عمان – استقبل مساعد أمين عام مجلس الأعيان الدكتور هيثم الصرايرة، اليوم الخميس، وفداً من ضباط القوات المسلحة الأردنية المشاركين في دورة إدارة موارد الدفاع للضباط، بهدف الاطلاع على آلية عمل مجلس الأعيان ودوره في العملية التشريعية.
وأكد الدكتور الصرايرة خلال اللقاء أن السلطة التشريعية في المملكة، والمتمثلة بمجلس الأمة، تتألف من مجلسي الأعيان والنواب، حيث يعمل المجلسان معًا ضمن إطار متكامل لصياغة القوانين والتشريعات الوطنية.
وأضاف أن مجلس النواب يتم انتخاب أعضائه من قبل المواطنين، لتمثيل إرادة الشعب مباشرة، بينما يتم تشكيل مجلس الأعيان بتعيين أعضائه وفق إرادة ملكية سامية، ويضم شخصيات وطنية ذات خبرة وكفاءة عالية في مجالات السياسة والإدارة والعسكرية والاقتصاد والمجتمع.
وأوضح الصرايرة أن تكامل المجلسين يهدف إلى ضمان جودة التشريعات، وتحقيق التوازن بين مختلف التوجهات والخبرات، إضافة إلى تعزيز الرقابة على أداء السلطة التنفيذية، بما يخدم المصلحة العامة ويحقق استقرار السياسات الوطنية.
واستعرض الصرايرة التطور التاريخي للحياة البرلمانية في الأردن، وآلية عمل مجلس الأعيان في دراسة مشروعات القوانين ومناقشتها عبر لجانه الدائمة، إلى جانب لجان الأخوة والصداقة البرلمانية التي تُعزّز العلاقات الثنائية بين الأردن ودول العالم.
وأشار إلى أن العملية التشريعية تمر بعدة مراحل، حيث يحق لكل من المجلسين قبول أو رفض أو تعديل مشروعات القوانين التي تضعها الحكومة، مؤكدًا أهمية التكامل بين مجلسي الأعيان والنواب في تطوير التشريعات وصياغتها بما يخدم المصلحة الوطنية، فضلًا عن الدور الرقابي لمجلس الأمة على أداء السلطة التنفيذية.
وفي ختام اللقاء، طرح أعضاء الوفد عددًا من الأسئلة والاستفسارات حول سير العملية التشريعية والدور الذي يؤديه مجلس الأعيان، أجاب عنها الدكتور الصرايرة، قبل أن يقوم الوفد بتسليم الصرايرة درعًا تذكاريًا، تبع ذلك جولة داخل حرم المجلس شملت قبة البرلمان.