مجلس الأعيان // مديرية الشؤون الإعلامية– قال العين محمد الذويب، رئيس وفد مجلس الأعيان. نحن في الأردن نؤمن بأن التواصل وتبادل الحوار المعرفي بين الشعوب كفيل بكسر الحواجز وتذليل المعيقات التي تحول دون قيام تعاون متبادل بين الدول والشعوب.
جاء ذلك خلال مشاركة الوفد في اجتماع رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي والذي عقد في (أديس أبابا) في الفترة 5-6/4/2014.
وأضاف إن من شأن رابطتنا أن يكون لها إسهاماً في مساندة حق شعوبنا العربية والأفريقية في حياة حرة وكريمة استنادا إلى مقومات دولها الغنية بالموارد والامكانات.
مؤكداً أن الأردن طور بيئة استثمارية واسعة، وتم تعزيز ذلك بمنظومة تشريعية وادارية متقدمة، الهدف منها استقطاب الاستثمارات من الدول الشقيقة، والصديقة في بلد ينعم بالأمن والاستقرار وسيادة القانون.
وأضاف لقد تحمل الأردن وما زال، العبء الكبير جراء الصراع الدائر في المنطقة منذ عقود طويلة، مما ترتب عليه إستقبال وإيواء اللاجئين من دول الجوار وخصوصاً اللاجئين من سوريا الشقيقة، الأمر الذي شكل ضغطاً هائلاً على مواردنا المحدودة.
من هنا فإن وفد بلادي، يتطلع لأن يصدر مؤتمرنا، نداءً إلى الأسرة الدولية للوقوف أمام مسؤولياتها الإنسانية في هذا المجال.
وعليه نتطلع لأن يتظمن البيان الختامي للمؤتمر موقفاً قوياً يدعو إلى الإنسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، والإقرار بالحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني. وفي مقدمة ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، وعاصمتها القدس وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والتعويض وفقاً لقرارات الشرعية الدولية الصادرة بهذا الشأن. إن الأردن ينهض بمهمة الرعاية للأماكن المقدسة في القدس الشريف وهو يتصدى لمخططات الاستباحة ومحاولات التهويد على أيدي المحتل الإسرائيلي. وعليه فإن وفد المملكة الأردنية الهاشمية، يأمل في أن يصدر عن المؤتمر موقفاً مسانداً للرعاية الأردنية الهاشمية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ورافضاً لكل محاولات التهويد والانتهاك لحرمة المقدسات.
وختاماً إن قناعاتنا راسخة بأهمية أن نعمل معاً على خدمة شعوبنا العربية والأفريقية على حد سواء، وأن يكون لنا دورنا المباشر في تقريب وجهات النظر بين حكومات بلداننا، تعزيزاً للتعاون المثمر الذي يخدم واقع شعوبنا.