accessibility

العلي تركز على أهمية التعاون الاقتصادي الإقليمي والشراكة بين القطاعين العام والخاص

شاركت العين سهير العلي مساعد رئيس مجلس الأعيان، في أعمال الدورة العامة لجمعية غرف التجارة والصناعة في منطقة البحر المتوسط (ASCAME)، والتي تضم أكثر من 300 غرفة صناعة وتجارة، والتي تعقد حاليا في برشلونة / اسبانيا.

وقد شاركت العين العلي بصفتها نائب رئيس الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط ( PAM) ورئيس اللجنة المعنية بالتعاون الاقتصادي والبيئي فيها، وفي كلمة لها في الجلسة الرئيسية لأعمال الدورة العامة تحدثت عن العلاقة القوية بين الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط وجمعية غرف التجارة والصناعة واعتبارها نموذج ناجح في الشراكة بين القطاع العام والخاص، وتطرقت إلى التعاون البرلماني بين برلمانات دول المتوسط والجمعية في الاندماج المالي، والتنمية المستدامة، كما أعلنت العلي عن الفعالية البرلمانية المرتقبة في القاهرة خلال ( COP24) الشهر القادم حول موضوع ( الاقتصاد الأزرق) وتعزيز التكامل بين القطاع الخاص والبرلمانيين في دول منطقة البحر المتوسط، وتم خلال الاجتماع الإعلان عن ( اعلان برشلونة) والذي يتضمن محاور مهمة حول أهمية ودور القطاع الخاص في تحقيق أهداف المساواة بين الجنسين وتمكين الشباب، التكيف مع المناخ والبنية التحتية المرنة، الشراكات بين القطاع العام والخاص والتمويل المبتكر، الأمن الإقليمي ، والموائمة مع أهداف التنمية المستدامة.

كما شاركت العلي في منتدى الاقتصاد والاعمال في منطقة أوروبا وحوض المتوسط والذي يعقد بالتزامن مع اجتماعات الغرف الصناعية ويجمع عدد كبير من صناع القرار والسياسيين والبرلمانيين ورؤساء الشركات الخاصة والعامة من مختلف دول أوروبا ودول المتوسط وكمتحدثة في اللقاء الحواري الرئيسي حول السلاسل الصناعية  في منطقة المتوسط والتحديات التي تواجهها، تحدثت العلي عن ان المنطقة تملك فرصا حقيقية لتعزيز التكامل الاقتصادي، غير ان هذه الفرص لا تزال تواجه معوقات مثل تراجع الالتزام بأهداف التنمية المستدامة، واتساع رقعة الفقر، وتفاقم الازمات البيئية والجيوسياسية بالإضافة إلى تصاعد الحواجز امام التجارة الحرة، واكدت العلي على ان الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط ًوالتي تمثل ٣٥ برلمانا في المنطقة تتطلع إلى العمل مع دول المنطقة لبحث إمكانية إنشاء منطقة تجارة حرة متوسطية، وإيجاد مشروع انشاء بنك او صندوق تنمية متوسطي، والتحول الى الطاقة الخضراء وتقليل الاعتماد على الموارد الهيدروكربونية، وتعزيز الاستثمار في الطاقة المتجددة مدعوما بنظام تعليمي فعال وهو الطريق الواقعي لخلق سلاسل قيمة صناعية مشتركة وتعزيز تكامل اقتصادي متوسطي مستدام.

كما عقدت العلي لقاءات مع الوفود المشاركة ولقاءات ثنائية مع رئيس جمعية غرف الصناعة والتجارة (ASCAME)، ومع مدير عام ادارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الاتحاد الأوروبي السيد ستيفانو سانينو الذي أُعلِن عن الميثاق الأوروبي الجديد الذي يهدف إلى تعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء مع دول الجنوب المتوسّطي وشركائها والتي تشمل الأردن، وذلك من خلال ثلاثة محاور رئيسية: الإنسان، والاقتصاد، والأمن. 

ويتضمن هذا الميثاق أكثر من 100 مبادرة تهدف إلى تعزيز الازدهار المشترك، وتقوية القدرة على الصمود، وتحسين الترابط الإقليمي، وسيتم اشهار هذا الميثاق بشكل رسمي على هامش اجتماعات وزراء خارجية دول المنطقة مع الاتحاد الأوروبي في نهاية الشهر الحالي.

وقد قدّم السفير ستيفانو سانّينو، عرضا حول الميثاق خلال الاجتماع، الذي جاء في عام مميّز يصادف الذكرى الثلاثين لإعلان برشلونة، بالتزامن مع استعداد البرلمانات المتوسطية للاحتفال بالذكرى العشرين لتأسيس الجمعية البرلمانية للمتوسط.

كيف تقيم محتوى الصفحة؟