا) 20/10/2014