مجلس الأعيان // مديرية الشؤون الإعلامية- (نقلا عن بترا)اكد رئيس مجلس الاعيان طاهر المصري ان مدى نجاح الحكومات في تطبيق فلسفتها العامة في ادارة الدولة يقاس لدى المتخصصين نسبيا، (اي بالنسب) اما لدى العامة فيقاس بحجم شعورهم الانساني بانعكاس تلك الفلسفة على مستوى حياتهم واوضاعهم العامة كأفراد وجماعات وعلى مكانة ودور دولهم في اطر الاقليمية والدولية.
جاء ذلك خلال محاضرة استمع لها الدارسون في دورتي الدفاع الحادية عشرة والحرب العشرين في كلية الدفاع الوطني الملكية الاردنية امس الاربعاء، بحضور آمر الكلية العميد الركن طلال بني ملحم واعضاء هيئة التوجيه في الكلية بعنوان «إدارة الدولة الاردنية بين النظرية والتطبيق».
وبين رئيس مجلس الاعيان «ان الفلسفة النظرية للدول في إدارة شؤونها العامة خاضعة عند التطبيق للعديد من المؤثرات الداخلية والخارجية، ولو حاولنا تطبيق هذه المفاهيم على مسيرة الدولة الاردنية منذ نشأتها الى اليوم لوجدنا ان الاردن بقدراته المحدودة وإمكاناته البسيطة وحجم ما واجه ويواجه من تحديات خارجية لوجدنا انه تمكن من تطبيق فلسفته النظرية في إدارة الدولة بصورة ملحوظة»، فهو دولة ذات سيادة ونظام سياسي مستقر واوضاع سياسية داخلية مستقرة الى حد جيد، وهو دولة ذات حضور ودور مميزين عربيا واقليميا ودوليا، كما انه حقق منجزات كبيرة على صعيد المرافق والخدمات والتنمية والصحة والتعليم اعتمادا على إدارة عليا كفؤة وقدرات شعب مثابر، الانسان فيه هدف التنمية ومحركها.
وأكد المصري ان مشكلات الاردن جميعها قابلة للحل اذا ما جعلنا التوافق الوطني الشامل هدفا اسمى لكل قراراتنا واجراءاتنا ورؤانا، مشيرا الى «ان ما نشهده اليوم في الاقليم ومن حولنا اكبر واعظم دليل على صدق هذا القول، فالدولة الاردنية، دولة نابهة وناجحة بكل المقاييس، والشعب الاردني شعب متميز بكل المقاييس، والقيادة الاردنية قيادة واعية ومثابرة وحكيمة، وما علينا الا ان نجلس ونبحث ونتوافق ونعمل، ونحن بإذن الله قادرون على تطويع الفرص الصعبة والظروف القاسية، وتحويلها عبر الابداع السياسي الى منجزات عظيمة».
يشكل اطلاق البوابة الالكترونية (الموقع الالكتروني) لمجلس الاعيان ، انطلاقة جديدة ، وخطوة من خطوات الاصلاح والتطوير الشامل ، التي نعمل عليها ، بهدف تعزيز التواصل مع الجمهور
يتألف المكتب الدائم لمجلس الأعيان من الرئيس ونائبيه ومساعديه ، حيث يتم انتخاب نائبي الرئيس ومساعديه لمدة سنتين