شارك العين ميشيل نزال، والعين نسيمة الفاخري، في حفل افتتاح كنيسة العقبة الأثرية، التي تُعد من أقدم الكنائس المكتشفة في العالم، وذلك ضمن الفعاليات الرسمية للافتتاح، وبحضور عدد من المسؤولين والشخصيات الدينية والثقافية.
وجرى الافتتاح برعاية ملكية سامية، حيث افتتح معالي وزير السياحة والآثار الكنيسة مندوبًا عن حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حفظه الله، في تأكيدٍ على الرعاية الهاشمية المتواصلة للمواقع الدينية والأثرية، وحرص القيادة الهاشمية على صون الإرث الحضاري والإنساني للمملكة.
وتأتي هذه المشاركة في إطار الفعاليات التي تجسّد عمق الإرث الديني والحضاري للمملكة الأردنية الهاشمية، وما يتمتع به الأردن، في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة، من نموذج إنساني راسخ في احترام التعددية الدينية والثقافية، وحماية المقدسات، وتعزيز قيم العيش المشترك بين أتباع الديانات المختلفة.
وتشير الدراسات والمصادر التاريخية إلى أن كنيسة العقبة الأثرية شُيّدت في أواخر القرن الثالث وبدايات القرن الرابع الميلادي، وقد بُنيت خصيصًا لأداء الشعائر الدينية، ما يجعلها من أقدم الكنائس المخصصة للعبادة في العالم، وشاهدًا فريدًا على البدايات الأولى للعمارة المسيحية المبكرة.
ويُشكّل افتتاح الكنيسة إضافة نوعية للمشهد الديني والثقافي في المملكة، وإسهامًا مهمًا في تعزيز مكانة مدينة العقبة على خارطة السياحة الدينية العالمية، فضلًا عن كونها شاهدًا حيًا على تاريخ المدينة العريق ودورها الحضاري الممتد عبر القرون، بما يعكس الصورة الحقيقية للأردن كأرض رسالة وتسامح وتلاقي حضارات.