الرئيسية

الرئيسية
Printer-friendly version

عمان- اكد رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز ، ان خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني ، في القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الاسلامي التي عقدت في اسطنبول ، وضع العالم امام مسؤولياته القانونية والاخلاقية ،وضرورة ان يقوم بخطوات جادة وفعلية ، تعمل على وقف الاعتداءات والجرائم التي ترتكبها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني ، وانهاء هذا الاحتلال الاطول في التاريخ ، لتمكين الشعب الفلسطيني من اقامة دولته المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني ، وعاصمتها القدس الشرقية .

 

وبين الفايز ، ان خطاب جلالته في قمة اسطنبول ، حمل مضامين عدة ، ورسائل واضحة ، موجهة للمجتمع الدولي وقادته ، ولدول منظمة التعاون الاسلامي ، اساسها ان القدس هي مفتاح السلام والاستقرار في المنطقة ، واية محاولة لتغير الوضع القائم في القدس ، قبل الوصول الى الحل الشامل للقضية الفلسطينية ، من شأنه ان يزيد من دوامة العنف في المنطقة ، وهو الامر الذي حذر منه جلالة الملك اكثر من مرة ،عندما اصدرت الادارة الامريكية قرارها بالاعتراف في القدس عاصمة لإسرائيل ، وقررت حينها نقل سفارتها لمدينة القدس ، غير ابهة بتداعيات قرارها ، على الاستقرار والامن بالمنطقة ، وغير ابهة بمختلف قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقدس .

 

وقال رئيس مجلس الاعيان ،في تصريحاته ، انه وانطلاقا من الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس ، ودورها في حماية المقدسات والدفاع عنها ، وانطلاقا من الشرعية الدينية والتاريخية للقيادة الهاشمية ، فان الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ، كان دوما السباق والمدافع القوى ، عن القضية الفلسطينية وحق شعبها في الحياة الحرة الكريمة ، وفي الدفاع عن المقدسات في مدينة السلام ، ومنع تهويدها والعبث بها، هذه المواقف المشرفة للأردن بقيادته الهاشمية ، لم تخضع ابدا لحسابات الربح والخسارة ، والمزودات السياسية والاعلامية ، فجلالته في دفاعه المتواصل، عن القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية فيها ، انما ينطلق بذلك من مواقفه العروبية والقومية ، ومن واجبه الديني باعتباره صاحب الشرعية الدينية والتاريخية ، وترجمة حقيقية لكل ما تعنيه الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية ، فعلاقة الهاشمين بالقدس ومقدساتها علاقة ربانية روحية ابدية .

 

واضاف الفايز ، ان دفاع جلالة الملك المستمر عن القدس ومقدساتها ، وعن القضية الفلسطينية وحق شعبها ، بإقامة دولته المستقلة ، لا يعفي الامتين العربية والاسلامية ، من مسؤولياتها تجاه القضية الفلسطينية التي يرفض الاردن حرف البوصلة عنها ، باعتبارها قضية الامة المركزية ، ولهذا كان جلالته واضحا في خطابه خلال القمة الاستثنائية ، عندما اكد بان القدس والقضية الفلسطينية ، تحتاج الى الدعم الاقتصادي الحقيقي ، لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني ، والتصدي لمحاولات تهويد مدينة القدس او تغيير هويتها العربية الاسلامية والمسيحية.

واكد رئيس مجلس الاعيان ، بان القدس مسؤولية عربية وإسلامية ودولية، وليست مسؤولية أردنية فقط، وان ما تتعرض له يجب على الجميع مواجهته، ونحن في الاردن لا نريد ان نذكر الامة العربية والاسلامية ، بما يقدمه الاردن من دعم للشعب الفلسطيني المرابط على ارضه ، فيكفي فقط ان نشير الى عديد المستشفيات الاردنية الميدانية المنتشرة في غزة ، والمدن الفلسطينية الاخرى منذ عشرات السنين ، كما ان المستشفيات الاردنية ، كانت على الدوام مفتوحة لكافة المصابين والجرحى الفلسطينيين ، لتلقي العلاج والرعاية الطبية ، ناهيكم عن قوافل الخير التي تسيرها الهيئة الخيرية الهاشمية منذ سنوات للشعب الفلسطيني وعلى مدار  العام ، فهذا هو الدعم الحقيقي ،ويحمل معاني الاخوة والتلاحم بين الشعبين التوأمين .

كلمة رئيس المجلس

يشكل اطلاق البوابة الالكترونية (الموقع الالكتروني) لمجلس الاعيان ، انطلاقة جديدة ، وخطوة من خطوات الاصلاح والتطوير الشامل ، التي نعمل عليها ، بهدف تعزيز التواصل مع الجمهور

اقرأ المزيد

المكتب الدائم

يتألف المكتب الدائم لمجلس الأعيان من الرئيس ونائبيه ومساعديه ، حيث يتم انتخاب نائبي الرئيس ومساعديه لمدة سنتين

اقرأ المزيد

الخطة الوطنية الشاملة لحقوق الإنسان

2016 - 2025