عقدت لجنة الصداقة الأردنية الفرنسية في مجلس الأعيان، اليوم، اجتماعًا برئاسة العين سلامة حماد، وحضور عدد من الأعيان أعضاء اللجنة، لبحث آلية عمل اللجنة وخططها المستقبلية في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين الأردن والجمهورية الفرنسية.
أشاد العين حماد بالدور الكبير الذي يقوم به جلالة الملك عبدالله الثاني في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين الأردن وفرنسا، من خلال اللقاءات المتواصلة مع القادة الفرنسيين والتنسيق المستمر في مختلف القضايا الإقليمية والدولية، مؤكداً أن جهود جلالته أسهمت في ترسيخ علاقة استراتيجية قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، الأمر الذي انعكس بشكل إيجابي على مختلف جوانب التعاون بين البلدين، سواء في المجال السياسي أو الاقتصادي أو الثقافي، وساهم في تعميق التفاهم حول التحديات المشتركة التي تواجه المنطقة والعالم.
أكد العين سلامة حماد أهمية الدور الذي تضطلع به لجان الصداقة البرلمانية في تعزيز أواصر التعاون والتفاهم بين الدول الشقيقة والصديقة، منوهاً إلى عمق العلاقات الأردنية الفرنسية التي تستند إلى أسس من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة سواء على الصعيد الاقتصادي، السياسي، الثقافي، والسياحي.
وشدد حماد على أهمية الدور الذي تلعبه فرنسا، بصفتها دولة فاعلة في المجتمع الدولي وعضو دائم في مجلس الأمن الدولي، في دعم القضية الفلسطينية، مشيداً بالمواقف الفرنسية الداعية إلى التهدئة واحترام القانون الدولي والإنساني، واستنكارها الشديد لما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من عدوان مستمر ومعاناة إنسانية غير مسبوقة، وصولًا إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يضمن قيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وتم خلال الاجتماع مناقشة آليات التواصل مع الجانب الفرنسي في مجلس الشيوخ، وسبل تطوير العلاقات البرلمانية، إضافة إلى تعزيز التنسيق حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، لاسيما التعليمية منها من خلال انشاء الجامعة الأردنية- الفرنسية أسوةً بالجامعة الأردنية - الالمانية.
وأكد الأعيان خلال الاجتماع ضرورة أن تعكس اللجنة تطور العلاقات بين عمان وباريس على المستويين الرسمي والشعبي، مشيرين إلى أهمية دعم المشاريع التنموية والتعليمية والاستثمارية المشتركة، لاسيما في ضوء التجارب الفرنسية الناجحة في عدد من القطاعات.
وأشارت اللجنة إلى أهمية تعزيز التعاون بين الأردن وفرنسا في القطاع السياحي، باعتباره أحد الركائز الحيوية لدعم الاقتصاد الوطني وتعميق التبادل الثقافي بين الشعبين، مؤكدين أن السائح الفرنسي يُعد من الزوار المهمين للمملكة، لما يتمتع به من اهتمام بالثقافة والتاريخ، حيث يشكّل الأردن وجهة مفضلة بفضل ما يزخر به من مواقع أثرية فريدة، إضافة إلى الطابع الديني والتاريخي الذي يتميز به الأردن.