مجلس الاعيان// مديرية الاعلام والاتصال- شكّل مجلس الاعيان لجنة خاصة تضم رؤساء لجانه الدائمة لوضع مبادئ مشتركة حول مضامين الاوراق النقاشية السبعة لجلالة الملك ووضع خارطة طريق لتنفيذ رؤية جلالته للأردن الديمقراطي.

وتوافق الاعيان خلال اجتماعهم امس برئاسة رئيس المجلس فيصل الفايز على عرض مخرجات اللجنة الخاصة على لجان المجلس الدائمة كلا على حده، ثم التنسيب للمجلس بقراراتها، تمهيدا لرفع توصيات الى مقام جلالة الملك.

واوضح الفايز ان المجلس يسعى من خلال هذه المبادرة الى بحث آليات تطبيق مضامين الاوراق النقاشية السبعة وتحديد مسؤوليات كل جهة من اجل مستقبل افضل للأردن كما يريده جلالة الملك.

وقال ان الاوراق النقاشية التي طرحها جلالة الملك رؤية ملكية لمستقبل الاردن في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية تتضمن تصورات تمكننا من مواجهة تحدياتنا عبر حوار بين مختلف القوى السياسية والاجتماعية والحزبية للوصول الى توافق وطني والسير بتنفيذها.

واوضح ان جلالة الملك استعرض في الاوراق النقاشية السبعة التحديات المختلفة ودور كل جهة في تحمل المسؤولية، فضلاً عن التحديات الاقتصادية والحياة الحزبية والسياسية ودور مجلس الامة والشباب، بالاضافة الى الحكومات البرلمانية والتدرج في الاصلاح السياسي المنشود.

وتابع: ان جلالة الملك يدرك حجم التحديات التي تواجهنا خاصة التحديات الاقتصادية والعنف الاجتماعي وكيفية النهوض بدور الشباب والمراة وبناء الدولة المدنية الحديث الدولة القائمة على احترام الرأي وقبول الآخر والعدالة الاجتماعية وسيادة القانون وتعزز قيم الولاءوالانتماء والروح الوطنية والايمان بالمستقبل والتعددية، بالإضافة لتعزيز القيم النبيلة وصون حقوق الجميع.

ولفت الى ان التعامل مع مضامين الاوراق النقاشية لم يكن بالمستوى المطلوب، من حيث اطلاق حوار وطني للوصول الى توافق حول الاصلاح الشامل والتعامل مع التحديات المتعلقة بالاحزاب واحترام الرأي والرأي الآخر، ناهيك عن قضايا العنف الجامعي والمجتمعي وعدم الالتزام بالقانون والتهرب من المسؤولية. واكد اهمية وضع حلول عملية لمواجهة الازمة الاقتصادية من خلال بذل الحكومة لجهد اكبر بتعزيز البيئة الاقتصادية والاستثمارية وجذب الاستثمارات التي توفر فرص عمل وتحد من الفقر والبطالة فضلا عن منع التهرب الضريبي والتطاول على المال العام عبر اجراءات رادعة، وان لا تؤثر الاصلاحات الاقتصادية والماليه على حياة المواطن المعيشية وتنمية المحافظات ووضع آليات تحرك فعلية للاستفادة من الفرص المتاحة في مرحلة «ما بعد داعش».

واشار أعيان في مداخلاتهم الى اهمية تجسيد ملامح الرؤية الإصلاحية لجلالة الملك لدولة الحاضر والمستقبل، وبما يرتبط بها من أدوات وآليّات تُقيّم التفاعل معها والقدرة على تحويلها إلى برامج ومسارات للتطوير والتوافق الوطني بين مختلف الجهات: حكومة وبرلماناً ومنظمات مجتمع مدني وأحزاباً وشبابا، كما ثمنوا الأفكار والرؤى التي طرحها جلالة الملك في الأوراق النقاشية والتي تعتبر نهضة عربية بنسخة ثانية تكفل نقل الأردن إلى مصاف الدول المتقدمة.